بوتين يتعهد بالردّ بعد تعرّض مقرّب منه لملاحقات في أوكرانيا

Russian President Vladimir Putin on Jan. 27, 2021, in Moscow. / MIKHAIL KLIMENTYEV/AP

عبق نيوز| روسيا / أوكرانيا | تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بالرد على محاكمات في أوكرانيا بحق مقرّب منه بتهمة “الخيانة العظمى” معتبرا أنّها تندرج ضمن حملة سياسية مناهضة لروسيا، في مشهد يعكس مدى التوتر بين موسكو وجارتها الموالية للغرب.

وتأتي هذه الأزمة الجديدة بعد أسابيع قليلة من أخرى نجمت عن انتشار عسكري مكثف للقوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، ما أثار الخشية في كييف من هجوم كبير قد تشنه موسكو لدعم الانفصاليين الموالين لها في الشرق.

وأثار بوتين وضعَ صديقه فيكتور ميدفيدشوك الموضوع قيد الإقامة الجبرية الخميس، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي يشارك فيه مديرو الأجهزة الأمنية، وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو.

وقال “مع أخذ جميع التهديدات التي يتم إطلاقها ضدنا في الاعتبار، سيتعين علينا الرد على ذلك بشكل صحيح وفي الوقت المناسب”، ملمحا إلى المحاكمة التي تطال صديقه بدون تسميته.

ووضِع ميدفيدشوك رئيس “منصة المعارضة من أجل الحياة”، وهي قوة المعارضة الرئيسة الموالية لروسيا في أوكرانيا ولها نحو 40 مقعداً برلمانياً، رهن الإقامة الجبرية الخميس.

ويأتي في المرتبة ال12 بين أثرياء أوكرانيا وفقا لتصنيف مجلة “فوربس” مع ثروة تقدر بـ620 مليون دولار، وهو متهم ب”الخيانة العظمى” و”محاولة نهب الموارد الطبيعية في شبه جزيرة القرم” الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014. ويواجه عقوبةً بالسجن قد تصل إلى 15 عاماً.

وقال بوتين “لأسباب سياسية، يلاحق شخص ما بسبب عمله مع روسيا في المجال الاقتصادي في حين أن العديد من الأشخاص، بمن فيهم قادة سياسيون رفيعو المستوى، يعملون بنشاط منذ سنوات في روسيا”.

ورأى أنّ الملاحقات القضائية التي تستهدف فيكتور ميدفيدتشوك تهدف إلى “تطهير” المشهد السياسي.

وقالت الرئاسة الأوكرانية لوكالة فرانس برس إنها لا ترغب في الرد على الفور على هذه التصريحات.

– مثير للجدل في أوكرانيا –

وكانت السلطات الأوكرانية أجرت عمليات تفتيش الثلاثاء في دارتين ومكاتب لرجل الأعمال والنائب الآخر الموالي لروسيا تاراس كوزاك. وكلاهما مشتبه به رسميا ب”الخيانة العظمى”.

وأمرت محكمة أوكرانية الخميس بوضع ميدفيدتشوك في الإقامة الجبرية حتى 9 يوليو، ورفضت اعتقاله بناء على طلب المحققين.

ويعدّ الرجل المثير للجدل في أوكرانيا لقربه من بوتين في مرمى السلطات بصورة دورية، في وقت يسود التوتر علاقات الدولتين منذ ضم شبه جزيرة القرم وبدء النزاع في الشرق مع الانفصاليين الموالين لروسيا في عام 2014.

وفرضت السلطات الأوكرانية في فبراير عقوبات عليه وعلى زوجته وحظرت ثلاث قنوات تلفزيونية موالية لروسيا مملوكة رسميا لكوزاك، ولكنها اعتُبرت خاضعة لسيطرة ميدفيدشوك.

وكان لسنوات ممثل أوكرانيا في المفاوضات مع المتمردين، وهو يدعو إلى تحويل بلاده إلى اتحاد فدرالي يكون فيه للكيانات الإقليمية وزن أبرز، ما يفشِل طموحات السلطات الحالية المؤيدة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

والعلاقات الروسية الأوكرانية في أدنى مستوياتها منذ سنوات، وقد تدهورت أكثر منذ بداية العام.

ونددت كييف باندلاع أعمال عنف على خط المواجهة في الشرق في مارس، محمّلة موسكو المسؤولية. وقالت إنها تخشى حدوث غزو فيما تنشر روسيا عشرات الآلاف من القوات بالقرب من حدودها “لإجراء تدريبات” وفق التصريحات الرسمية.

وضاعفت واشنطن وبروكسل وحلف شمال الأطلسي التصريحات الداعمة لكييف، لكنها لم توافق على الطلب الأوكراني لتسريع انضمامها إلى حلف الأطلسي، وهو خط أحمر من منظور موسكو.

 المصدر / فرانس برس العربية .

بوتين يتعهد بالردّ بعد تعرّض مقرّب منه لملاحقات في أوكرانيا

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد