لقاء مرتقب بين اوباما وترامب في البيت الابيض وآلاف المتظاهرين في الشوارع

[ad id=”1156″]

#عبق_نيوز| سياسة | يستقبل الرئيس باراك اوباما الخميس الجمهوري دونالد ترامب في البيت الابيض بصفته الرئيس الجديد المنتخب لاكبر قوة في العالم في خطوة كان يصعب تصورها قبل 48 ساعة في هذا البلد الذي تظاهر فيه آلاف الاميركيين الغاضبين من نتيجة الاقتراع.

واعلنت الرئاسة الاميركية ان اللقاء سيعقد عند الساعة 11,00 (16,00 ت غ). وبعد ذلك سيتحدثان باقتضاب الى الصحافيين. في الوقت نفسه، ستجتمع السيدة الاولى ميشيل اوباما في مقر اقامتها بالبيت الابيض بميلانيا ترامب.

وقال اوباما الاربعاء عن لقائه مع الملياردير الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء “دعوته ليأتي الى البيت الابيض لمناقشة كيفية تأمين انتقال ناجح”.

وتحت تأثير صدمة فوز ترامب، تجمع آلاف المتظاهرين مساء الاربعاء في كل انحاء البلاد، من نيويورك الى لوس انجليس وامام البيت الابيض للاحتجاج على انتخابه والتنديد بآرائه التي يرون انها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للاجانب.

ففي لوس انجليس، اجتاح آلاف المتظاهرين محور طرق وقاموا باحراق دمية بشكل ترامب امام مبنى بلدية المدينة. وفي نيويورك اوقفت الشرطة 15 شخصا، كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”. وتجمع حشد في اسفل برج ترامب مقر رجل الاعمال في المدينة، وهم يهتفون “ترامب الى المزبلة!”.

قبل ساعات، وجه اوباما رسالة تدعو الاميركيين الى الاتحاد. وقال “نتمنى له جميعا النجاح في جمع الاميركيين وقيادتهم”، بدون ان يخفي ان هناك “خلافات كبيرة” بين الرجلين.

والرجلان مختلفان تماما. وقد حذر الرئيس الديموقراطي الذي شارك بقوة في الحملة لمصلحة هيلاري كلينتون، من انتخاب هذا الرجل الذي قال انه يشكل خطرا على الديموقراطية.

صرح اوباما في لاس فيغاس قبل ايام من الاقتراع “لا يمكن ان نسمح لانفسنا بانتخاب هذا الرجل! هذا ليس ممكنا! هذا ليس ممكنا!”. وفي كارولاينا الشمالية، قال “تخلصوا من الخوف! اختاروا الامل! صوتوا!”، مؤكدا ان “مصير الجمهورية (…) بين ايديكم”.

وقضى فوز ترامب من قبل ناخبين يشعرون ان النخب تتجاهلهم وانهم مهددون بالعولمة، على احلام منافسته الديموقراطية بان تصبح اول سيدة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة. وكانت كل استطلاعات الرأي ترجح فوزها.

ويشكل فوز ترامب ايضا تهديدا لحصيلة اداء اوباما التي تتمتع بشعبية وكانت كلينتون تنوي مواصلتها.

وعد ترامب بالغاء معظم الاصلاحات او التقدم الذي حققه الرئيس الرابع والاربعون للولايات المتحدة في مجالات عدة، من اصلاح نظام التأمين الصحي (اوباماكير) ومكافحة التغير المناخي (وعد ترامب “بالغاء” اتفاق باريس الذي ابرم في نهاية 2015) واتفاق التبادل الحر آسيا المحيط الهادئ.

والاختلاف بين الرجلين له جذور شخصية في بعض الاحيان اكثر مما هي مرتبطة بانتمائهما السياسي او رؤيتهما للعالم. فلسنوات غذى ترامب نظرية مؤامرة تنطوي على عنصرية حول مكان ولادة اوباما قبل ان يغير رأيه خلال الحملة بدون اي تفسير.

ولم ينتخب ترامب يوما لاي منصب. وسيكون عليه العمل بجد حتى دخوله الى البيت الابيض في العشرين من يناير. ويومها سيصبح قائد اقوى جيش في العالم.

وقد امضى ترامب الاربعاء في البرج الذي يحمل اسمه في مانهاتن حيث يقع مقر سكنه ومكاتبه. وقد انضم اليه نائب الرئيس المنتخب مايك بنس وعدد من اعضاء فريق حملته للبدء باعداد حكومته والايام الاولى لولايته.

وسيكون ترامب البالغ من العمر 70 عاما الرئيس الاكبر سنا الذي يدخل البيت الابيض في تاريخ الولايات المتحدة.

اما كلينتون التي دعت الاربعاء الديموقراطيين الى قبول “النتيجة المؤلمة” للانتخابات، فسيكون العزاء الوحيد لها انها خسرت في الانتخابات التي يجري احتساب نتيجتها في كل ولاية على حدة لكنها تقدمت على المستوى الوطني على خصمها بمئتي الف صوت.

وسيتمتع ترامب ليحكم بدعم مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس حيث احتفظ الجمهوريون باغلبيتهم.

وكان فوز ترامب ادى الى هزت عنيفة في اسواق المال، لكنها تحسنت الخميس. ففي آسيا سجلت البورصات ارتفاعا الخميس بعدما طمأنها صمود البورصات الغربية التي اصيبت بذهول تبدد تدريجيا ليحل محله الامل في تأثير ايجابي لانتخابه على الاقتصاد الاميركي.

في طوكيو، اعلن مسؤولون ان رئيس الوزراء شينزو آبي سيلتقي الرئيس الاميركي المنتخب الاسبوع المقبل بعد اتصال هاتفي بين الرجلين.

وقالت مسؤولة في وزارة الخارجية اليابانية ان آبي وترامب تحدثا لحوالى عشرين دقيقة وحددا السابع عشر من نوفمبر موعدا للقاء بينهما، بعدما اثار ترامب استياء اليابان خلال الحملة الانتخابية بدعوتها الى دفع مزيد من الاموال لابقاء القوات الاميركية على اراضيها.

وقد اكد رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم ترنبول ان ترامب ملتزم بآسيا ويريد ابقاء الوجود العسكري الاميركي فيها، وذلك بعدما اجرى محادثات “صريحة وودية” مع رجل الاعمال الذي اثار قلقا خلال الحملة الانتخابية بتشكيكه في تحالفات واشنطن ودافع عن نزعة اقل تدخلية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وفي ردود الفعل الخميس رحبت صحيفة “ذي هيرالد” الحكومية بفوز ترامب. وقالت “بالنسبة لنا في زيمبابوي، تجلت المعركة المدمرة (التي تشنها الولايات المتحدة) بعقوبات غير شرعية ضد النظام (…) وبدعم نشاطات المعارضة والحروب المدمرة في العالم”.

واضافت ان “يدي هيلاري ملوثتان بالدم، من جمهورية الكونغو الديموقراطية الى ليبيا ونشكر الاميركيين لانهم ابعدوا هذه المحاربة من السلطة”.

المصدر / وكالة فرانس برس للأنباء .

لقاء مرتقب بين اوباما وترامب في البيت الابيض وآلاف المتظاهرين في الشوارع

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد