الطلاب العرب والأفارقة يتعرضون للتمييز و العنصرية على حدود أوكرانيا مع الدول المجاورة

يواصل المدنيون الوصول إلى بولندا بعد الهجمات الروسية على أوكرانيا / وكالة الاناظول

عبق نيوز| أوكرانيا / روسيا | في أعقاب الهجوم الروسي، يعاني الطلاب الأفارقة العالقون على حدود أوكرانيا مع الدول المجاورة، من العنصرية والتعرض للمعاملة السيئة، لدرجة وصفهم بـ”العبيد”.

ودفع تعليق العديد من الدول رحلاتها الجوية إلى أوكرانيا لأسباب أمنية بعد الهجوم الروسي، المواطنين الأوكرانيين والأجانب الموجودين للهرب عبر الطرق البرية إلى حدود أوكرانيا المجاورة لبولندا وسلوفاكيا والمجر، وكذلك رومانيا ومولدوفا.

وقال بعض الأفارقة الموجودين بين الأشخاص العالقين على الحدود ومعظمهم من الطلاب، إنهم يواجهون عنصرية كبيرة هناك، بسبب لون بشرتهم.

وطالب الأفارقة بلادهم بإجلائهم من أوكرانيا، وحاولوا توصيل صوتهم لمسؤولي بلادهم من خلال إطلاق هاشتاغ “الأفارقة في أوكرانيا” على تويتر.

الجنوب إفريقي فوكيلي دلاميني نجح في عبور الحدود إلى رومانيا، وكتب على تويتر أن الرحلة كانت شاقة للغاية وصادمة بالنسبة لهم، وأنهم تعرضوا للعنصرية من قبل الجنود الأوكرانيين.

وكتب دلاميني أنه كان عليهم السير مسافة 20 كيلو متر إلى الحدود، وكانت الفوضى تعم المكان عند البوابة الحدودية حتى أنهم اضطروا للانتظار خمس ساعات، وأنهم وسط كل هذه الفوضى تعرضوا للعنصرية بسبب لون بشرتهم.

أما كورين سكاي البالغة من العمر 26 عامًا، والتي كانت تحاول عبور الحدود إلى رومانيا من مدينة دنيبرو، فقالت في بث مباشر لها من حسابها عبر إنستغرام، إنها تعرضت للكثير من التمييز والعنصرية، حتى في أثناء التفتيش على الجوازات، حيث كان الأفارقة آخر من يأتي عليهم الدور.

وطلبت سكاي من متابعيها نشر البث لإبلاغ الرأي العام العالمي بما حدث معهم قائلة “حياة السود مهمة في كل مكان. والوضع خطير هنا للغاية، لذا نحن في انتظار دعمكم”.

– الأولوية للبيض-

من ناحية أخرى، نشر شخص يُدعى نزكايف على حسابه بموقع تويتر أنه موجود على الحدود البولندية، وشارك مقطع فيديو وثق فيه ما يحدث معهم على الحدود من قبل الجنود الأوكرانيين، وأوضح فيه كيف يهددهم الجنود بإطلاق النار عليهم على الشريط الحدودي، وأن قوات الشرطة والقوات المسلحة تسمح للأوكرانيين فقط بالعبور ولا تسمح للأفارقة بذلك. وأنهم ينامون في البرد القارس منذ يومين كاملين.

وذكر نزكايف أنه أثناء وجودهم في محطة قطار كييف أُعطيت الأولوية للنساء والأطفال البيض، ومن بعدهم الرجال البيض، أما النساء والأطفال الأفارقة فلم تكن لهم أولوية مطلقًا.

وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لطفل إفريقي يبلغ من العمر شهرين يعاني من البرد الشديد في حضن والدته ليلًا، وقد أُعيدت مشاركة الفيديو من قبل المستخدمين آلاف المرات حتى وصل عدد المشاهدات إلى 1.3 مليون.

– “أنتم لا تصلحون إلا عبيدًا”-

وفي حديث مع الأناضول قال الغاني أكويسي إيبنزر إنه عبر الحدود الأوكرانية إلى بولندا سيرًا في خمس ساعات وبعد انتظار 48 ساعة في البرد القارس.

وذكر إيبنزر أنهم واجهوا عنصرية شديدة على الحدود حتى الأطفال كانوا يعنفونهم ويعاملونهم معاملة سيئة.

وتابع: “أحدهم قال لنا عودا إلى بلادكم أيها الأفارقة فأنتم لا تصلحون إلا أن تكونوا عبيدًا”.

وأضاف أنه عند وصوله بولندا أراد أن يجلس في مكان للاستراحة، ولكنه فوجئ برد فعل امرأة بيضاء بجواره تصرخ في وجهه وتطالبه بارتداء الكمامة رغم عدم ارتدائها هي، فاضطر إلى ترك المكان.

وأوضح أن العديد من الأفارقة لا زالوا ينتظرون على الحدود، وأنه أثناء محاولة ركوب القطار قال المسؤولون هناك إنهم لن يقبلوا ركوب الرجال الأجانب، وإن الأولوية للنساء والأطفال ولكنهم لم يصطحبوا معهم النساء الأفريقيات.

– 3 مليارات دولار –

وتُعد أوكرانيا أحد الخيارات الأولى للطلاب الأجانب نظرًا لانخفاض تكلفة التعليم بها.

ووفقًا لبيانات وزارة التعليم الأوكرانية عام 2020، فإن حوالي 80 ألف طالب من 158 دولة يدرسون في البلاد. وأن حجم إنفاق هؤلاء الطلاب خلال مراحل تعليمهم وصل إلى 3 مليارات دولار.

وتعد خاركييف ثاني أكبر المدن الأوكرانية والتي تضم 18 جامعة هي الخيار الأول للطلاب الأجانب.

ومن بين الدول التي ترسل أكبر عدد من الطلاب إلى أوكرانيا تأتي الهند في المرتبة الأولى بـ 18ألف و 429 طالبا، والمغرب بـ 8 آلاف و 233 طالبا، ثم أذربيجان بـ 5 آلاف و 470 طالبا، ثم نيجيريا بـ 4 آلاف و 379 طالبا.

ويشكل الطلاب الأفارقة وحدهم 20% من مجموع الطلاب الأجانب في أوكرانيا.

المصدر/ وكالات.

الطلاب العرب والأفارقة يتعرضون للتمييز و العنصرية على حدود أوكرانيا مع الدول المجاورة

 

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد