أكثر من 700 إصابة بجدري القردة عالميا و21 في الولايات المتحدة (مراكز السيطرة على الأمراض)

صورة مجهرية من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض، تظهر فيروس جدري القردة أخذ من عينة سريرية مرتبطة بتفش في عام 2003 afp_tickers

عبق نيوز| امريكا / واشنطن| أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة إنها أخذت علما بتسجيل أكثر من 700 حالة إصابة بجدري القردة على مستوى العالم، بينها 21 في الولايات المتحدة في وقت تشير التحقيقات إلى أن المرض ينتشر داخل البلاد.

و16 من أول 17 حالة إصابة أولى كانت لرجال قالوا إنهم يقيمون علاقات جنسية مع رجال، وفق تقرير جديد لمراكز الصحة الأميركية.

وجميع المصابين هم في مرحلة التعافي أو تعافوا بالفعل، ولم ترصد أي وفاة ناجمة عن الإصابة.

وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في المراكز الصحية للصحافيين في اتصال هاتفي “سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة نعلم أنها مرتبطة بإصابة معروفة”.

أضافت “كما لدينا حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة غير مرتبطة بسفر ولا يعلم المصاب كيف أصيب”.

وجدري القردة مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه.

والمرض عموما متوطن في غرب ووسط إفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على اراضيها.

ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77، جميعها في مقاطعة كيبيك حيث تم تسليم لقاحات.

ورغم ان تفشيه الجديد قد يكون مرتبطا بشكل خاص بحفلات للمثليين في أوروبا، لا يعتقد أن جدري القردة مرض ينتقل عن طريق الجنس. ويمكن أن ينتقل من خلال ملامسة البثور الجلدية أو لعاب شخص مصاب، وكذلك من خلال المخالطة والاستعمال المشترك للفراش أو المناشف.

ويبقى المصاب معديا حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

– كمية لقاحات “أكثر من كافية” –

قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاحا و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين.

ويوجد حاليا لقاحان مرخصان: “اكام2000″ و”جاينيوس” اللذين طورا أساسا لمكافحة الجدري.

رغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات في حال استخدامها كسلاح بيولوجي.

واللقاح جاينيوس هو الأحدث بين الإثنين، ويسبب عوارض جانبية أقل.

وقالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية للصحافيين “لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية”.

في أواخر مايو أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض إن لديها 100 مليون جرعة من “اكام2000” وألف جرعة من “جاينيوس”، لكن أوكونيل قالت الجمعة إن الأرقام تغيرت وامتنعت من الكشف عن الأعداد المحددة لأسباب استراتيجية.

وأجازت مراكز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدما لعلاج إصابات الجدري، هما “تبوكس” و”سيدوفوفير” لمرضى جدري القردة.

وقالت ماكويستون “يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القردة ونحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، بما في ذلك أولئك الذين لا يعرّفون بأنهم رجال يقيمون علاقات جنسية مع رجال”.

ومع ذلك تقوم مراكز السيطرة على الأمراض بتوعية خاصة في مجتمعات المثليين، وفق ماكويستون.

والحالات المشتبه بها “ينبغي أن تكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديد” وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة أو أن يكون رجلا يقيم علاقة جنسية مع رجال.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد