عبق نيوز | بولندا / روسيا | قتل شخصان في بولندا الثلاثاء من جراء سقوط صاروخ روسي الصنع، وفق ما أعلنت وارسو التي رفعت مستوى تأهب قواتها تحسبا لأي تصعيد كبير في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأعلنت وارسو أن الصاروخ الذي سقط في بلدة بيرفودوف أوقع قتيلين، لكنها شدّدت على أنه ليس لديها دليل قاطع على هوية الجهة التي أطلقته، وأشارت إلى أنها استدعت سفير روسيا لديها لتقديم “تفسيرات مفصلة فورية”.
ورفعت وارسو مستوى تأهب قواتها على أثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي.
وقال المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر عقب الاجتماع “اتّخذ قرار برفع مستوى تأهب بعض من الوحدات القتالية وغيرها من الأجهزة”.
وأشار إلى أن الأجهزة “تعمل على الأرض لكشف ملابسات ما جرى”.
وأجرة الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات هاتفية مع نظيره البولندي أندريه دودا أكد فيه تقديم “كل الدعم والمساعدة للتحقيق البولندي” وفق البيت الأبيض.
واتفق الرئيسان على البقاء على تواصل وثيق لتحديد الخطوات التالية مع تقدم التحقيقات”.
وبولندا مشمولة بـ”البند الخامس” من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي ينص على أن أي اعتداء مسلح ضد دولة عضو الحلف، يعد عدوانا على الأعضاء كافة، ويستدعي اتّخاذ التدابير التي يعتبرها الأعضاء ضرورية لمساعدة البلد المستهدف.
وأجرى الرئيس الأميركي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ محادثات هاتفية، ومن المقرر ان يعقد ممثلو الدول الأعضاء في التحالف اجتماعا طارئا الأربعاء.
واستدعى سقوط الصاروخ في بولندا موجة إدانات دولية لاسيما من رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال الذي أعرب عن “صدمته” والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أشار إلى إمكان طرح القضية خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في إندونيسيا.
واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء روسيا بإطلاق صاروخين على بولندا، معتبرًا ذلك “تصعيدًا كبيرًا” في الغزو الروسي لبلاده.
ووصفت كييف المزاعم بسقوط أحد الصواريخ الأوكرانية في بولندا بأنها “نظرية مؤامرة”.
وفي دليل على الصعوبات الميدانية، اضطرت سلطات الاحتلال في منطقة خيرسون التي أعلنت موسكو ضمّها، للتخلي عن مدينة جديدة هي نوفا كاخوفكا متهمة قوات كييف بقصفها.
وتقع هذه المدينة قرب سد كاخوفكا الكهرومائي الذي سيطرت عليه القوات الروسية في بداية غزو أوكرانيا في أواخر فبراير والذي يعتبر ذات أهمية كبيرة لتزويد شبه جزيرة القرم بالمياه.
ويسمح هذا السد الكهرومائي الذي شيّد في العام 1956، خلال الحقبة السوفياتية، بنقل المياه إلى قناة شمال القرم.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتّهم في السابق القوات الروسية “بتلغيم” السد ووحدات محطة توليد الكهرباء، مضيفا أنه إذا انفجر السد ستُغمر مياهه “أكثر من 80 بلدة”.
وبحسب كييف، سيكون لتدمير هذه البنية التحتية تأثير أيضا على إمدادات المياه في جنوب أوكرانيا وقد يؤثر على تبريد مفاعلات محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تسحب مياهها من بحيرة السد الاصطناعية التي تحوي 18 مليون متر مكعب من المياه.
وبحسب رئيس سلطات الاحتلال الروسي في خيرسون فلاديمير سالدو، فإن السد الكهرومائي “لم يعد ينتج الكهرباء اليوم لعدم الحاجة إلى ذلك”.
وقال في تصريح لقناة “روسيا 24” الحكومية إن “الوضع أكثر خطورة ليس على صعيد توليد الكهرباء بل بالنسبة للسد بحد ذاته الذي يمكن في حال حصول انفجار أن يفيض وأن تغمر مياهه منطقة شاسعة”.
المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.