الدوحة تسلم ردها على شروط إعادة العلاقات بعد تمديد المهلة

[ad id=”1158″]

#عبق_نيوز| قطر / الكويت | قدمت قطر للوسيط الكويتي الاثنين ردها الرسمي على مطالب الدول المقاطعة لها لاعادة العلاقات معها بعدما قررت هذه الدول تمديد المهلة الممنوحة للامارة الخليجية ليومين إضافيين بناء على طلب الكويت، محذرة من ان البديل عن الحل “عسير” على كل أطراف الأزمة.

وجاء تسليم الرد خلال زيارة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى الكويت التقى خلالها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي يتوسط منذ أسابيع لانهاء الازمة الدبلوماسية المتفاقمة.

ومع انتهاء المهلة السابقة مساء الأحد والتي حددتها المملكة السعودية وحليفاتها، أعلنت قطر انها ستقدم ردها على المطالب وعددها 13 في رسالة خطية يسلمها الوزير الى أمير الكويت.

وطلبت الكويت اثر ذلك من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر تمديد المهلة 48 ساعة. وفي وقت لاحق أعلنت الدول الأربع في بيان مشترك موافقتها، مؤكدة انها ستدرس رد الحكومة القطرية و”تقيم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة”.

قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية متهمة الدوحة بدعم مجموعات “ارهابية” واخذة عليها التقارب مع إيران.

لكن الدوحة التي تضم اكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت الاتهامات بدعم الارهاب والتي صدرت بعد نحو اسبوعين من نشر تصريحات لاميرها الشيخ تميم ين حمد ال ثاني انتقد فيها دول الخليج الا ان الدوحة قالت انها مغلوطة وقد جرى بثها على موقع وكالة الانباء الرسمية بعد اختراقها.

وتشمل المطالب التي قُدّمت رسمياً الى الدوحة في 22 يونيو، اغلاق قناة “الجزيرة” وخفض العلاقات مع طهران، الخصم اللدود للرياض في الشرق الاوسط، واغلاق قاعدة تركية في الإمارة.

واتى تمديد المهلة بعدما رفضت قطر ضمنيّاً مطالبَ جاراتها لاعادة العلاقات معها قبل ساعات قليلة من انتهاء مدة العشرة ايام التي حددت لها للرد على هذه المطالب.

وقال وزير خارجية قطر في روما السبت ان “المطالب تخالف القانون الدولي ولا تستهدف مكافحة الإرهاب بل تتعلق بتقويض سيادتنا وتمثل خرقا لسيادة دولة قطر وضربا لحرية الصحافة والإعلام وتفرض حالة من المنع ضدّ دولة قطر”، معتبرا ان “الدول التي قدّمتها ليست لديها رغبة في تنفيذها”.

في واشنطن، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “ضرورة وقف تمويل الارهاب وتقويض الايديولوجيات المتطرفة” في اتصالات هاتفية أجراها مع قادة السعودية ودولة الإمارات وقطر بحسب ما ورد في بيان للبيت الأبيض.

وأعرب ترامب في اتصالات هاتفية مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد ابوظبي الامير محمد بن زايد آل نهيان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن “قلقه حيال الازمة بين قطر وبعض جيرانها الخليجيين والعرب”.

كذلك شدد الرئيس الأميركي الذي سبق وان اتهم قطر بدعم وتمويل الارهاب على أهمية “الوحدة” في المنطقة من أجل تحقيق أهداف القمة الإسلامية الأميركية التي استضافتها الرياض في مايو، ولا سيما “القضاء على الارهاب وارساء الاستقرار”.

من جهته يبدأ وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل الاثنين جولة في عدد من دول الخليج. وقبيل بدء جولته دعا الوزير جميع أطراف الأزمة إلى “حوار جاد”.

ومنذ سنوات تعتمد قطر على الدبلوماسية والاعلام والرياضة لترسيخ موقع لها في المنطقة والعالم، الأمر الذي يثير حفيظة جاراتها، خصوصا السعودية التي تخوض منذ عقود مع إيران معركة نفوذ في الشرق الأوسط.

وسعت دول الخليج في محاولة أولى عام 2014 لاعادة قطر الى كنف سياسات مجلس التعاون الخليجي الذي يضمها الى جانب السعودية ودولة الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، خصوصا في ظل استقبال الدوحة شخصيات مرفوضة من هذه الدول وبينهم عناصر في جماعة الأخوان المسلمين.

حينها قطعت العلاقات مع الدوحة لكنها سرعان ما أعيدت غداة قمة في الرياض تعهد خلالها أمير قطر العمل على إبعاد شخصيات إسلامية والطلب من قناة الجزيرة تخفيف حدة انتقاداتها لسياسات دول عربية.

وتؤكد الدول المقاطعة لقطر أن الدوحة لم تنفذ هذه التعهدات.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش في تغريدة ان تمديد مهلة الرد الممنوحة لقطر “فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق”، داعيا القيادة القطرية الى اعتماد “الحكمة”. وحذر من أن “البديل عسير علينا جميعا”.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد