القوى الكبرى تؤكد أن التوصل لاتفاق مع طهران لا يزال ممكنا

Annalena Baerbock, Foreign Minister of Germany, 2nd right, receives her counterparts from France, Jean-Yves Le Drian, 2nd left,, the US, Antony Blinken, right, and from the UK, Deputy Foreign Secretary James Cleverly, left, for talks at the Federal Foreign Office in Berlin, Germany, Thursday, Jan.20, 2022. (Kay Nietfeld/Pool via AP)

عبق نيوز|امريكا / المانيا / فرنسا / ايران/ بريطانيا| أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وحلفاء بلاده الأوروبيون أنه لا يزال بالإمكان إعادة إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، لكنّهم حذّروا من أن “الوقت بدا ينفد”، وذلك إثر محادثات أجروها الخميس في برلين.

وقال بلينكن في تصريح للصحافيين عقب محادثات أجراها مع نظرائه الأوروبيين “يمكنني القول إننا شهدنا تقدّما متواضعا في الأسابيع الأخيرة من المحادثات” الجارية في فيينا والرامية إلى إنعاش الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وبالتالي “تقييمي بعد محادثاتي مع الزملاء، أن العودة الى الامتثال المتبادل لا يزال ممكنا”.

بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريحات أدلت بها خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بلينكن على أهمية تحقيق “تقدّم عاجل” في المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت في تصريح للصحافيين في برلين إن “النافذة لإيجاد حل تشارف على الإغلاق”، مضيفة “المفاوضات في مرحلة حاسمة. نحتاج إلى تقدّم عاجل للغاية، وإلا فلن ننجح في التوصل إلى اتفاق مشترك”.

من جهته، شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المشارك في المحادثات التي عقدت في برلين وتمحورت بشكل أساسي حول الوضع المتأزم في أوكرانيا على أن المفاوضات مع طهران “لا يمكن أن تمضي بهذا البطء”.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي التقدّم الذي تم إحرازه في المحادثات بأنه “جزئي وخجول وبطيء”، فيما لفت إلى ضرورة “تسريع الوتيرة” وإلا فستكون النهاية الحتمية لخطة العمل الشاملة المشتركة، في إشارة إلى الاتفاق باسمه الرسمي.

وأقر بلينكن بأن المفاوضات أمام “لحظة حاسمة”، مؤكدا أن “الوقت ينفد” للتوصل إلى اتفاق.

– “دوامة التصعيد النووي” –

وتأتي التصريحات بعد يوم من تشديد الرئيس الأميركي جو بايدن على وجوب عدم التخلي عن المحادثات مع طهران، مؤكدا إحراز “بعض التقدم”.

وانطلقت المفاوضات لإحياء الاتفاق التاريخي المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) العام الماضي لكنّها علّقت في حزيران/يونيو بعد انتخاب ابراهيم رئيسي المحافظ المتشدد، رئيسا للجمهورية الإسلامية.

واستؤنفت المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر.

ولفت بلينكن الأسبوع الماضي إلى أن “بضعة أسابيع بقيت” فقط لإنقاذ الاتفاق، وأن بلاده على استعداد للنظر في “خيارات أخرى” في حال فشلت المحادثات.

وأتاح الاتفاق رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا ان مفاعيله باتت معلقة منذ انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وإعادة فرضها عقوبات قاسية.

من جهتها، تراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بشكل تدريجي بعد الانسحاب الأميركي.

وتسعى إيران إلى الحصول على ضمانات برفع العقوبات وبأن واشنطن لن تنسحب منه مجددا.

وقالت بيربوك إن ما يعيق تحقيق تقدّم في مفاوضات فيينا هو “للأسف مواصلة إيران، بالتوازي مع المحادثات، تأجيج دوامة التصعيد النووي”.

وتشكو الدول الغربية من بطء التقدّم المحرز في المحادثات في حين تسرّع إيران وتيرة أنشطتها النووية، وعلى سبيل المثال زيادة تخصيب اليورانيوم.

ويطالب الغرب إيران باتخّاذ خطوات عدّة بما في ذلك التخلّص من أجهزة الطرد المركزي المتطورة.

وجاء اللقاء الذي عقد في برلين بعد شهر على تولي حكومة ائتلافية جديدة يقودها يسار الوسط السلطة في ألمانيا خلفا للمستشارة أنغيلا ميركل التي حكمت البلاد لمدة 16 عاما.

 المصدر / فرانس برس العربية .

القوى الكبرى تؤكد أن التوصل لاتفاق مع طهران لا يزال ممكنا

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد