اوبك تتوصل الى اتفاق يوصف بالتاريخي حول خفض انتاج النفط وترقب في الاسواق

[ad id=”1157″]

#عبق_نيوز| اقتصاد وأعمال| توصلت الدول المصدرة للنفط في الجزائر إلى “اتفاق تاريخي” مفاجئا لتخفيض إنتاج النفط من اجل دعم الاسعار التي تراجعت منذ فترة طويلة بسبب العرض المفرط في الاسواق.

ووافقت الرياض مساء الاربعاء بشكل غير متوقع على اعفاء ايران، خصمها السياسي ومنافستها في هذا القطاع، من هذا الخفض بعد ان تشددت لاشهر طويلة في رفض ذلك.

الا ان المحللين يعتبرون ان تأثير هذا الاتفاق على الاسواق لن يستمر طويلا.

وأدى الاعلان الذي تم من الجزائر بعد اجتماع غير رسمي للدول المصدرة للنفط الى ارتفاع فوري في الاسعار وفي أسهم شركات الطاقة في الولايات المتحدة وآسيا، لكن اسعار الخام استأنفت تراجعها الخميس في آسيا.

وفي ختام اجتماع استمر حوالى ست ساعات ومشاورات استغرقت اسابيع، اعلنت اوبك انها قررت خفض انتاجها الى ما بين 32,5 و33 مليون برميل يوميا، بينما كان الانتاج يبلغ 33,47 مليون برميل في آب/اغسطس الماضي، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وهو اكبر خفض في الانتاج منذ الخفض الذي اقر بعد انخفاض الاسعار خلال ازمة 2008.

وقال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة الذي ترأس الاجتماع، في مؤتمر صحافي الاجتماع كان طويلا جدا لكنه تاريخي”.

واضاف “علينا تسريع اعادة التوازن الى السوق”.

ووافقت الرياض، أكبر اعضاء الكارتل، على إعفاء ايران التي زادت انتاجها مؤخرا بعد رفع العقوبات عنها إثر الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، من أي سقف.

وتسعى طهران الى العودة الى المستويات التي كان عليها انتاجها قبل ان تفرض عليها العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامجها النووي.

وفشلت محاولة سابقة لتجميد الانتاج في ابريل في الدوحة بسبب رفض إيران المشاركة في جهود خفض الانتاج.

ويقول المحلل في مجموعة “اواندا” للخدمات المالية جيفري هالي لوكالة فرانس برس “من الواضع ان السعودية هي التي تنازلت اولا ما سمح لايران، منافستها الرئيسية، بزيادة انتاجها”.

واضاف “علينا الا نقلل من اهمية هذا التغيير الكبير من جانب السعودية”، مشيرا الى ان “هذين البلدين ليسا متفقين على شيء، وهذا تنازل كبير من السعودية يهدف الى +تحفيز+ العملية”.

والسعودية وايران هما اكبر قوتين في الشرق الاوسط، وتدور بينهما خلافات على سلسلة طويلة من القضايا بينهما النزاعان في سوريا واليمن.

ويرى المحللون ان انخفاض عائدات النفط هو الذي حفز الكارتل على اتخاذ هذا القرار، وان كان بعض المشاركين في الاجتماع أشاروا الى ان أوبك لم تحترم الحصص المحددة للانتاج في الماضي.

وستحدد القرارات التطبيقية حول أهداف الانتاج لكل من الدول الاعضاء خلال القمة نصف السنوية لاوبك في 30 نوفمبر المقبل في فيينا.وتنتج دول أربعين في المئة من الخام العالمي.

ويضم الكارتل 14 بلدا. وكان تخلى عن دوره كمنظم للاسواق في مواجهة الطفرة في انتاج المحروقات الصخرية الاميركية، ليتبنى استراتيجية دفاع عن حصصه في السوق. فسمح ذلك بانتاج غزير على حساب الاسعار.

– “ضغوط الميزانية” –

وساهم رفض ضبط الاسواق على الرغم من وفرة العرض وقلة الطلب، في تراجع الاسعار من اكثر من مئة دولار للبرميل الواحد في يونيو 2014 الى اقل من ثلاثين دولارا مطلع 2016.

وعبر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة عن ارتياحه للاتفاق، قائلا بدوره ان “اوبك اتخذت اليوم قرارا تاريخيا”. واضاف ان قرار “اوبك يسمح للمنظمة باستعادة وظيفة +المراقبة+ للسوق النفطية وهي الوظيفة التي فقدتها منذ مدة طويلة”.

ويقول هالي “قد تكون السعودية أعادت النظر في استراتيجية الاغراق التي تهدف الى إبعاد النفط الصخري الاميركي لان الضغط على ميزانيتها يقترب من نقطة اللاعودة”.

وكانت الرياض التي تعتمد بنسبة 73 بالمئة على عائداتها النفطية، سجلت في 2015 عجزا قياسيا في ميزانيتها دفعها الى اتخاذ اجراءات تقشفية.

ويقول المحلل في مجموعة “اكسيتريدر”في سنغافورة غريغ ماكينا لفرانس برس “يعاني عدد كبير من الدول الاعضاء في اوبك من انخفاض الاسعار وتشهد اقتصاداتها انكماشا او ركودا وتواجه مشاكل ميزانية”.

ويضيف “لذلك يبدو ان الضرورة المتعلقة بالميزانية تغلبت على الضرورات السياسية، واعتقد ان ارتفاع الاسعار وخفض الانتاج سيستمران”.

وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقنة بعد الاجتماع امس انه “سعيد جدا”.

وكان الوزير الايراني صرح ان هدف ايران أن يبلغ الانتاج اربعة ملايين برميل يوميا اي اكثر بقليل من حجم الانتاج الحالي الذي يتراوح بين 3,6 و3,8 ملايين برميل يوميا.

ويفضل بعض المحللين التزام الحذر بانتظار قمة فيينا. كما سيتابع المستثمرون الدول المنتجة غير الاعضاء في اوبك مثل روسيا والولايات المتحدة وكندا.

وكانت موسكو عبرت عن تأييدها لتجميد انتاجها عند مستواه القياسي الذي سجل في سبتمبر.

ومع اعلان الاتفاق، سجلت اسعار النفط في اسواق آسيا ارتفاعا بلغت نسبته في بعض الاحيان 6 بالمئة، لكنها بدأت تتراجع. وحوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم نوفمبر 46,98 دولارا.

وتراجع سعر برميل برنت الخام المرجعي الاوروبي تسليم نوفمبر، 18 سنتا الى 48,51 دولارا.

ويقول المحلل في مجموعة “سي ام سي ماركيتس” ألكس فوربر لوكالة فرانس برس “لم يبرم اي اتفاق في السنوات الثماني الاخيرة، لذلك تشكيك البعض أمر مفهوم”. ويضيف “العرض ما زال غزيرا جدا وهذا يعني ان الآفاق لا تزال تميل الى التراجع في الوقت الحالي”.

المصدر / وكالة فرانس بريس .

اوبك تتوصل الى اتفاق يوصف بالتاريخي حول خفض انتاج النفط وترقب في الاسواق

 

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد