عبق نيوز| اسبانيا / ريال مدريد | وصف رئيس ريال مدريد الاسباني فلورنتينو بيريز الخميس قرار اقالة خولين لوبيتيغي من تدريب منتخب اسبانيا بعد تعيينه مدربا لريال مدريد، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018، بانه “غير متجانس” “وغير عادل”.
وقال بيريز في هجوم عنيف على الاتحاد الاسباني للعبة “انه رد فعل في غير محله، رد غير متجانس، غير عادل وغير مسبوق في عالم كرة القدم”، مؤكدا بان نشر البيان (تعيين لوبيتيغي مدربا لريال مدريد) كان “تصرفا شفافا” يهدف الى “تحاشي” التسريبات التي كانت ستلحق الضرر بالمنتخب الاسباني.
في المقابل، اعلن لوبيتيغي لدى تقديمه لوسائل الاعلام برفقة زوجته واولاده الثلاثة بعد وصوله الى مطار مدريد قادما من روسيا صباح اليوم بان الاقالة “كانت اليوم الاكثر حزنا لي في حياتي بعد وفاة والدتي”. وقال لوبيتيغي “امس، كان اليوم الاكثر حزنا لي في حياتي بعد وفاة والدتي. لكن اليوم هو اسعد يوم في حياتي”.
واضاف “نحن مقتنعون باننا تصرفنا بصراحة وبطريقة واضحة” في اشارة الى تعاقده مع ريال مدريد. واعتبر اعلان ريال مدريد مفاجأة لأن لوبيتيغي كان قد مدد في مايو الماضي عقده مع الاتحاد الاسباني حتى 2020.
ويبدو ان رئيس الاتحاد الاسباني لويس روبياليس علم بخبر التعاقد قبل خمس دقائق من اعلانه رسميا ما اثار غضبه، فقرر اقالة لوبيتيغي وذلك بعد ثلاثة اسابيع من تجديد عقده حتى عام 2020.
وقال روبياليس في مؤتمر صحافي “وجدنا أنفسنا مضطرين للتخلي عن المدرب”، مضيفا “المنتخب الوطني ينتمي لجميع الإسبان (…) هذا قرار كان علينا اتخاذه”.
وأدت إقالة لوبيتيغي قبل يومين من المباراة الأولى لبلاده في مونديال 2018، بسبب إعلانه التعاقد مع نادي ريال مدريد الثلاثاء، إلى حالة من الذهول في بلاد تسعى الى تعويض خيبة مونديال 2014.
وذكرت تقارير صحافية بان بعض لاعبي المنتخب رفضوا اقالة المدرب التي اتت قبل يومين من مواجهة قوية ضد البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو في سوتشي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم ايضا ايران والمغرب.
كما كان ثمة تخوف من ان يؤدي تعيين لوبيتيغي مدربا لريال مدريد الى انقسامات بين لاعبي الاخير في المنتخب ونظرائهم في برشلونة.
يذكر ان الاتحاد الاسباني قام بتعيين مدافع منتخب اسبانيا وقائدها السابق فرناندو هييرو والذي كان يشغل منصب مدير المنتخب في النهائيات الحالية، مدربا للمنتخب خلفا للوبيتيغي.
واعتبرت الصحف الاسبانية بان المنتخب سيستهل مشواره في مونديال روسيا باسوأ طريقة ممكنة وقالت ماركا “لا يمكن ان نبدأ كأس عالم بطريقة اسوأ من هذه” واصفة ما حدث “بازمة كراسنودار” مقر اقامة المنتخب الاسباني. اما صحيفة “ال موندو” فتحدثت عن “اليوم الاكثر سوادا في تاريخ كرة القدم الاسبانية”.
–لا انقسامات–
وحاول قائد منتخب اسبانيا سيرخيو راموس طمأنة الرأي العام الاسباني عشية المواجهة مع البرتغال بقوله “يجب أن نقلب الصفحة في أسرع وقت ممكن. هذه ليست لحظات جيدة وخولين يشكل جزءا من هذا المونديال. لكن يجب أن تكون إسبانيا فوق الاعتبارات الشخصية. كلما أسرعنا في ترك هذه القصة خلفنا من أجل التركيز على كأس العالم، كلما كان ذلك أفضل للجميع. (…)”.
وتابع “لا توجد أي انقسامات (في غرف الملابس). هناك الأذواق والألوان، كلنا نفكر بطريقة مختلفة لكن الفكرة الجماعية تبقى كما هي: محاولة الفوز بكأس العالم”.
Comments are closed.