تباطؤ النمو في منطقة اليورو بنسبة 0,2% في الربع الثالث وتضخم قياسي في اكتوبر

مقر البنك المركزي الأوروبي في غرب المانيا في 8 سبتمبر 2022 afp_tickers

عبق نيوز | المانيا / فرانكفورت | تباطأ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل ملحوظ في الربع الثالث من العام، ولكنه صمد أكثر من المتوقع بقليل بينما تزداد مخاطر الركود مع تسجيل التضخم معدلات قياسية جديدة في  اكتوبر.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للدول التسعة عشر التي تعتمد العملة الموحدة بنسبة 0,2 بالمئة خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالربع الثاني، بعدما كان صمد بشكل أفضل من المتوقع في الربع الثاني (+0,8٪)، وفق أرقام نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” الاثنين.

ولكن قد لا يدوم الوضع الحالي إذ تستمر الأسعار في الارتفاع على خلفية الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة، بينما تُظهر مؤشرات أخرى بالفعل انكماشًا في النشاط الاقتصادي، وفق الخبراء.

وحذر محللون من مكتب أكسفورد إيكونوميكس من أنه “لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كنا سندخل في ركود، ولكن بمعرفة مدى شدة هذا الركود”. وأضافوا “الركود في منطقة اليورو هذا الشتاء وشيك”.

في فرنسا وإسبانيا، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,2٪ في الربع الثالث، بعد ارتفاعه على التوالي بنسبة 0,5٪ و1,5٪ في الربعين السابقين، وفق أرقام صادرة الجمعة.

في ألمانيا، حيث كان يتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي، ازداد نشاط أكبر اقتصاد في أوروبا بنسبة 0,3٪، في حين تعتبر البلاد إحدى أكثر الدول تضررًا من أزمة الطاقة والتضخم.

وسجلت إيطاليا نموًا بنسبة 0,5٪، بينما كانت الحكومة السابقة بقيادة ماريو دراغي توقعت “انخفاضًا طفيفًا” في الناتج المحلي الإجمالي.

وتعتبر النتائج جيدة، ويمكن تفسيرها باستهلاك الأُسر الذي ظل متينًا خلال فترة العطلة في الصيف وبتدابير الدعم الحكومية للطلب.

ومع ذلك قد يكون الصمود قصير الأجل: ازداد التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر، ليبلغ مستوى قياسياً جديداً (+10,7٪). وكانت قد سجّلت في سبتمبر أعلى نسبة تضخم منذ بدء يوروستات بنشر المؤشر في يناير 1997، عند 9,9٪ في البلدان التسعة عشر التي تعتمد العملة الأوروبية الموحدة.

وحافظت فرنسا التي اعتمدت إجراءات حماية المستهلك وبينها خفض أسعار الوقود، على أدنى معدل تضخم في أوروبا في أكتوبر عند 7,1٪، وفقًا لبيانات يوروستات المنسقة.

وسجلت ألمانيا تضخمًا بنسبة 11,6٪. وتعاني دول البلطيق المعرضة بشكل خاص لعواقب الحرب في أوكرانيا، من أعلى معدل تضخم: وصل إلى 22,4٪ في إستونيا، و22٪ في ليتوانيا، و21,8٪ في لاتفيا.

ويخيم تهديد آخر على الاقتصاد الأوروبي يتمثل بتشديد البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية، وقد رفع الخميس مجدداً معدلات الفائدة بـ 0,75 نقطة لمحاربة التضخم.

المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد