سابرينا سيمادر تحقق حلمها كأول كينية في الألعاب الشتوية

فرانس برس

#عبق_نيوز| كينيا / كوريا الجنوبية | حققت سابرينا سيمادر “حلمها” بأن تصبح أول كينية تشارك في منافسات التزلج الألبي في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، حيث تشكل بمفردها “فريق” بلادها المشارك في الأولمبياد.

وتبلغ سيمادر من العمر 19 عاما، وهي تقيم في استراليا منذ سن الثالثة، ومولودة لأم كينية ووالد استرالي، الا انها اختارت ان تشارك في أولمبياد بيونغ تشانغ المستمر حتى 25 فبراير، تحت راية البلد الافريقي.

وقالت سيمادر “أنا سعيدة للمشاركة باسم كينيا، الا ان ثمة بعض المشاكل، الأمر ليس سهلا (…) التنظيم صعب لأن التزلج غير معروف في كينيا”. أضافت “لا يوجد احتراف، لا زلنا في أول الطريق. الا اننا وصلنا الى بيونغ تشانغ وأنا سعيدة فعلا بذلك”.

وأشارت المتزلجة الى انها تلقت دعما كبيرا من أفراد من عائلتها لا يزالون في كينيا، مشيرة الى ان أقاربها أرسلوا اليها رسائل “قالوا فيها انهم يقفون خلفي (…) هذا يحفزني. المشاركة تحفزني. أشعر بأنني قوية وجيدة”.

وحملت سيماندر العلم الكيني خلال حفل افتتاح الألعاب الذي أقيم الجمعة، مشيرة الى انها كانت “فخورة جدا” بتلك اللحظة. أضافت “من الممتع رؤية فريق كبير مثل كندا أمامك. كان الأمر (…) مؤثرا بالنسبة إلي، لأن العالم كان يتابع. هذا حلم أصبح حقيقة”.

— مزحة —

وتتواجد سيمادر في كوريا الجنوبية مع مسؤول البعثة الكينية فيليب بوا الذي سبق له المشاركة في الأولمبياد الشتوي ثلاث مرات خلال مسيرته، والمدرك بشكل جيد للصعوبات التي تواجه الأفارقة في الرياضيات الشتوية.

الا ان المتزلج السابق البالغ 46 عاما، يرى ان ظروف سيمادر ستكون مختلفة “فهي نشأت في استراليا، (واعتادت منذ البداية) على التزلج”.

أضاف “بالنسبة إلي، كان الأمر أصعب. كنت انتقل من درجات الحرارة الافريقية الى درجات حرارة الشتاء المتجلدة”، وذلك في إطار برنامج أعدته شركة “نايكي” للتجهيزات الرياضية الأميركية، لتدريب رياضيين أفارقة على الرياضات الشتوية لاسيما تزلج المسافات الطويلة.

وتابع “كنت أسأل نفسي دائما ما الذي يدفعني للقيام بذلك (…) لم أبدأ بتعلم تقنيات التزلج سوى في العشرين من العمر. لم أكن قد تزلجت قبل ذلك، وكنت أجد نفسي في منافسة مع رياضيين بدأوا بمزاولة التزلج مذ كانوا في الثانية من العمر”.

وأشار الى ان بعض الناس “كانوا يعتبرون ما أقوم به أقرب الى مزحة، والأمر لم يكن لطيفا (بالنسبة إليه). الا انني كنت أتمتع بلياقة جيدة، وبدأت بالتحسن تدريجا”.

حل بوا في المركز الأخير في سباق الـ 10 كلم في دورة 1998 في مدينة ناغانو اليابانية، الا انه حقق نتائج أفضل في الدورتين المقبلتين: تفوق على خمسة رياضيين في دورة 2002 في مدينة سولت لايك سيتي الأميركية، وتسعة رياضيين في دورة 2006 في مدينة تورينو الايطالية.

وكان بوا يمني النفس بتحقيق نتائج أفضل في دورة 2010 في مدينة فانكوفر الكندية، الا ان المالاريا أفشلت آماله. لكن حظوظ سيمادر قد تبدو أفضل، علما انها شاركت في كأس العالم للتزلج العام الماضي، وسجلت توقيت 57,21 ثانية في سباق التعرج، وحلت في المركز الـ 61 بفارق 10 ثوان عن الأميركية ميكاييلا شيفرين.

وقالت سيمادر “تجمعني صداقة بالعديد من المتزلجين الاستراليين لاننا نتدرب معا (…) أنا لست هنا بمفردي. الرياضيون الآخرون يدعمونني وهم أصدقاء رائعون”.

 المصدر / فرانس برس العربية .

سابرينا سيمادر تحقق حلمها كأول كينية في الألعاب الشتوية

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد