عبق نيوز| سوريا/ إسرائيل | أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان إسرائيل شنت غارة جوية الأربعاء على “مجموعة متطرفة” قرب دمشق لتوجيه “رسالة حازمة” إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.
وقال نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه “نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا”.
وأضاف البيان “تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية”.
تقع بلدة صحنايا على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق، سكانها من الأقلية الدرزية ومسيحيون.
وشهدت البلدة ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات ذات خلفية طائفية أسفرت عن مقتل شخصين.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 8 من المقاتلين الدروز و9 من المسلحين “المهاجمين المرتبطين بالسلطة”.
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء في الجنوب معقلهم الرئيسي.
احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في العام 1967 وأعلنت ضمها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وبعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا وعززت من وجود قواتها في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان.
وتزامنت الغارة الإسرائيلية الأربعاء مع إحياء الدولة العبرية ذكرى قتلاها العسكريين.
وقال نتانياهو “في يوم ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي، نُكرم المساهمة الكبيرة للطائفة الدرزية في أمن إسرائيل … نُولي أهمية كبرى للوفاء بالتزامنا تجاه الطائفة الدرزية في إسرائيل وحماية إخوانهم في سوريا”.
وأضاف “لن تسمح إسرائيل بإلحاق الأذى بالطائفة الدرزية في سوريا وذلك انطلاقا من التزامنا العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم في سوريا”.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.
ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق تواجدهم الى اتفاق بعد مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، بعدما أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حل كل الفصائل المقاتلة.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.