فصائل سورية موالية لأنقرة تسيطر على بلدة استراتيجية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية

فرانس برس

عبق_نيوز| سوريا / تركيا / عفرين | سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الخميس على بلدة جنديرس الاستراتيجية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا بعد اسابيع من المعارك العنيفة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “تمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جنديرس الواقعة جنوب غرب عفرين، بعد قصف جوي ومدفعي كثيف من القوات التركية”.

وقال ابو صالح القائد الميداني في فيلق الشام، أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم التركي ضد عفرين لفرانس برس “تم تحرير كامل مدينة جنديرس وتطهيرها من العصابات الإنفصالية” في اشارة الى المقاتلين الأكراد. وأضاف “ستستمر المعارك حتى تطهير كامل منطقة عفرين”.

وقال مراسل وكالة فرانس برس داخل البلدة ان مقاتلي فيلق الشام رفعوا رايتهم على مركز الادارة الذاتية داخل جنديرس. وشاهد جثث مقاتلين ومقاتلات من الوحدات الكردية في وقت خلت الشوارع من المدنيين.

وتعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها في منطقة عفرين منذ بدئها في 20 يناير عملية “غصن الزيتون” التي تقول انها تستهدف المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بـ”الارهابيين”.

ومنذ بدء الهجوم، حاولت هذه القوات اقتحام جنديرس التي تعرضت لقصف كثيف منذ أسابيع ما دفع الآلاف من سكانها الى النزوح تدريجياً.

ومع سيطرتها على جنديرس، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على البلدات الخمس الرئيسية في المنطقة. كما أصبحت حالياً على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عفرين، وفق عبد الرحمن.

ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.

وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 فبراير قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لم تسلم من القصف التركي.

وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية الاثنين عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.

ووثق المرصد مقتل 199 مدنياً على الاقل بينهم 32 طفلأ جراء الهجوم التركي على منطقة عفرين. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع وحدات حماية الشعب الكردية.

كما قتل أكثر من 320 مقاتلاً كردياً ونحو 300 عنصر من الفصائل الموالية لتركيا. وأحصت تركيا مقتل 40 من جنودها على الاقل منذ بدء هجومها. وتخشى أنقرة من اقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد