مستشار للرئيس الجزائري: فرنسا “عملت على نشر الأمية” فترة الاستعمار

متظاهر جزائري يحمل لافتة خلال تظاهرة للحراك في العاصمة الجزائر بتاريخ 16 ابريل 2021 afp_tickers

عبق نيوز| الجزائر/ فرنسا| اعتبر مستشار الرئيس الجزائري المكلّف الأرشيف والذاكرة عبد المجيد الشيخي أن فرنسا نشرت الأمية إبان استعمارها الجزائر، على ما نقلت الصحافة المحليّة الأحد.

وقال المستشار الرئاسي الذي يدير أيضا الأرشيف الوطني الجزائري إن “فرنسا الاستعمارية عملت على نشر الأمية في الجزائر”.

يُعتبر الشيخي نظير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي وضع بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقريرا حول سبل مصالحة الذاكرة بين البلدين.

وفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام محليّة، قال المسؤول مستشهدا بمؤرخين لم يسمهم إن “الجزائر في 1830 (…) كانت نسبة الأمية بها لا تتجاوز 20 بالمئة”.

وأضاف الشيخي أنه “بعد 30 سنة (من بدء الاستعمار) قُضي على المتعلمين” وأتى ذلك “مواكبة لعملية السلب والنهب، وهي عملية مسخٍ”.

وأعلن مستشار الرئيس عبد المجيد تبون عن تنظيم “ندوة وطنية حول الذاكرة مستقبلا”.

ولطالما كانت العلاقات معقّدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة.

وألغيت مؤخرا زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بطلب من الجزائر.

وعبّرت باريس الاثنين الماضي عن أسفها لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر ضد السفير الفرنسي فرانسوا غوييت.

وعشية ذلك، دعا سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون إلى “التهدئة” بعدما وصف وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب فرنسا بأنها “عدوتنا التقليدية والدائمة”.

كذلك اتهمت وسائل إعلام جزائرية فرنسا بـ”الاستفزاز” بسبب موقفها إزاء الحراك الاحتجاجي وقضيّة الصحراء الغربية.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الأحد أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين “مشتركة بشكل كبير” رغم “بعض الرفض” في الجزائر.

وقال ماكرون “أعتقد (…) أن هذه الرغبة مشتركة بشكل كبير، خاصة مع الرئيس (الجزائري عبد المجيد) تبون. صحيح أن عليه أن يأخذ في الحسبان بعض الرفض”.

ووصف بـ”غير المقبول” تصريح وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب الذي قال مؤخرا إن فرنسا “عدوتنا التقليدية والدائمة”.

مع اقتراب الذكرى الستين لاستقلال الجزائر (1962)، التزم الرئيس الفرنسي في الأشهر الأخيرة سلسلة إجراءات “رمزية” بهدف “مصالحة الذاكرة” بين البلدين.

اقترح تقرير بنجامان ستورا الذي رفعه إلى ماكرون في كانون الثاني/يناير مجموعة من التدابير في هذا الصدد، لكنّ التقرير لقي استقبالا فاترا في الجزائر.

واعتبر عبد المجيد الشيخي أن الوثيقة “تقرير فرنسي – فرنسي ولا يعني الجزائر في شيء”، وأنه لم يسلم إلى الجزائر بشكل رسمي وبالتالي “لا يتطلب منا الإجابة أو الرد”.

ونفى المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري تكليفه كتابة تقرير جزائري حول المسألة، وفق ما نقل الإعلام المحلي.

أما في ما يتعلق بالنقاشات مع فرنسا حول ملف الذاكرة، فأوضح المسؤول أن “جائحة كورونا عطلت هذه المفاوضات”.

المصدر / فرانس برس العربية .

مستشار للرئيس الجزائري: فرنسا “عملت على نشر الأمية” فترة الاستعمار

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد