Notice: _load_textdomain_just_in_time تمّ استدعائه بشكل غير صحيح. Translation loading for the publisher domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. من فضلك اطلع على تنقيح الأخطاء في ووردبريس لمزيد من المعلومات. (هذه الرسالة تمّت إضافتها في النسخة 6.7.0.) in /home/qaddora/public_html/wp-includes/functions.php on line 6121
13 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق واسرائيل تحذر من المساس بالدروز

13 قتيلا في تجدد الاشتباكات قرب دمشق واسرائيل تحذر من المساس بالدروز

afp_tickers

عبق نيوز| سوريا / إسرائيل | انتقلت الاشتباكات ذات الطابع الطائفي بين مسلحين مرتبطين بالسلطة وآخرين دروز إلى منطقة جديدة قرب دمشق موقعة 13 قتيلا على الأقل، في وقت شنت إسرائيل الأربعاء “عملية تحذيرية” في سوريا قدمتها على أنها رسالة إلى السلطة الانتقالية فيها لعدم المساس بالأقلية الدرزية.

وجاء التصعيد ضد الأقلية الدرزية بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر.

واندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص درزي يتضمن إساءات الى النبي محمد، تعذر على وكالة الصحافة الفرنسية التحقق من صحته. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء الى منطقة صحنايا القريبة من دمشق والتي يقطنها كذلك دروز ومسيحيون.

وفي موقف لافت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن “الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا” الأربعاء.

وقال في بيان عن مكتبه الاعلامي، “تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية”.

ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء (جنوب) معقلهم الرئيسي.

وسبق لإسرائيل التي تسهل زيارات دينية لمشايخ دروز سوريين الى أراضيها في الفترة الأخيرة، أن هددت بالتدخل لحماية دروز سوريا إثر مواجهات محدودة شهدتها منطقة جرمانا مطلع مارس.

واستهدفت اسرائيل منذ إطاحة الاسد، بمئات الضربات، الترسانة العسكرية السورية ونفذت عمليات توغل في جنوب سوريا، ما دفع السلطة الانتقالية مرارا الى دعوة المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للانسحاب ووقف استهدافها للاراضي السورية.

– “أين السلطات؟” –

وعاشت منطقة صحنايا ليلة صعبة، وفق ما روى سكان لوكالة الصحافة الفرنسية، مع دوي رشقات نارية وسقوط قذائف طيلة ساعات الليل.

وقال سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا لوكالة الصحافة الفرنسية بينما دوي القصف حوله يسمع بوضوح عبر الهاتف “لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا”.

وأضاف “السلطات غائبة، لا أعرف أين السلطات، نناشدها أن تقوم بدورها.. هناك أناس يموتون ولدينا اصابات” من دون إمكان تقديم الإسعافات لهم.

وأوقعت الاشتباكات التي بدأت ليلا في صحنايا 13 قتيلا على الاقل وفق السلطات والمرصد السوري لحقوق الانسان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر امني في دمشق قوله إن “مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا” هاجمت  “حاجزا يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر إصابات متفاوتة”.

وأفادت بانتشار مجموعات أخرى بشكل متزامن “بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق”.

وأسفر ذلك وفق وزارة الصحة عن سقوط “11 شهيدا”.

وقال مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام علي الرفاعي لصحافيين إن بين القتلى خمسة عناصر من الأمن العام استهدفوا “بأعمال قنص”، إضافة الى ستة أشخاص من درعا (جنوب) كانوا داخل سيارة استهدفتها تلك المجموعات.

وأحصى المرصد السوري من جهته مقتل اثنين من المسلحين المحليين في صحنايا.

وبحسب المرصد، استُخدمت خلال الاشتباكات بين “مسلحين مرتبطين بالسلطة ومقاتلين دروز من أبناء المنطقة، الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني”.

وقال كرم (27 عاما)، أحد المسلحين الدروزالصحافة الفرنسية عبر الهاتف “بدأت الاشتباكات على بعد نحو اربعة كيلومترات من المدينة وامتدت لتصل إلى أطرافها، ولم تتوقف أصوات المعارك منذ ليلة أمس”.

وأضاف بينما كانت تسمع بوضوح أصوات رشقات الرصاص من حوله “هناك جثة على الطريق أراها أمامي تماما ولا أحد يستطيع الاقتراب منها، الآن أصبح هناك دماء، والتهدئة تحتاج لجهود كبيرة”.

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة سانا ببدء قوات الامن “عملية تمشيط واسعة” في المنطقة. ونشرت مقطع فيديو يظهر عناصر من قوات الأمن في عدد من السيارات رباعية الدفع قالت إنهم انتشروا في محيطها.

– اتفاق –

وجاء التصعيد في صحنايا غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد، بينهم ثمانية من المقاتلين الدروز وتسعة من المسلحين “المهاجمين المرتبطين بالسلطة”.

وتمّ الأربعاء تشييع المقاتلين السبعة في جرمانا، ورفع بعض المشاركين راية الدروز الملونة ورددوا هتافات عدة بينها “عز البلاد رجالها”، بمشاركة مقاتلين مدججين بأسلحتهم.

وتوصل ممثلون عن الحكومة السورية ودروز جرمانا ليل الثلاثاء الى اتفاق لاحتواء التصعيد.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.

وإثر إطاحة الاسد الذي قدّم نفسه حاميا للأقليات في سوريا، لم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق تواجدهم الى اتفاق بعد مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، رغم جهود في هذا السياق.

وحل الشرع الجيش السابق وجمّد عمل عناصره، بينما انضوت الفصائل المسلحة التي نشطت في شمال غرب سوريا ضمن وزارة الدفاع. ويعد جهاز الأمن العام، ذراع الشرع الأمنية في معقله السابق في إدلب، الجهاز الأكثر نفوذا في سوريا اليوم.

ويعد بسط الأمن على كامل سوريا من أبرز التحديات التي يواجهها الشرع، مع وجود مناطق لا تزال عمليا خارج سيطرته، على غرار مناطق سيطرة المقاتلين الاكراد (شمال شرق)، رغم توقيع اتفاق ثنائي معهم.

وتعهدت السلطات الجديدة ضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يحثّ المجتمع الدولي على إشراك جميع المكونات السورية في المرحلة الانتقالية.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد