تواصل الانقسام في مجلس الأمن حول التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية

TOPSHOT - A man watches a television screen at Suseo railway station in Seoul on March 26, 2021, showing news footage of North Korea's latest tactical guided projectile test. (Photo by Jung Yeon-je / AFP)

عبق نيوز| مجلس الأمن الدولي/ كوريا الشمالية| قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الجمعة إن الولايات المتحدة “يجب أن تظهر مزيدا من الصدق والمرونة” إذا كانت تريد حل الأزمة مع كوريا الشمالية، في وقت فشلت واشنطن في الحصول على إعلان مشترك من مجلس الأمن بشأن هذا الملف وفق دبلوماسيين.

واقترحت واشنطن على الأعضاء الآخرين الأربعة عشر نصا يدين التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، لكن “الصين وروسيا والدول الإفريقية ودولا أخرى” رفضت اعتماده، بحسب ما أفاد دبلوماسيون وكالة فرانس برس.

وصرح تشانغ جون للصحافيين قبل بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الذي جاء بطلب من واشنطن بأنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تأتي بمقاربات وسياسات وإجراءات أكثر جاذبية وعملية ومرونة، وأن تستجيب لمخاوف كوريا الشمالية”.

وأضاف “رأينا تعليق التجارب النووية، وشهدنا تعليق إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات” بعد مبادرات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بخصوص كوريا الشمالية.

وتابع أنه على العكس من ذلك “شهدنا حلقة مفرغة من المواجهات والإدانات والعقوبات” في الأشهر الأخيرة، وكانت الصين منعت الشهر الماضي تبني عقوبات فردية في الأمم المتحدة تستهدف كوريين شماليين على شاكلة العقوبات التي فرضتها عليهم واشنطن.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن بلاده اقترحت منذ أكثر من عام مع روسيا في مجلس الأمن تبني قرار يهدف إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، لكن بسبب نقص الدعم لم يخضع هذا المشروع حتى الآن للمفاوضات أو للتصويت.

وأردف في هذا الصدد “لقد فعلنا شيئا على الأقل لتسهيل تحسين الوضع وتجنب تصعيد التوتر”.

– “استمرار الصمت” –

من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد بعد الاجتماع إن “مشروع القرار هذا يجازي كوريا الشمالية على سلوكها السيئ”. وأضافت في تصريحات لوسائل إعلام “لا يوجد سبب يدعو هذا المجلس لمكافأتها على تسعة اختبارات في شهر واحد وتقريبا نفس العدد في السنوات السابقة”.

وتابعت الدبلوماسية الأميركية “إنفاق ملايين الدولارات على الاختبارات العسكرية بينما يتضور شعبك جوعا يشير إلى أن هذا البلد لا يهتم بشعبه”.

اجتماع مجلس الأمن الجمعة هو الثالث خلال أقل من شهر، وقد اختُتم اجتماع في 20 يناير بإعلان مشترك لثماني دول (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألبانيا وفرنسا وإيرلندا والنروج والإمارات والبرازيل) انضمت إليها أيضا اليابان.

وكان سبعة أعضاء في مجلس الأمن قد رفضوا الانضمام إلى مبادرة واشنطن (روسيا والصين والهند والمكسيك والغابون وكينيا وغانا).

وأصدرت الجمعة الدول الثماني نفسها مع اليابان، بقيادة واشنطن، بيانا مشتركا جديدا في نهاية جلسة مغلقة للمجلس.

وجاء في نصه “نكرر دعوتنا كوريا الشمالية لوقف أعمالها المزعزعة للاستقرار واستئناف الحوار”. وأضاف البيان “نواصل حث كوريا الشمالية على الرد بشكل إيجابي على عروض الولايات المتحدة وغيرها للالتقاء دون شروط مسبقة”، مستنكرا “بأشد العبارات” الاختبار الأخير الأحد لأقوى صاروخ كوري شمالي منذ عام 2017.

وشدد البيان على أن “كلفة استمرار صمت المجلس باهظة للغاية، وسيشجع ذلك كوريا الشمالية على مواصلة تحدي المجتمع الدولي، وتطبيع انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن، وزيادة زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومواصلة تهديد السلام والأمن الدوليين”.

على صعيد متصل، بعثت كوريا الشمالية الجمعة “تهنئة حارة” لحليفتها الصينية لاستضافتها الألعاب الأولمبية الشتوية، وهي رسالة يعتبرها خبراء إشارة محتملة لوقف إطلاق الصواريخ خلال الحدث الرياضي.

 المصدر / فرانس برس العربية .

تواصل الانقسام في مجلس الأمن حول التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد