اجتماع عمان حول التصعيد في القدس يدين “اعتداءات” إسرائيل ويدعوها لاحترام الوضع القائم

مسيحيون من الروم الأرثوذكس في مراسم غسل القدمين التقليدية أمام كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس في 21 نيسان/أبريل 2022، كجزء من أسبوع الآلام المسيحية الأرثوذكسية afp_tickers

عبق نيوز| العراق/ بغداد| دان اجتماع وزاري عربي طارئ عقد في عمان الخميس لبحث التصعيد في القدس “الإعتداءات والإنتهاكات” الإسرائيلية هناك، وأكد ضرورة احترام اسرائيل الوضع القائم والعودة الى ما كان عليه قبل عام 2000.

عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة من قبل الجامعة العربية بالتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية في القدس اجتماعا طارئا في عمان.

ودانت اللجنة في بيان وزع عقب اجتماع مغلق عقد في احد فنادق عمان “الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى”.

وحذرت من أنها “تمثل استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين في كل مكان، وتقويضا لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، وحرية وصول المصلين إليه، وأنها تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

ودعت اللجنة إسرائيل إلى احترام الوضع القائم و”العودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000″.

وأوضحت أن ذلك يجب ان يضمن “احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بمساحته 144 دونما، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية”.

واكدت أن وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية هي “الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه”.

وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل ان تحتلها إسرائيل عام 1967.

وتضم اللجنة التي يترأسها الأردن، تونس، والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمغرب، والإمارات، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي عقب الإجتماع إن هناك ثلاث أولويات هي “وقف التصعيد، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم خلال العشر أيام الأخيرة من رمضان، ومنع الزيارات”.

وأضاف أنه اذا تحقق ذلك “سيكون عاملا يسهم في تهدئة الأوضاع”، مشيرا الى أنه “بعد شهر رمضان المبارك يجب ان يكون هناك تحرك من اجل ضمان عدم تكرار ذلك”.

من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن “إسرائيل تنتهك الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأقصى، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني وتنتهك القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف أنها”تنتهك واجباتها كدولة احتلال وفق القانون الدولي، وتنتهك حق الفلسطيني في الوصول الى الاماكن المقدسة وحقه في العبادة”.

وفيما يتزامن شهر رمضان مع أعياد الفصح المسيحي والفصح اليهودي، أدت صدامات الأسبوع الماضي بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية إلى جرح أكثر من 170 فلسطينيا في باحة المسجد الأقصى.

وتترافق زيارات اليهود للموقع مع حماية أمنية مشددة فيما تم تقييد وصول الفلسطينيين إليه خلال عطلة عيد الفصح اليهودي خصوصا.

المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد