عبق نيوز| كندا / الصين| أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن كندا والصين اتفقتا على تفعيل قنوات الحوار الدبلوماسي بينهما وتنظيمها، بعد فترة من التوتر عقب توقيف أوتاوا مديرة شركة هواوي بموجب مذكرة توقيف أميركية عام 2018، وخلافات حول حقوق الإنسان.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر مساء الخميس أنه خلال المكالمة الهاتفية بين كارني ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، “تبادل الزعيمان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، بما في ذلك أهمية التواصل، واتفقا على تنظيم قنوات الاتصال بين كندا والصين”.
وأضاف البيان أنهما ناقشا أيضا التجارة، و”أكدا التزام حكومتيهما بالعمل معا لمعالجة أزمة الفنتانيل”.
من جانبها، أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن لي أبلغ كارني أن العلاقات بين البلدين “واجهت اضطرابات غير ضرورية وصعوبات خطيرة” في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الصين “مستعدة للعمل مع كندا لدعم التعددية والتجارة الحرة” في مواجهة تنامي الحمائية والنزعة الأحادية، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن المكالمة تمت بناء على طلب كارني.
ويشير ذلك إلى الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها التجارة العالمية خلال الأسابيع الأخيرة بسبب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية موجعة على الحلفاء والخصوم، من بينهم الصين وكندا وكلاهما شريكان تجاريان رئيسيان للولايات المتحدة.
ويخوض البلدان حاليا مفاوضات مع إدارة ترامب بهذا الشأن.
أعاد فوز كارني في انتخابات أبريل الحزب الليبرالي إلى السلطة. ولم تُهنئ بكين كارني حينها لكن وزارة خارجيتها قالت آنذاك إن الصين منفتحة على تحسين العلاقات.
ودفع احتجاز المديرة التنفيذية لشركة هواوي منغ وانزو عام 2018 بكين إلى اتخاذ إجراءات انتقامية أدت إلى تجميد العلاقات، فضلا عن اعتقال كنديَين بتهمة التجسس.
وتفاقم التوتر بعد اتهام الصين بالتدخل في الانتخابات الكندية في 2019 و2021، وهي اتهامات نفتها.
كما انتقدت أوتاوا الصين بشدة بشأن معاملة أقلية الأويغور المسلمة واعتقال ناشطين في هونغ كونغ.
المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.
Comments are closed.