الاتحاد الأوروبي يقر خطة لخفض استهلاك الغاز الروسي وأوديسا الأوكرانية تتعرض للقضف

Energy ministers from the 27 member states mostly backed a plan for a voluntary 15% reduction in gas usage over the winter. Photograph: Nikolay Doychinov/AFP/Getty Images

عبق نيوز| الاتحاد الأوروبي/ روسيا | اتفق الاتحاد الأوروبي على خطة لخفض استهلاك الغاز الثلاثاء، في خطوة للتضامن مع ألمانيا والرد على استخدام روسيا الإمدادات سلاحا اقتصاديا، فيما ألقت ضربات صاروخية على ساحل البحر الأسود الأوكراني بظلال من الشك على اتفاق تصدير الحبوب.

وجاءت جهود مساعدة ألمانيا في التخلص من الغاز الروسي خلال فصل الشتاء فيما أعلنت تركيا اجتماعا في روسيا الأسبوع المقبل بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ويريد إردوغان أن تكون تركيا التي تتمتع بعلاقة جيدة مع كل من موسكو وكييف، في قلب الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر، فيما اتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة كبيرة أخرى لقطع العلاقات مع موسكو.

وأشيد بالخطة التي أقرها وزراء الطاقة في بروكسل، واعتبرت ردا فعالا على استخدام روسيا ثروتها الطاقية سلاحا اقتصاديا.

وتلزم الخطة دول الاتحاد الأوروبي بخفض استخدامها الغاز بنسبة 15 في المئة خلال فصل الشتاء، مع وجود استثناءات لبعض الدول، إلا أن المجر كانت البلد العضو الوحيد الذي عارضها قائلا على لسان وزير خارجيته بيتر سيّارتو “هذا اقتراح غير مبرر وعديم الفائدة وغير قابل للتنفيذ وضار”.

وأضاف أن هذا الاقتراح “يهدف إلى الحفاظ على صدقية بعض السياسيين في أوروبا الغربية”.

وأفاد وزير الصناعة التشيكي جوزيف سيكيلا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي “لقد أنجزنا خطوة كبيرة نحو تأمين إمدادات الغاز لمواطنينا واقتصاداتنا لفصل الشتاء المقبل”.

وأضاف “أعلم أن القرار لم يكن سهلا لكنني أعتقد أن في النهاية، الجميع يفهم أن هذه التضحية ضرورية”.

– “خطأ” ألماني –

تعتمد ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، على الغاز الروسي إلى حد كبير وستبقى تحت رحمة إمدادات “غازبروم” لسنوات إلى حين تأمين مصادر بديلة. وكانت حصة ألمانيا بلغت نسبتها 40 في المئة من واردات الغاز الأوروبية التي أتت من روسيا العام الماضي.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لدى وصوله “إنه أمر صحيح أن ألمانيا، عبر اعتمادها على الغاز الروسي، ارتكبت خطأ استراتيجيا، لكن حكومتنا تعمل… على تصحيح ذلك”.

وتطلب الخطة من الدول الأعضاء خفض استهلاك الغاز طوعا بنسبة 15 في المئة، بناء على معدّل خمس سنوات للأشهر المعنية، اعتبارا من الشهر المقبل وخلال الشتاء التالي حتى مارس.

وسيكيّف هدف 15 في المئة مع وضع كل بلد عبر سلسلة إعفاءات، مع أخذ مستوى المخزونات لدى كل منها بالاعتبار وإن كانت لديها خطوط أنابيب لمشاركة الغاز.

ويتوقع أن توضع استثناءات لدول جزرية مثل ايرلندا وقبرص ومالطا ودول أخرى ترتبط بشكل محدود بشبكة إمدادات الغاز المترابطة مثل إسبانيا والبرتغال.

كذلك، ستعفى دول البلطيق إذا قطعت وصلاتها الكهربائية بشبكة روسيا.

وقال مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي في بيان “في محاولة لزيادة أمن الاتحاد الأوروبي من إمدادات الطاقة، توصلت الدول الأعضاء اليوم إلى اتفاق سياسي على خفض طوعي للطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 15 في المئة هذا الشتاء”.

وأضاف البيان أن “نظام المجلس يتوقع احتمال إطلاق +تحذير الاتحاد+ بشأن أمن الإمدادات، ما يعني أن خفض الطلب على الغاز سيصبح إلزاميا”.

وتابع أن “الهدف من خفض الطلب على الغاز هو الاقتصاد في الاستهلاك قبيل الشتاء للاستعداد لاضطرابات محتملة في إمدادات الغاز من روسيا التي تواصل استخدام إمدادات الغاز سلاحا”.

وجاء هذا القرار بعدما أعلنت “غازبروم” أنها ستخفض شحنات الغاز اليومية إلى الاتحاد الأوروبي بحوالى 20 في المئة اعتبارا من الأربعاء.

أعلنت “غازبروم” الاثنين أنها ستوقف تشغيل أحد آخر التوربينين العاملين بسبب “مشكلة تقنية في المحرّك”، لكن مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون رفضت الأمر.

وقالت “نعرف أنه لا يوجد سبب تقني للقيام بذلك”.

وأضافت “هذه خطوة مدفوعة سياسيا وعلينا أن نستعد لذلك ولهذا السبب بالذات يعد الخفض الاستباقي لطلبنا على الغاز استراتيجية حكيمة”.

وفي مؤشر إضافي على مدى انقسام روسيا مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا، قررت روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية “بعد العام 2024″، وفق ما أفاد الرئيس الجديد لوكالة الفضاء التابعة لموسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء.

وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقي التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها.

وقال رئيس “روسكوسموس” الذي عين في المنصب منتصف يوليو يوري بوريسوف لبوتين في تصريحات نشرها الكرملين “بالطبع، سنفي بكل التزاماتنا لشركائنا، لكن قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024 اتُّخذ”.

– قصف أوديسا –

في غضون ذلك، كان القتال مستمرا في أوكرانيا. وقالت كييف إن القوات الروسية شنت ضربات صاروخية على أهداف في ساحل البحر الأسود قرب مدينة أوديسا الساحلية (جنوب) وفي ميكولايف.

وتأتي الضربات الروسية رغم توقيع موسكو الأسبوع الماضي اتفاقا لاستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية المهمّة لتحقيق أمن غذائي عالمي، عبر ثلاثة موانئ في منطقة أوديسا.

وكتب الجيش الأوكراني في بيان على فيسبوك “في أوديسا، تعرّضت مبان سكنية في المدن الساحلية للقصف، دون أن يقع ضحايا، بحسب المعلومات الأولية”.

 المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد