سيف الإسلام القذافي المطلوب دولياً يترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا وسط ترحيب شعبي كبير

Saif al-Islam al-Gaddafi, son of Muammar al-Gaddafi, registers as a candidate in the southern city of Sebha. Photograph: Khaled Al-Zaidy/Reuters

عبق نيوز| ليبيا / سبها| قدّم سيف الإسلام القذافي الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية الأحد ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية في ليبيا المقررة في نهاية الشهر المقبل.

وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في بيان صحافي أن سيف الإسلام، نجل الزعيم معمر القذافي الذي قتله معارضون خلال  أحداث عام 2011، قدّم “أوراق الترشح لرئاسة الدولة وتقدّم بمستندات ترشحّه إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها (في جنوب البلاد)، مستكملا المصوغات القانونية”.

كما استلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به بمدينة سبها، وفق البيان.

وظهر سيف الإسلام في مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، جالسا على كرسي، مرتدياً العباءة الليبية التقليدية والعمامة باللون البني، وهو الزي نفسه الذي كان والده يشتهر بارتدائه على الدوام.

وكان الى جانبه محاميه خالد الزائدي. ووقّع سيف الإسلام عددا من الأوراق، وبعدها تلا آية من القران، وختم قائلا “بارك الله فيكم”، قبل أن يغادر مقرّ المفوضية في سبها.

وظل ظهور ومكان وجود سيف الإسلام القذافي طيلة السنوات الماضية غامضين، وأحاط تحركاته بالسرية الى حد كبير، خوفاً على الأرجح من التعرّض له، لا سيما أنه كان من أبرز أركان نظام والده الذي انقلب عليه الليبيون.

ولعل اختياره سبها لتقديم ترشحه فيها يعود الى أنها معقل قبيلة القذاذفة، أي المكان الذي لا تزال عائلة القذافي تتمتع فيه بقاعدة شعبية وبنوع من الحماية.

– الوضع القانوني –

وعلى الرغم من إعلان مفوضية الانتخابات في ليبيا استكمال سيف الإسلام القذافي “المسوغات القانونية” لعملية تقديم ترشيحه رسمياً، يظل الوضع القانوني لنجل القذافي المحكوم في ليبيا بالإعدام، والمطلوب من القضاء الدولي، محل جدل.

فقد قبضت مجموعة مسلحة نهاية العام 2011 على سيف الإسلام القذافي، وتمّ نقله إلى مدينة الزنتان في غرب البلاد، وقُدّم للمحاكمة أمام القضاء الليبي.

وصدر في عام 2015 حكم بـ “الإعدام” في حقّه، رمياً بالرصاص، بعد أن ألبست له  تهمة ارتكاب جرائم حرب و قمع الانتفاضة التي أطاحت بنظام والده الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”، رغم أن ما حدث في ذلك العام هوتدخل سافر من دول غربية للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

لكن الحكم لم ينفذ. في 2017، أعلنت المجموعة المسلحة التي كان محتجزاً لديها إطلاق سراحه وفقا لقانون “العفو العام” المثير للجدل الذي أصدره البرلمان الليبي.

لكن إطلاق سراحه لم يخضع لإجراءات قضائية حددها قانون العفو العام، إذ لم تصدر وزارة العدل أو المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) أي قرارات رسمية ترفع عن سيف الإسلام الأحكام الصادرة بحقه.

كما تظل مذكرة “التوقيف” الدولية الصادرة بحقه “سارية” حتى الآن.

وأكدت المحكمة الجنائية الدولية الأحد أن مذكرة التوقيف بشأنه لا تزال سارية المفعول.

وقال متحدث باسم المحكمة فادي عبد الله لقناة “ليبيا الأحرار” التلفزيونية، “وضعية سيف الإسلام القذافي في المحكمة لا تزال كما هي، هو مطلوب وفقاً للمذكرة التي صدرت عام 2011”.

ويرى المحلل السياسي عماد جلول أن سيف الإسلام استغل الصراع والفوضى لتمرير مشروعه السياسي.

ويوضح لفرانس برس “سيف الإسلام يعرف جيداً أن أحكام القضاء في ليبيا لا تحظى بقوة على الأرض لتنفذ، ويعوّل على المناخ المنقسم بين الأطراف المختلفة، ليقدّم مشروعه السياسي الطموح ويظهر بأنه المنقذ لليبيين من الصراع المستمر على السلطة”.

ويضيف “يظل أنصار القذافي لهم ثقل في الانتخابات، وهم يمثلون شريحة شعبية واسعة، وربما تصل أصواتهم بسيف الإسلام إلى مقاليد السلطة بشكل درامي”.

وغرقت ليبيا في الفوضى بعد أحداث 2011، وتسعى حاليا الى تجاوز هذا الفصل بعد حوار سياسي أطلق في نوفمبر 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، وأدى الى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر، تليها البرلمانية في يناير من العام المقبل.

ويضغط المجتمع الدولي لإجراء الانتخابات في ليبيا، لكن ثمة شكوكا حول تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظل تجدد التوتر بين طرفي النزاع في شرق البلاد وغربها مع اقتراب موعد الاستحقاق.

وعلّق المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق في 22 سبتمبر مهامه العسكرية رسميا، تمهيدا لترشح مرجح للانتخابات الرئاسية. لكنه لم يقدم ترشحيه بعد.

– ترحيب شعبي –

رحب الشعب الليبي بترشح سيف الاسلام القذافي بعد سنوات من المعاناة ، و لاقى تفاعل الكثير عبر مواقع التولصل الإجتماعي ، فيما هروع الأخوان المسلمون من الخوف وتحركاته آلتهم الاعلامية المدعومة من قبل قطر و بعض الدول الأخرى للبحث عن عراقيل أمامه ترشحه .

و الجدير بالذكر أن الغرب لازولوا يمارسون سياسة الكيل بمكيالين ، و يدعم الباطل في وجه الحق ، و في وضح النهار. متسترين بالديمقراطية وحقوق الانسان.

 المصدر / وكالات .

سيف الإسلام القذافي المطلوب دولياً يترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا وسط ترحيب شعبي كبير

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد