ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل

[ad id=”1163″]

#عبق_نيوز| اقتصاد وأعمال | قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إن بلادها بحاجة إلى “حلول قابلة للتطبيق” لتسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل بعد اجتماعها مع عدد من الشركات الكبرى التى وظفت أكثر بقليل من 100 لاجئ بعد وصول نحو مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.

واستدعت ميركل التي تقوض سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها شعبيتها رؤساء بعض كبرى الشركات الألمانية إلى برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكنا ولتبادل الأفكار بشأن سبل القيام بالمزيد من جانبهم.

وتقول شركات ألمانية عديدة إن عدم إتقان اللغة الألمانية وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات وعدم التيقن بشأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدى القريب.

وقالت ميركل لإذاعة آر.بي.بي-إنفو راديو إنه يمكن إذا دعت الحاجة وضع تدابير خاصة لتسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل لكنها أقرت بأن هذا سيستغرق وقتا.

وقالت ميركل “الكثيرون يتلقون دورات الاندماج أو ينتظرون الحصول على واحدة. لذا اعتقد أننا نحتاج إلى التحلي ببعض الصبر لكن يجب أن نكون مستعدين في أى وقت لتطوير حلول قابلة للتطبيق.”

وقال مشارك فى الاجتماع مع ميركل إن رؤساء شركات على مؤشر داكس وشركات صغيرة تناقشوا لمدة ساعتين ونصف الساعة وخلصوا إلى استنتاج مفاده “يجب أن نفعل هذا”. وحين دار الحديث عن تدفق اللاجئين رددت ميركل “نستطيع أن نفعل هذا.”

وحفز الاجتماع بعض الشركات على الإعلان عن مزيد من الإجراءات للمساعدة في دمج اللاجئين بقوة العمل.

وقال المصدر إن ردويجر جروبه رئيس شركة السكك الحديدية الألمانية دويتشه بان قال إن شركته ستقدم 150 فرصة عمل إضافية في برامج تأهيلية للاجئين وقالت فولكسفاجن إنها تعمل مع كيرون وهى شركة ناشئة غير ربحية لمساعدة اللاجئين على بدء درجة جامعية وأعلنت تيسينكروب عن نحو 150 فرصة تدريب إضافية وأعلنت دايملر عن تقديم 50 فرصة مماثلة.

وتقول مبادرة “نحن معا” التي تقودها شركات ألمانية لإدماج اللاجئين بسوق العمل إن الكثير تحقق لدعم وصول الوافدين الجدد ولكن الآن عليها أن تحول انتباهها لدمجهم في سوق العمل.

وقالت المبادرة في بيان عقب الاجتماع “الآن يتمحور الأمر كله حول تحفيز هذه الشركات غير المنخرطة بعد.”

وخلص مسح أجرته رويترز للشركات الثلاثين على مؤشر داكس الألماني إلى تعيين 63 لاجئا فقط في المجمل.

وشغل خمسون من بين الثلاثة والستين المعينين وظائف في شركة البريد الألمانية دويتشه بوست التي قالت إنها طبقت “نهجا عمليا” واستعانت بالمهاجرين في فرز وتوصيل الخطابات والطرود.

وقال متحدث بالبريد الإلكتروني “في ضوء أن حوالي 80 بالمئة من طالبي اللجوء لا يملكون مؤهلات عالية وربما لا يجيدون الألمانية بعد فقد عرضنا بالأساس وظائف لا تتطلب مهارات فنية ولا قدرا كبيرا من التفاعل باللغة الألمانية.”

وقال فرانك أبيل الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه بوست يوم الأربعاء إن الشركة توظف حاليا المزيد من اللاجئين رافعا إجمالي العدد إلى 102 موظف.

وقال العديد من السبع والعشرين شركة التي استجابت إنهم اعتبروا سؤال المتقدمين لشغل الوظائف عن سجلهم كمهاجرين يعد تمييزا ولذا لا يعلمون ما إذا كانوا قد وظفوا مهاجرين أم لا وكم يبلغ عددهم.

الأمر الواضح أن التفاؤل المبكر بأن موجة المهاجرين قد تعزز النمو الاقتصادي وتساهم في تخفيف نقص المهارات في ألمانيا – حيث من المتوقع أن ينكمش عدد السكان الذين في سن العمل بمقدار ستة ملايين شخص بحلول 2030 – يتبخر.

وقال هاينريش هيسينجر الرئيس التنفيذي لمجموعة تيسينكروب الصناعية خلال زيارة قام بها الرئيس الألماني في وقت سابق هذا الشهر “توظيف اللاجئين ليس حلا لنقص المهارات.”

  • حواجز التدريب المهني

تفضل غالبية الشركات الألمانية خاصة تلك العاملة بقطاع التصنيع التوظيف عبر برامج منظمة للتدريب المهني يقومون من خلالها بتدريب الشبان لمدة تصل إلى أربع سنوات لشغل وظائف تتطلب مهارات عالية وأحيانا تخصصية.

لكنهم يقولون إن الوافدين الجدد من سوريا والعراق وأفغانستان وأماكن أخرى غير مؤهلين بشكل أساسي لهذا التدريب.

واستطاعت شركات مؤشر داكس التى شملها استطلاع رويترز أن تفصح عن نحو 190 متدربا أدرجوا هذا العام أو العام الماضي. وخضع العديد منهم لمرحلة تدريب تمهيدية امتدت لأشهر وصممت خصيصا للمهاجرين من قبل شركات كبرى مثل سيمنس للهندسة ودايملر لصناعة سيارات مرسيدس وكونتيننتال لتكنولوجيا السيارات.

وتقدم متدربان سوريان زارتهما رويترز في موقع تشييد محطة كهرباء تابعة لسيمنس في ابريل نيسان بطلب للالتحاق بالتعليم المهني لكن لم يقبلا على الفور لأنهما ما زالا في مرحلة إثبات المؤهل الدراسي. وحاليا يعمل أحدهما بشكل مؤقت في تكنولوجيا المعلومات ويتلقى الآخر دروسا في اللغة الألمانية.

وتقول غالبية الشركات الألمانية إن من السابق لأوانه توقع توظيف أعداد كبيرة من اللاجئين.

وقال متحدث باسم دويتشه تيلكوم التي تخطط لقبول نحو 75 لاجئا كمتدربين هذا العام لكنها لم تتخذ قرارا بالتوظيف الدائم “خبرتنا تقول إن الأمر يستغرق 18 شهرا على الأقل كي ينتهي اللاجئ المدرب تدريبا جيدا من إجراءات اللجوء وتعلم الألمانية بمستوي كاف للتقدم لشغل وظيفة.”

المصدر / رويترز .

ميركل ترغب في تسريع إدماج المهاجرين بقوة العمل

 

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد