قائد السبسي يرفض التدخل الأجنبي لحل الأزمة الليبية وزير الخارجية بلاده يصرح عن زيارة حفتر المرتقبة لتونس

[ad id=”1162″]

#عبق_نيوز| ليبيا / تونس| أعلن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الإثنين، أن المشير خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، سيزور تونس قريباً، وهو مرحب به مثل كل الأطراف الليبية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بقصر قرطاج بتونس مع نظيره المصري سامح شكري، والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر المساهل.

وقال الجهيناوي إن حفتر “سيزور تونس قريباً. في الأيام القادمة سيكون في تونس، وشأنه شأن كل الأطراف الليبية مرحب به في تونس؛ حتى نساعدهم جميعا في تجاوز خلافاتهم”.

ولم يوضح الجهيناوي موعدا محددا لزيارة حفتر إلى بلاده.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “نسمة” التونسية الخاصة، أمس الأحد، أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، استعداده لاستقبال حفتر في تونس، وذلك في إطار المشاورات التي تجريها بلاده إلى جانب الجزائر ومصر من أجل ايجاد حل للأزمة الليبية.

وقال إنه “التقى العديد من الأطراف الليبية في تونس (…) كل طرف ليبي له تأثير في المشهد السياسي قابلته”.

وفي بداية يناير الماضي، أعلن الرئيس التونسي عن مبادرة لـ”رأب الصدع” في ليبيا، بالتنسيق مع مصر والجزائر، موضحاً أن مبادرته تهدف إلى “الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة ونبذ الفرقة والإقصاء لبناء دولة ليبية ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار”.

وأمس الأحد واليوم الإثنين احتضنت تونس اجتماعا لوزير خارجيتها مع نظيره المصري والوزير الجزائري المساهل، وجرى في ختامه الإعلان عن مبادرة وزارية ثلاثية لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.

وارتكزت المبادرة، ، على 5 مرتكزات تضمنت مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء في إطار حوار ليبي بمساعدة من الدول الثلاثة وبرعاية الامم المتحدة، والتمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للازمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي اللبيبي الموقع (بالصخيرات) في 17 ديسمبر 2015 .

وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني” المدعومة من المجتمع الدولي، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.

قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن حلّ الأزمة الليبية يجب أن يتم دون تدخل أجنبي.

وأوضح السبسي في حوار بثته قناة “نسمة” التونسية الخاصة، الأحد، أن “تونس ومصر والجزائر متفقون حول ضرورة أن يكون الحلّ ليبياً، والليبيون أيضا متفقون معنا في ذلك”.

ولفت إلى أنه “إذا لم يكن الحل ليبياً فتونس لن تشارك في الموضوع”.

وفي السياق نفسه، أكد الرئيس التونسي أن “الفرقاء الليبيين لهم آراء مختلفة، ولذلك نحن نسعى للتوفيق بينهم”.

وأضاف أنه “لا يوجد حلّ في الأزمة الليبية دون مشاركة دول الجوار الثلاثة، تونس ومصر والجزائر، في إيجاد حلول للأزمة في ليبيا”.

وحول المبادرة التي أطلقها لجمع الفرقاء الليبيين، قال السبسي “أردنا ضمان أسباب نجاح المبادرة، وكنا نستطيع القيام بها لوحدنا، لكن فضلنا أن يكون جيران ليبيا موجودون أيضاً.

وأضاف السبسي “عرضت المبادرة على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ سنة، وذهبت للجزائر لعرضها على الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقبلا المشاركة فيها”.

تأتي تصريحات السبسي في وقت تحتضن في تونس، الأحد والإثنين، اجتماعا لوزراء خارجية دول جوار ليبيا في مساع لحل الأزمة هناك وفي إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس التونسي.

وفي بداية يناير الماضي، أعلن الرئيس التونسي مبادرة لـ”رأب الصدع” في ليبيا، بالتنسيق مع مصر والجزائر، مشيراً إلى توجه لعقد اجتماعات على مستوى وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الثلاثة، وبعد ذلك على مستوى رؤساء الدول.

وآنذاك دعا الرئيس التونسي كافة الأطراف الليبية إلى “الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة ونبذ الفرقة والإقصاء لبناء دولة ليبية ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار”.

ومنذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إثر تدخل الناتو عام 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.

المصدر / وكالة الأناظول التركية للأنباء.

قائد السبسي يرفض التدخل الأجنبي لحل الأزمة الليبية وزير الخارجية بلاده يصرح عن زيارة حفتر المرتقبة لتونس

 

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد