واشنطن تندّد بالاختبار التركي لصواريخ روسيّة وتتوعّد أنقرة

Russian S-400 missile air defence systems are seen during a training exercise at a military base in Kaliningrad region, Russia August 11, 2020. REUTERS/Vitaly Nevar

عبق نيوز| أمريكا / تركيا| دانت الولايات المتّحدة الجمعة تجربة تركيا لمنظومة صواريخ إس-400 الروسيّة، محذّرةً من أنّ العلاقات الدفاعيّة مع هذا الحليف الاستراتيجي العضو في حلف شمال الأطلسي قد تتأثّر “في شكل خطير” جرّاء ذلك.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، إنّ “وزارة الدفاع الأميركيّة تدين بأشدّ العبارات الاختبار الذي أجرته تركيا في 16 اكتوبر لنظام الدفاع الجوّي إس-400، وهو اختبار أكّد اليوم الرئيس” التركي رجب طيّب إردوغان حدوثه.

وأضاف “موقفنا كان واضحاً على الدّوام ولم يتغيّر: نظام إس-400 لا يتوافق مع الالتزامات التي تعهّدت بها تركيا بصفتها حليفاً للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.

وتابع “نحن نُعارض اختبار تركيا هذه المنظومة، وقد تكون لذلك عواقب وخيمة على علاقاتنا الدفاعيّة”.

وكانت وسائل إعلام تركيّة أكّدت أنّ انقرة أجرت أوّل اختبار لنظام إس-400 في 16 أكتوبر، وهو نظام أثار شراؤه غضب الولايات المتّحدة وحلفاء آخرين لتركيا في الحلف الأطلسي.

وأكّد إردوغان الجمعة أنّ بلاده أجرت الأسبوع الماضي أوّل اختبار للمنظومة الروسيّة، مقلّلاً من أهمّية الانتقادات الأميركيّة.

وقال لصحافيّين في اسطنبول “هذا صحيح. الاختبارات جرت وستتواصل”. وأضاف ردّاً على انتقادات واشنطن “لن نطلب رأي الأميركيّين في ذلك”.

وتسبّب شراء تركيا نظام إس-400 في سياق تقاربها مع موسكو، بخلافات مع دول غربيّة عدّة تقول إنّ النظام الروسي لا يتماشى ومعدّات الحلف الأطلسي.

وردّاً على تسليم أوّل بطّارية روسيّة العام الماضي لأنقرة، علّقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائرات حربيّة أميركيّة حديثة من طراز إف-35، معتبرة أنّ منظومة إس-400 يمكن أن تتسبّب في كشف أسرارها التكنولوجيّة.

وكان الجيش التركي طلب شراء أكثر من 100 طائرة إف-35 الأميركيّة المقاتلة.

وتمّ تسليم أنقرة طائرتين في يونيو 2018 لكنّهما كانتا لا تزالان على أراضي الولايات المتّحدة عندما بدأت منظومة إس-400 الروسيّة بالوصول إلى تركيا.

وتعرّضت تركيا للتهديد بفرض عقوبات أميركية عليها بموجب قانون أقرّه الكونغرس عام 2017 وينصّ على اتّخاذ تدابير عقابيّة تلقائيّة ضدّ أيّ بلد يشتري أسلحة روسيّة.

وأقرّ الكونغرس قانوناً يُحظّر بيع طائرات إف-35 لتركيا. وأنقرة التي كانت أنتجت العديد من الأجزاء المنفصلة المخصّصة لهذه الطائرة، فقَدت كلّ عقود التصنيع.

وعلى الرّغم من أنّ حلفاء تركيا في الناتو يتّهمونها بتأجيج الصّراعات في ليبيا وفي ناغورني قره باغ وبالتسبّب في توتّرات مع اليونان وقبرص في شرق البحر المتوسّط، إلّا أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سعت إلى تجنّب حصول انقطاع في العلاقات مع أنقرة.

وكانت واشنطن تأمل في أن تمتنع أنقرة عن تفعيل بطّارياتها الأربع المضادّة للصّواريخ من طراز إس-400، أو حتّى في بيعها إلى دولة ثالثة. لكنّ اختبار السادس عشر من أكتوبر يُغيّر قواعد اللعبة.

وقال هوفمان الجمعة إنّه “سبق أن جرى تعليق مشاركة تركيا في برنامج إف-35، ولا تزال (منظومة) إس-400 تمثّل حاجزاً مهمّاً أمام أيّ تطوّر في مجالات أخرى ضمن علاقاتنا الثنائيّة”.

وكانت واشنطن هدّدت أنقرة بفرض عقوبات عليها في حال تفعيل النظام الروسي للدّفاع الجوّي.

وهناك إجراءات اقتصاديّة عقابيّة منصوص عليها في القانون الذي أقرّه الكونغرس بالإجماع في العام 2017، هدفها “مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات”. وينصّ هذا النصّ خصوصاً على عقوبات تلقائّية بمجرّد أن تُبرم دولة ما “صفقة مهمّة” مع قطاع التسلّح الروسي.

المصدر / فرانس برس العربية .

واشنطن تندّد بالاختبار التركي لصواريخ روسيّة وتتوعّد أنقرة

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد