آلاف السودانيين يتظاهرون تكريماً لضحايا الاحتجاجات

محتجون سودانيون يقطعون طريقا في الخرطوم في 20 يناير 2022 afp_tickers

عبق نيوز|السودان/ الخرطوم| أطلقت القوى الأمنية السودانية الخميس الغاز المسيل للدموع على آلاف السودانيين الذين خرجوا الى شوارع الخرطوم تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر، منذ الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان في أكتوبر.

وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس أن قوات الأمن السودانية أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في الخرطوم وفي أم درمان شمال غرب العاصمة، وفق شهود.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وعنف منذ الانقلاب الذي أطاح خلاله البرهان بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير.

وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكل مجموعة أساسية في معارضة العسكر، إن 72 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص، منذ الانقلاب الذي وقع في 25 اكتوبر. بينما تقول الشرطة إن ضابطا طعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدى الى وفاته.

وتمتد الاحتجاجات إلى أبعد من الخرطوم.

وخرج حوالي 2000 متظاهر إلى الشوارع في مدينة مدني على بعد 200 كلم شمال العاصمة، بحسب ما أكد الشاهد عادل أحمد لفرانس برس الخميس.

واختار عشرات المتظاهرين الاحتجاج أمام ممثلية الأمم المتحدة في الخرطوم رافعين لافتات كتب عليها “لا للحلول القادمة من الخارج”، في رد على مبادرة الحوار التي دعت إليها الأمم المتحدة، ويرفضها الشارع، مطالباً بتسليم السلطة للمدنيين.

– مبعوثان أميركيان –

في أبريل 2019، أطاح الجيش بالرئيس عمر البشير الذي حكم السودان لعقود طويلة بقبضة من حديد، تحت ضغط انتفاضة شعبية نفذت اعتصاما أم مقر قيادة الجيش لأشهر. وتسلم مجلس عسكري السلطة، لكن الاحتجاجات الشعبية تواصلت حتى أغسطس عندما اتفق العسكر والمدنيون الذين كانوا يقودون الاحتجاجات على تقاسم السلطة لفترة انتقالية. وسبق ذلك فض اعتصام شعبي بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة المئات.

وأطاح البرهان الذي كان يرأس مجلس السيادة المشرف على العملية الانتقالية بالمدنيين من السلطة في 25 أكتوبر، ثم عاد رئيس الحكومة عبدالله حمدوك الى رأس الحكومة تحت ضغط دولي وبناء على اتفاق مع العسكر، لكن الشارع رفض ما اعتبره تنازلا، مطالبا بتسليم السلطة كاملة الى المدنيين. فاستقال حمدوك.

وشكّل البرهان الأربعاء حكومة “لتصريف الأعمال” مؤلفا من موظفين كبار غير معروفين.

في هذا الوقت، يحاول كل من المبعوث الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد ومساعدة وزير الخارجية الأميركي مولي في إرساء حوار في السودان الذي يضم 45 مليون نسمة، وهو من أكبر دول إفريقيا.

والتقى الموفدان الخميس البرهان في الخرطوم، ووجها دعوة إلى “حوار وطني جامع وحكومة من أشخاص أكفاء يديرها مدني”.

كما التقيا المتحدث السابق باسم الحكومة الذي تم توقيفه يوم الانقلاب خالد عمر يوسف.

ونقل عمر يوسف المطالب بحكم مدني، على حسابه على “تويتر” قوله للمبعوثين، “أن لا مخرج من الأزمة السياسية الراهنة إلا بالاستجابة لمطالب الشارع المتمثلة في إنهاء الوضع الانقلابي، وتأسيس إطار دستوري جديد ذي مشروعية شعبية يقوم على سلطة مدنية كاملة”.

وأكد المبعوثان الأميركيان خلال اللقاء أن واشنطن “لن تستأنف المساعدات للسودان قبل وقف العنف والعودة إلى حكم بإدارة مدنية كما يريد السودانيون”، بحسب ما أفادت السفارة الأميركية في الخرطوم.

وكانت واشنطن أوقفت مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان، عقب الانقلاب.

– أطفال قتلوا أو قيد الاحتجاز –

ومن بين أبرز مطالب المحتجين تحقيق العدالة لأسر 72 متظاهراً قتل معظمهم بالرصاص الحي منذ 25 أكتوبر.

وتؤكد اليونيسف أن من بين القتلى تسعة أطفال، مشيرةً إلى أنه تم احتجاز “فتيان وفتيات بلغوا 12 عاماً بالكاد”، علماً أن قوات الأمن توقف المارة بالعشرات في أيام التظاهرات.

وأثار مقُتل سبعة متظاهرين الاثنين غضبا في البلاد ودعت قوى المجتمع المدني إلى يومين من الإضراب العام.

في الكاميرون، تلا لاعبو المنتخب السوداني لكرة القدم صلاة من أجل ضحايا الضحايا وهم راكعون على قدم واحدة قبل انطلاقهم لإحياء المباراة الأخيرة في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.

 المصدر / فرانس برس العربية .

آلاف السودانيين يتظاهرون تكريماً لضحايا الاحتجاجات

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد