بلينكن يصل إسرائيل في مستهل جولة إقليمية

مصور في المقدمة يرتدي الكيباه ، حيث يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين ، في اليسار الخلفي ، برئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في الرئاسة ، الأحد ، 27 مارس ، 2022 ، في القدس. (AP Photo / Jacquelyn Martin، Pool)

عبق نيوز|أمريكا /فلسطين/إسرائيل| وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل السبت لإجراء محادثات “تاريخية” مع الدول العربية التي طبّعت العلاقات مع الدولة العبرية في إطار اتفاقيات أبراهام التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

وسيلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في صحراء النقب يومي الأحد والاثنين في لقاء سيكون شاهدا على التحول في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي بدأ أواخر 2020.

تركز زيارة بلينكن، وهي المحطة الأولى في رحلة ستقوده أيضًا إلى الضفة الغربية والجزائر والمغرب، على حشد الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

ويقول مسؤولون أميركيون إن هناك مسألتين رئيسيتين أخريين على جدول أعمال الزيارة: تهدئة مخاوف الدولة العبرية بشأن اتفاق نووي وشيك مع إيران، ومناقشة النقص العالمي المحتمل في القمح الناجم عن الحرب في أوكرانيا والذي يمكن أن يسبب أزمة في الشرق الأوسط المعتمد بشدة على استيراد هذه المادة.

قبل الزيارة قالت يائيل ليمبرت، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركي بالإنابة، “نعلم أن هذا الألم محسوس بشدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تستورد معظم البلدان ما لا يقل عن نصف حاجياتها من القمح” ومعظمه من أوكرانيا.

وأشارت إلى أن الحرب “ستُواصل فقط زيادة أسعار السلع الأساسية مثل الخبز في المنطقة، وتأخذ الأموال من جيوب العائلات الأكثر شقاء وضعفاً”.

– مخاوف بشأن الاتفاق النووي الإيراني –

وتأتي زيارة بلينكن في وقت دخلت الولايات المتحدة والقوى الدولية الكبرى وإيران المراحل النهائية من التفاوض بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، والتي تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق احاديا في 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. ومذاك، استأنفت إيران الكثير من أنشطتها النووية الحساسة.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن التوصل إلى اتفاق يتوقف على مسألة أو مسألتين رئيسيتين، لكن يتعين على طهران اتخاذ “خيارات صعبة” إذا كانت تريد اتفاقًا.

غير أن إمكان التوصل إلى اتفاق يثير قلق إسرائيل وحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، الذين يرون في إيران مصدر تهديد لهم.

في فبراير، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه “منزعج بشدة” من احتمال إبرام اتفاق نووي جديد، تخشى إسرائيل أنه لن يمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

وقبل المحادثات المرتقبة، بعث بينيت رسالة نادرة إلى المملكة العربية السعودية، معربا عن “الألم” إزاء موجة الهجمات التي شنها المتمردون اليمنيون الحوثيون المدعومون من إيران الجمعة والتي أصابت أهدافا في المملكة. وكتب بينيت على تويتر في وقت متأخر السبت “هذا الهجوم دليل آخر على أن عدوان إيران الإقليمي لا يعرف حدودا”.

– محادثات مع الامارات –

كما يلتقي أنتوني بلينكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة. ولا يزال الفلسطينيون يشعرون بقلق من تخل جديد عنهم في سياق الجهود التي تبذلها الإدارة الاميركية لتشجيع الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل والتركيز على التهديد الإقليمي الذي تشكّله إيران.

خفضت إدارة ترامب دعمها للفلسطينيين وأغلقت القنصلية الأميركية في القدس. ووعد الرئيس الديموقراطي جو بايدن بإعادة فتح القنصلية المخصصة للعلاقات مع الفلسطينيين، لكنّ هذه الخطوة لم تتحقق بعد مرور عام على وصول إدارته الى السلطة.

وقالت ليمبرت إن قضية القنصلية “ستكون بالتأكيد موضوع نقاش”.

بعد ذلك، يتوجه بلينكن إلى المغرب والجزائر للحديث عن الأمن الإقليمي والصحراء الغربية المتنازع عليها والتي تمثل موضوع الخلاف الأبرز بين الجارتين.

وفي المغرب أيضا، سيجري محادثات مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الذي أصبح لاعبا سياسيا رئيسيا في المنطقة. وستشمل المحادثات مع بن زايد مواضيع تتراوح من العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة، روسيا والصين وإيران، إلى الحرب في اليمن والارتفاع الشديد في أسعار النفط. وقالت ليمبيرت “هذه علاقة استراتيجية قيمة ومهمة حقًا بالنسبة إلينا”.

 المصدر / وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد