Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the publisher domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/qaddora/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121
بوتين يشيد ببسالة الجنود الروس في أوكرانيا في احتفالات ذكرى الانتصار على النازية

بوتين يشيد ببسالة الجنود الروس في أوكرانيا في احتفالات ذكرى الانتصار على النازية

TASR/AP

عبق نيوز| روسيا / موسكو | أشاد الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة بـ”بسالة” الجنود الروس الذين يحاربون في أوكرانيا، أمام عشرات آلاف الأشخاص المحتشدين في الساحة الحمراء ونحو 20 زعيما أجنبيا حضروا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية.

وانتهز بوتين هذه المناسبة التي تعدّ أهمّ الاحتفالات القومية الروسية لعقد مقارنات تاريخية بين الحرب العالمية الثانية والهجوم الواسع على أوكرانيا الذي أمر بشنّه في فبراير 2022.

وقال “البلاد برمتها، مجتمعا وشعبا، تدعم المشاركين في العملية الروسية الخاصة” في أوكرانيا، مستخدما التعبير السائد في روسيا للإحالة إلى الحرب في أوكرانيا.

وقال “نفتخر ببسالتهم وعزمهم وقوّة معنوياتهم التي لطالما جلبت لنا النصر”، مشددا على أن بلاده “كانت وستبقى سدا منيعا ضد النازية ورهاب روسيا ومعاداة السامية”.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيغا أنه “لا يحق” لبوتين أن “يحتكر” ذاكرة الحرب العالمية الثانية، وذلك على هامش لقاء مع نظرائه الأوروبيين في لفيف، في غرب أوكرانيا، خصّص لإنشاء هيئة قضائية خاصة لمحاكمة مسؤولين روس بـ”جريمة العدوان بحق أوكرانيا”.

وبين الحضور، قدامى حرب ونحو عشرين من قادة الدول، من بينهم الرئيس الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فضلا عن بلدان حليفة لروسيا تقليدا مثل كازاخستان وبيلاروس وفيتنام وأرمينيا وكوبا وفنزويلا.

بعد العرض العسكري، استقبل بوتين في الكرملين كلا من الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي تجاهل توجيهات بروكسل بعد التوجه إلى موسكو.

وبالرغم من سياسة عزل روسيا التي تنتهجها الدول الغربية، شارك في الاحتفات أيضا، الرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش فضلا عن رئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديك المطلوب من العدالة البوسنية.

بعد عودة الدفء للعلاقات الروسية-الأميركية، تبادل بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، عبر “مساعديهما”، التهاني بالمناسبة، وفق ما أفاد المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف.

– حافل بالأسلحة –

وقدّم نحو 11 ألف جندي، من بينهم 1500 شاركوا في الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة تاس الرسمية، عرضا عسكريا ضخما على الساحة الحمراء بمشاركة جنود من 13 دولة، بينهم قوات من الصين وفيتنام وبورما ومصر.

ووجه الرئيس الروسي تحيّة إلى جنود كوريا الشمالية التي ساندت روسيا في حربها على أوكرانيا. وأظهرت مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي بوتين يقول لعدّة ضبّاط كوريين شماليين بالزيّ الرسمي “أقدّم لكم ولقوّاتكم أطيب التمنّيات”.

وحفل استعراض هذه السنة بالأسلحة، من بينها دبابات “تي-90” حديثة وصواريخ “اسكندر” وأنظمة دفاع جوي “اس-400”. وللمرّة الأولى شاركت هذه السنة في الاستعراض مسيّرات من نوع “أورلان” و”لانسيت” و”جيران” تستخدمها روسيا بوتيرة شبه يومية لقصف أوكرانيا.

وشهدت المناسبة في هذا العام استعراضا أكبر للتجهيزات العسكرية مقارنة بالسنتين الماضيتين عندما كانت القوّات الروسية في وضع أصعب على الجبهة مع أوكرانيا.

في شوارع موسكو التي تزيّت بالأعلام واللافتات الاحتفالية، حضر فلاديمير (40 عاما) مع زوجته الحامل وأصدقاء لمتابعة العرض. وقال لوكالة فرانس برس إنه أراد “رؤية المعدّات العسكرية”، موضّحا “أردت أن أرى بأمّ العين هذه القوّة. وهذا الاحتفال يجعلني فخورا ببلدي”.

وهي أيضا حال تاتيانا ريباكوفا البالغة 40 عاما التي لا تخفي فخرها ببلدها، متمنّية في الوقت عينه “السلام”. وقالت “نريده، نريد أن يعيش الناس بسعادة وبصحة جيّدة. فهذا ما يهمّ”.

أمّا ناتاليا تاراسوفا (45 عاما)، فأتت خصيصا من دونيتسك، المدينة الصناعية في شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ 2014، على أمل أن “ينتهي النزاع قريبا وتقام عروض في كلّ المدن”.

– هدنة منتهكة وفق كييف –

وهذه السنة، أمر الرئيس الروسي جنوده بوقف إطلاق النار في أوكرانيا من الثامن من مايو إلى العاشر منه بمناسبة هذه الاحتفالات المتوجة كما كل سنة، بعرض عسكري كبير أمام أسوار الكرملين.

وأكدت القوات الروسية أنها “تحترم بصرامة” الهدنة مؤكدة أنها تكتفي “بالرد” على انتهاكات أوكرانية.

منذ الثلاثاء، ضاعفت أوكرانيا ضرباتها بواسطة مسيّرات، مستهدفة خصوصا العاصمة وهو ما تسببت في تأخير أو إلغاء مئات الرحلات الجوية، إلا أن الوضع بدا هادئا صباح الجمعة في موسكو.

على الرغم من ذلك، تمركز قناصة حول الساحة الحمراء، وفق مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية، وتم تشويش الإنترنت عبر الهاتف المحمول، لمنع أي هجوم بطائرة بدون طيار.

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاستعراض العسكري على الساحة الحمراء، واصفا إياه بـ”عرض الأكاذيب” ومعتبرا كلّ مشاركة أجنبية فيه “دعما لدولة العدوان” الروسية.

وأعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن كييف والدول الداعمة وافقت على إنشاء محكمة خاصة تنظر في “جرائم العدوان” الروسي خلال اجتماع الجمعة في لفيف (غرب أوكرانيا). وقالت كالاس الخميس “لن تمرّ الجرائم بلا محاسبة”.

– ضدّ الغرب “المتسلط” –

أكدت السلطات الروسية أن الاحتفالات هذه السنة غير مسبوقة من حيث الضخامة إذ إن التاسع من مايو هو محطة أساسية في السردية الوطنية في روسيا وفي جمهوريات سوفياتية سابقة أخرى.

وفي السنوات الثلاث الأخيرة، كثيرا ما استشهد بوتين بالانتصار على ألمانيا النازية للدفاع عن هجومه على أوكرانيا مشددا على أن روسيا تريد “اجتثاث النازية” من هذا البلد المجاور الذي يحتل الجيش الروسي 20 % من أراضيه تقريبا.

وخلفت الحرب العالمية الثانية التي حصدت أكثر من 20 مليون قتيل في الاتحاد السوفياتي وتطلبت تضحيات جمة من سكانه، صدمة لا تزال تردداتها ملموسة في المجتمع وغذت حسا وطنيا يستغله الرئيس الروسي.

وبعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، منعت السلطات الروسية أي انتقاد للجيش مشددة القمع ما أدى إلى اعتقال مئات الأشخاص وسجنهم ودفع الآلاف إلى اختيار المنفى.

والخميس، التقى الرئيسان الصيني والروسي في موسكو وأظهرا وحدتهما أمام الغرب “المتسلط”.

وتتهم الصين بمساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية لا بل توفر لها أسلحة كما قالت كييف قبل فترة قصيرة، الأمر الذي تنفيه بكين.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد