إرجاء تنفيذ اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس مع تواصل القصف

صورة مؤرخة في 22 نوفمبر 2023 لدخان يتصاعد بين العديد من المباني في قطاع غزة afp_tickers

عبق نيوز| فلسطين / إسرائيل | أعلن مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون الخميس أن اتفاق الهدنةمع حماس والذي ستفرج بموجبه الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلا من بين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة في مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، لن يبدأ سريانه قبل الجمعة.

وبعد الضوء الأخضر من الحكومة الإسرائيلية وموافقة حماس، أعلنت قطر الأربعاء “نجاح” وساطتها في التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار مدتها أربعة أيام قابلة للتمديد، تشمل عملية تبادل رهائن وأسرى.

وكانت وسائل إعلام ومسؤولون أكدوا أن اتفاق الهدنة سيدخل حيّز التنفيذ الخميس عند الساعة 08,00 بتوقيت غرينتش ، كما أنّ مسؤولا في حماس قال إنه يتوقّع أن يشمل “أول تبادل عشرة رهائن مقابل 30 أسيرا”.

لكن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال ليل الأربعاء في بيان إن “المفاوضات من أجل إطلاق سراح مختطفينا مستمرّة دون توقف”، مضيفا أنّ الإفراج عن الرهائن لن يبدأ “قبل الجمعة”.

من جهته، قال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس الخميس إن التأخير في بدء سريان الهدنة في قطاع غزة “له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الاسرائيليين وآلية تسليمهم”.

وأضاف “تم أمس (الأربعاء) تبادل قوائم الأسماء للأسرى من الطرفين عبر الوسطاء في قطر ومصر”.

– ضربات على خان يونس –

وأعلن اتفاق الهدنة في اليوم السابع والأربعين من الحرب التي أطلقتها إسرائيل ردا على الهجوم الدامي الذي شنّته حماس على الدولة العبرية في 7 أكتوبر. وتسبّب الهجوم بمقتل 1200 شخص في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتختطف حماس وفصائل فلسطينية أخرى نحو 240 شخصا في قطاع غزة منذ الهجوم.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزة أوقع 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.

كذلك، بدأت إسرائيل عمليات برية واسعة داخل القطاع منذ 27 أكتوبر. وتفرض “حصارا مطبقا” على قطاع غزة الذي لا تصله إمدادات وقود ومواد غذائية ومياه.

ويخضع القطاع أساسا لحصار بحري وجوي وبري منذ تولي حركة حماس السلطة فيه في 2007.

وتواصل القتال طوال الليل في قطاع غزة.

أوردت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء أن “طائرات الاحتلال شنت غارات عنيفة على منازل المواطنين في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين”.

وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى معارك في قلب مدينة غزة في شمال القطاع حيث يشن الجيش الإسرائيلي عمليات على الأرض. وفي الجنوب طالت ضربات خان يونس التي ارتفعت في سمائها سحب دخان أسود.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس في رفح إن هذه الضربات التي وقعت على بعد عدة كيلومترات منهم أدت إلى ارتجاج المنازل في هذه المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر.

ودفن عشرات الأشخاص مجهولي الهوية قتلوا قي مستشفيات في شمال قطاع غزة، الأربعاء في مقبرة جماعية في خان يونس.

في مدينة غزة، قال الطبيب في مستشفى الشفاء خالد أبو سمرة فجر الخميس، إنه تم اعتقال محمد أبو سلمية مدير المؤسسة الخاضعة حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي فضلا عن كوادر آخرين فيه.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه يبحث عن منشآت لحركة حماس في هذا المجمع.

– “خيار صعب” –

ووافقت الحكومة الإسرائيلية على هذا اتفاق الهندة والتبادل رغم الخلافات الداخلية، إذ وصفه وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير (يمين متطرف) بأنه “خطأ تاريخي” لأن وقف إطلاق النار، بحسب قوله، سيسمح لحماس بتعزيز صفوفها.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء “كرئيس للوزراء أواجه قرارات صعبة وقرارات أكثر صعوبة ولدينا فرصة هنا لتحرير الرضع والأطفال والنساء”.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس إن إسرائيل “لم تحقق أيا من أهدافها” خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 40 يوما مع حركة حماس . ونقلت وكالة “إرنا” الرسمية عن رئيسي قوله “إذا أردنا إجراء تحليل بعد 40 يوما (من الحرب)، فهو أن العدو قد هُزم”.

وأفاد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري في بيان الخميس إن “المحادثات (..) مستمرة وتسير بشكل إيجابي”. وأضاف “الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة التي جرى التوصل إليها سيكون خلال الساعات القادمة”.

 المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد