تجمع حاشد في تل أبيب تضامنا مع الرهائن المحتجزين في غزة

حقوف الصورة لصحيقة المدن الأكترونية

عبق نيوز| فلسطين/ اسرائيل | تظاهر آلاف الإسرائيليين في وقت متأخر السبت في تل أبيب مطالبين بإطلاق الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة عشية مرور 100 يوم على خطفهم.

وجاءت الاحتجاجات بعد أن كشفت عائلات الرهائن عن نموذج من الأنفاق في القطاع الفلسطيني المحاصر حيث يعتقد أن أحباءهم محتجزون منذ خطفهم في 7 أكتوبر. وحملت الحشود لافتة ضخمة كتبت عليها عبارة “والعالم يبقى صامتا”، وهتفوا بضرورة إطلاق سراح الرهائن “الآن، الآن، الآن”.

في موقع التجمع الذي أعيدت تسميته رمزيا “ساحة الرهائن”، قال إيدان بيغيرانو (47 عاما) “سنستمر في المجيء إلى هنا كل أسبوع حتى إطلاق سراح الجميع”. أضاف “في كل مكان أنظر إليه، أشعر بالانبهار بالشعب الإسرائيلي الذي جاء بكثافة اليوم من أجل الدعم وليكون معنا”.

وأرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة فيديو إلى المتظاهرين يدعو فيها إلى استئناف المفاوضات لإطلاق الرهائن. وقال “فرنسا لا تتخلى عن أبنائها” مشيرا إلى أسماء بعض الفرنسيين المزدوجي الجنسية المحتجزين.

ودعا ماكرون إلى “استئناف المفاوضات مرارا وتكرارا من أجل إطلاق سراح” الرهائن.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 250 شخصا احتجزوا رهائن في هجوم 7 أكتوبر، لا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 25 منهم لقوا حتفهم.

ولا يزال ثلاثة فرنسيين “مفقودين”، ويُحتمل أنهم محتجزون في غزة.

وأطلِق سراح نحو مئة رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر، في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر.

وتجمع نحو 100 شخص بشكل منفصل للمطالبة بإنهاء الحرب، ولوحوا بلافتات كتب عليها “الانتقام ليس نصرا” و”لا للاحتلال”.

وأصبحت الاحتجاجات مساء أيام السبت حدثا أسبوعيا في تل أبيب منذ بدء الحرب، لكن المجموعات التي تدعم عائلات الرهائن خرجت بأعداد أكبر لمناسبة مرور 100 يوم على الحرب.

وتم تركيب نموذج لنفق تابع لحماس خارج متحف تل أبيب للفنون، مع تراب على الأرض وأصوات إطلاق نار ودوي قصف متواصل.

وقال الفنان الإسرائيلي روني ليفافي الذي صمم النفق إنه رغب في إنشاء نموذج يكون “الأقرب” من حيث الشكل لأنفاق غزة، معتمدا في ذلك على صور في وسائل الإعلام.

وصرح ليفافي لوكالة فرانس برس بأن هذا من شأنه “إعطاء فكرة عما يشعر به الرهائن منذ أيام عدة”.

وقالت إنبار غولدشتاين التي أطلِق سراح عدد من أقاربها خلال الهدنة في نوفمبر وقُتِل عدد آخر منهم خلال هجوم أكتوبر “هذا هو النفق الوحيد في هذه القصة الذي يوجد ضوء في نهايته”.

وبعد السير عبر النفق الوهمي، قالت إيال موار إن هذا ليس سوى جزء صغير من المحنة التي مر بها عمها أبراهام موندر (79 عاما) والرهائن الآخرون.

وأضافت إيال “نحن نعلم أن الظروف مروعة” بالنسبة إلى الرهائن إذ “لا يوجد هواء نقي وليس هناك سوى القليل جدا من الطعام. لا دواء، لا ضوء، ينامون على الأرض”، ناهيك عن “حالتهم النفسية”.

– غير كاف –

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الجمعة أنه سيتم إرسال أدوية إلى الأسرى المتبقين “خلال أيام قليلة” بعد التوصل إلى اتفاق مع قطر.

وقالت إيلا بن عامي التي لا يزال والدها أوهاد (55 عاما) في صفوف المحتجزين إن “هذا غير كاف”. وأضافت “أريده في المنزل، في المستشفى، مع رعاية صحية جيدة، وليس في رعاية حماس”.

والإسرائيليون مقتنعون بأن الرهائن محتجزون في شبكة الأنفاق التابعة لحماس في قطاع غزة.

وغالبا ما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن “أنفاق إرهابية” يقول إن مقاتلي حماس يستخدمونها لنقل الرهائن، وكذلك لتخزين الأسلحة والاحتماء من القصف.

وقال أقارب الرهائن إن بقاء الشخص عالقا، حتى في نفق وهمي، هي تجربة مروعة.

وتابعت بن عامي “كنتُ هنا (في النفق) لخمس دقائق وأردت فقط الهرب. كان لدي خيار الهروب، خلافا لهم”، في إشارة منها إلى الأسرى.

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية داخل إسرائيل وخلف نحو 1140 قتيلا معظمهم مدنيون حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى تقارير إسرائيلية.

ردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشن مذاك حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس التي أعلنت السبت ارتفاع حصيلة ضحايا العملية إلى 23843 قتيلا وأكثر من ستين ألف جريح.

المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد