تفشي كوفيد-19 يزداد في الاتحاد الأوروبي وينحسر في الصين

وحدة عناية مركزة متنقلة مجهزة لنقل المصابين بفيروس كورونا المستجد في 2 آذار/مارس 2020 في غوادالاخارا في المكسيك، تصوير: أوليسيس رويز / فرانس برس .

عبق نيوز| الصين/ الإتحاد الأوروبي| سجلت الصين تراجعا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ فيما يتسارع انتشار الوباء في باقي العالم حيث رفع الاتحاد الأوروبي مستوى الخطر الناجم عنه وازداد عدد الحالات في الولايات المتحدة التي بقيت حتى الآن بمنأى نسبيا من المرض.

وتظهر منذ بضعة أيام بوادر تشير إلى تراجع الوباء في الصين حيث فرض حجر صحي بالغ الشدة على أكثر من خمسين مليون شخص منذ نهاية يناير.

غير أن مقاطعة شينجيانغ الشرقية أعلنت أن سبعة صينيين عائدين من إيطاليا يحملون الفيروس، ما يعزز المخاوف من استيراد المرض من جديد من الخارج.

وعلى الصعيد الوطني، أحصت السلطات الثلاثاء 125 إصابة جديدة، وهي أدنى حصيلة يومية منذ 21 يناير، قبل فرض الحجر الصحي على مدينة ووهان، بؤرة الفيروس.

وبحسب أرقام السلطات الصينية، تسبب فيروس كورونا المستجدّ بوفاة 31 مريضا إضافيا جميعهم في مقاطعة هوباي، وعاصمتها ووهان، ما يرفع الحصيلة الإجمالية في الصين إلى 2943 وفاة.

وتخطت حصيلة الوباء الإثنين ثلاثة آلاف وفاة في العالم بينما يسجل انتشاره تسارعا خارج الصين.

عراقية تضع قناعا طبيا خلال تظاهرة ضد الفساد في البصرة بجنوب البلاد في 27 فبراير 2020. تصوير: حسين فالح / فرانس برس.

 

وفي كوريا الجنوبية التي تسجل ثاني أعلى حصيلة بعد الصين، قارب عدد الإصابات الإجمالية الثلاثاء خمسة آلاف إذ أعلنت السلطات 477 إصابة جديدة، كما أفيد عن وفاة مريضين إضافيين ما يرفع عدد الوفيات إلى 28.

أما السعودية التي كانت حتى الآن الوحيدة بين دول الخليج التي لم تسجل أي إصابة على أرضها، فأفادت الإثنين عن إصابة أولى بكورونا المستجدّ لدى شخص عائد من إيران حيث بلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس 66، الأعلى بعد الصين.

وطلبت السلطات الصحية الكندية الإثنين من المسافرين القادمين من إيران أن يعزلوا أنفسهم طوعيا في منازلهم لمدة 14 يوما حتى لو لم تكن تظهر عليهم أي من أعراض المرض، كما نصحت المواطنين الكنديين بتفادي أي رحلة غير ضرورية لإيران ولمناطق شمال إيطاليا التي طالها الوباء، وذلك فيما أعلنت كندا مساء الإثنين عن 27 إصابة.

ورفع الاتحاد الأوروبي تقييمه لخطورة الفيروس من “معتدل” حتى “معتدل إلى مرتفع” مع وصول آخر حصيلة إلى 2100 إصابة مؤكدة في 18 من الدول الأعضاء.

ويعقد وزراء الصحة في الاتحاد الأوروبي اجتماعا استثنائيا الجمعة في بروكسل.

وفي إيطاليا، الدولة الأكثر إصابة في أوروبا، تخطى عدد الوفيات الإثنين عتبة خمسين وفاة، وبات البلد مقسوما رسميا إلى ثلاث مناطق، بينها “المنطقة الحمراء” الخاضعة للحجر الصحي وتشمل 11 بلدة شمالية يبلغ عدد سكانها الإجمالي أكثر من خمسين ألف نسمة.

– لقاح “بحلول الخريف”؟ –

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن (الثالث من اليمين) ووزراؤه يضعون جميعهم أقنعة طبية خلال اجتماع أزمة في سيول في 3 مارس 2020 ، تصوير: يونهاب / فرانس برس.


 

وفي فرنسا حيث ألغيت عدة فعاليات وبقي متحف اللوفر الشهير مغلقا، سجلت وفاة ثالثة لدى امرأة عمرها 89 عاما تم تشخيص إصابتها بعد وفاتها في مستشفى كومبيانيه وأوضح المدير العام للصحة جيروم سالومون أنها “كانت تعاني من أمراض أخرى”.

وفي الولايات المتحدة، سجلت أربع وفيات الإثنين ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات على الأراضي الأميركية إلى ستة. كما أحصيت أكثر من تسعين إصابة، ونصف المصابين هم أشخاص أعيدوا من الخارج.

ومن الملفت أن عددا من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم في الأيام الأخيرة لم يكن لهم أي رابط معروف بأي من بؤر الوباء، ما يوحي بأن المرض بدأ ينتشر داخليا على الأراضي الأميركية.

وفي مسعى منه لطمأنة الأميركيين، أعلن نائب الرئيس مايك بنس الذي يتولى تنسيق مكافحة الوباء أنه قد يتم التوصل إلى علاج “بحلول الصيف أو بداية الخريف” مشيرا إلى أن التجارب السريرية الأولية للقاح قد تجري “خلال الأسابيع الستة المقبلة”.

– تهديد للاقتصاد –

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ومنسقة البيت الأبيض لمسائل فيروس كورونا المستجد ديبي بيركس في 2 مارس 2020 في واشنطن . تصوير: درو أنغرير / غيتي/فرانس برس/

 

ويجري حكام المصارف المركزية ووزراء المالية في دول مجموعة السبع الثلاثاء محادثات هاتفية لتنسيق تحركهم حيال تبعات الوباء على النمو الاقتصادي العالمي.

وتسجل هذه التعبئة في وقت يعاني النمو العالمي من تباطؤ الاقتصاد الصيني وانعكاسات فيروس كورونا المستجد، وهو كان بالأساس هشا بفعل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وعرفت بورصة نيويورك الأسبوع الماضي أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية عام 2008، لكن “وول ستريت” عادت وسجلت الإثنين انتعاشة ملفتة وسط ترقب المستثمرين أن تضع السلطات النقدية في الدول الكبرى ردا منسقا يخفف من وطأة الوباء على الاقتصاد.

وفتحت البورصات الآسيوية الرئيسية الثلاثاء على ارتفاع فسجل مؤشر نيكاي، المؤشر الرئيسي في سوق الأسهم اليابانية في طوكيو، ارتفاعا بنسبة 0,84% فيما حققت بورصة شانغهاي زيادة بنسبة 1,21% في أولى التداولات.

غير أن البنك المركزي الأسترالي خفض الثلاثاء معدلات فوائده إلى أدنى مستوياتها التاريخية، فتدنت نسبة فائدته الرئيسية إلى 0,50% مقابل 0,75% سابقا، سعيا لامتصاص تأثير وباء كوفيد-19 على الاقتصاد.

وأعلنت شركة نايكي الإثنين إغلاق مقرها الأوروبي القريب من أمستردام حتى الأربعاء بعد رصد إصابة أحد الموظفين بكوفيد-19.

ويعمل حوالى ألفي موظف من ثمانين بلدا في مقر نايكي الأوروبي في هيلفرسوم على مسافة حوالى ثلاثين كلم من العاصمة الهولندية.

المصدر / فرانس برس العربية.

تفشي كوفيد-19 يزداد في الاتحاد الأوروبي وينحسر في الصين

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد