تركيا تطلق هجوما جديدا ضد حزب العمال الكردستاني في العراق

أنقرة/ صارب أوزار/ الأناضول

عبق نيوز|تركيا/العراق/ كردستان العراق| أعلنت تركيا الاثنين أنها أطلقت هجوما جويا وبرّيا جديدا ضد المقاتلين الأكراد في شمال العراق تشارك فيه قوات خاصة ومسيّرات قتالية.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وحدات كوماندوز ومسيّرات ومروحيات هجومية تقصف مواقع حزب العمال الكردستاني في ثلاث مناطق قريبة من الحدود التركية.

يخوض حزب العمال الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنه منظمة “إرهابية”، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.

وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.

وقال أكار “نجح طيارونا الأبطال في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة وما يسمى بمقار تابعة للتنظيم الإرهابي”.

ولفت إلى أن القوات التركية “حيّدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين”، مؤكدا أن “عمليات البحث والمسح متواصلة في المنطقة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الساعات والأيام المقبلة”.

ولم يعلن عدد الجنود المشاركين في العملية التي قال إنها بدأت ليل الأحد.

متظاهرون في لندن ضد التدخل العسكري التركي في شمال العراق بتاريخ 3 يوليو 2021 afp_tickers

 

بدوره، قال ناطق باسم حزب العمال الكردستاني في العراق لفرانس برس إن “جيش الاحتلال، الذي حاول إنزال قوات بالمروحيات، أراد أيضا التقدّم برّا”.

وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته “تدور مواجهات عنيفة بين الجيش التركي وعناصر قوات الدفاع الشعبي”، في إشارة إلى الجناح العسكري لحزب العمال.

وذكرت وزارة الدفاع أن العملية بدأت بعدما أفادت معلومات بأن حزب العمال الكردستاني يخطط لشن هجوم واسع النطاق ضد تركيا، رغم أن وسائل الإعلام التركية تتحدّث عنها من أسابيع.

وأطلقت بعد يومين من زيارة نادرة من نوعها قام بها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تركيا، ما يشي بأنه أُبلغ على الأغلب بخطط أنقرة.

ورحّب بارزني بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتوسيع التعاون ودعم الاستقرار والأمن في شمال العراق.

ويخيّم التوتر على العلاقة بين حكومة إقليم كردستان ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين يعقّد حضورهم في المنطقة علاقات الإقليم التجارية المربحة مع تركيا.

لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد التي تتهم تركيا بأنها لا تحترم سلامة أراضي جارتها.

وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها “قفل المخلب” بعد عمليتي “مخلب النمر” و”مخلب النسر” اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمال العراق عام 2020.

المصدر/ وكالة الصحافة الفرنسية.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد