اعتقال ثلاثة أمراء في السعودية بتهمة “تدبير انقلاب” لإطاحة ولي العهد

صورة أرشيفية تعود الى الرابع عشر من ديسمبر 2016 تظهر الأمير محمد بن نايف الذي كان وقتذاك وليًا للعهد، متوسطاً الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان. تصوير:بندر الجلود / Saudi Royal Palace /فرانس برس

عبق نيوز| السعودية/ الرياض| اعتقلت السلطات السعوديّة ثلاثة أفراد من العائلة المالكة بينهم شقيق الملك سلمان وابن شقيقه لاتّهامهما بتدبير انقلاب بهدف إطاحة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، بحسب ما أكّدت ثلاثة مصادر لوكالة فرانس برس السبت.

وهذه الاعتقالات التي تُظهر تشديد وليّ العهد قبضته على السلطة عبر إقصاء آخر خصومه المحتملين، تأتي في سياق حسّاس بالنسبة إلى هذا البلد الذي يعتمد على النفط بدرجة كبيرة ويُواجه انخفاض أسعار الذهب الأسود وقد أُجبر في الآونة الأخيرة بسبب فيروس كورونا المستجد على تقييد الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة التي تُعتبر مصدر دخل مهمًّا للمملكة.

واعتقل الحرس الملكي الجمعة شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف من منزليهما لاتّهامهما بتدبير انقلاب لإطاحة ولي العهد، بحسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لفرانس برس.

كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير محمّد بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف، بحسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.

وقال المسؤول الغربي نقلاً عن مصادر داخل الحكومة السعودية، إنّه تمّ أيضًا اعتقال عسكريّين ومسؤولين في وزارة الداخليّة متّهمين بدعمهم.

وأضاف “مع عمليّة التطهير هذه، لم يعد هناك منافس لمنع وليّ العهد من الوصول إلى العرش”.

وأثارت هذه الاعتقالات تساؤلات حول صحة الملك سلمان البالغ من العمر 84 عامًا واحتمال أن يخلفه محمّد بن سلمان قريبًا، لكنّ مصدرا قريبا من القادة السعوديين أكّد لفرانس برس أنّ “الملك بصحّة جيّدة”.

وقال المصدر إنّ ولي العهد “يمسك بزمام الأمور”، مشيرا إلى أنّ عمليّة التطهير تمّت “بعد تراكم السلوك السلبي من قبل الأميرين”، من دون أن يخوض في التفاصيل.

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في وقت سابق أنّ الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة وصولا إلى احتمال الإعدام.

ولا يزال مكان احتجازهما مجهولاً.

-“خطوة إضافية”-

في السنوات الأخيرة، عزّز وليّ العهد قبضته على السلطة من خلال سجن رجال دين ونشطاء بارزين وكذلك أمراء ورجال أعمال نافذين.

ويُعتبر محمد بن سلمان القائد الفعلي للبلاد لأنّه يسيطر على مفاصل الحكم الرئيسيّة، من الدّفاع إلى الاقتصاد، وتُعرف عنه أيضًا رغبته في إخفاء آثار أيّ معارضة داخليّة قبل وصوله رسميًا إلى العرش.

وقد تشوّهت إلى حدّ كبير صورته الإصلاحيّة جرّاء مقتل الصحافي السعودي المنتقد للسلطة جمال خاشقجي داخل القنصليّة السعوديّة باسطنبول في تشرين الأوّل/أكتوبر 2018 في عملية أثارت سيلا من الانتقادات الدوليّة.

وقالت المحللة السياسية في مؤسسة “راند” للدراسات في الولايات المتحدة بيكا فاسر تعليقا على التوقيفات الأخيرة إن “الأمير محمد بات أكثر جرأة، فسبق أن أزال أي تهديد أمام صعوده وسجن أو قتل منتقدين لسلطته من دون أن تكون لذلك أيّ تبعات”.

وأضافت “هذه خطوة إضافية لتعزيز قوته ورسالة إلى الجميع، بمن فيهم أفراد العائلة المالكة، ألا يقفوا في طريقه”.

-“استياء متزايد”-

في العام 2017، تمكّن محمد بن سلمان من إزاحة ولي العهد ووزير الداخلية آنذاك محمد بن نايف والحلول محله. وذكرت تقارير في وسائل إعلام غربية وقتذاك أنّ الأمير محمد بن نايف وُضع قيد الإقامة الجبريّة في منزله، وهو ما نفته السلطات السعوديّة.

وعلى أثر فضيحة قتل خاشقجي، عاد الأمير أحمد بن عبد العزيز السبعينيّ من مقره في لندن إلى المملكة، وهو قرار رأى فيه البعض مؤشّرا إلى رغبته في دعم العائلة المالكة السعودية.

وقبيل عودته في أكتوبر 2018، أثار الأمير جدلا إثر ورود فيديو لقي انتشارا واسعا على الإنترنت، يردّ فيه على محتجين كانوا يهتفون شعارات منددة بآل سعود وبالتدخل العسكري السعودي في اليمن، قائلا “ما دخل آل سعود؟ هناك أفراد معنيون هم المسؤولون” مضيفا “المسؤولون هم الملك وولي العهد”.

واعتُبر هذا الكلام من الانتقادات النادرة الموجهة إلى كبار قادة المملكة، غير أن الأمير أحمد نفى ذلك واصفا هذا التفسير لكلامه بأنه “غير دقيق”.

وقالت مضاوي الرشيد الأستاذة الجامعية في لندن إن “اعتقال العديد من الأمراء الساخطين (…) يعكس استياء متزايدا من +الابن الملك+ بسبب هيمنته”.

اعتقلت السلطات السعوديّة ثلاثة أفراد من العائلة المالكة بينهم شقيق الملك سلمان وابن شقيقه لاتّهامهما بتدبير انقلاب بهدف إطاحة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد، بحسب ما أكّدت ثلاثة مصادر لوكالة فرانس برس السبت.

وهذه الاعتقالات التي تُظهر تشديد وليّ العهد قبضته على السلطة عبر إقصاء آخر خصومه المحتملين، تأتي في سياق حسّاس بالنسبة إلى هذا البلد الذي يعتمد على النفط بدرجة كبيرة ويُواجه انخفاض أسعار الذهب الأسود وقد أُجبر في الآونة الأخيرة بسبب فيروس كورونا المستجد على تقييد الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة التي تُعتبر مصدر دخل مهمًّا للمملكة.

واعتقل الحرس الملكي الجمعة شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف من منزليهما لاتّهامهما بتدبير انقلاب لإطاحة ولي العهد، بحسب ما قال مسؤولان عربي وغربي لفرانس برس.

كما اعتُقل أحد أشقّاء الأمير محمّد بن نايف، الأمير نوّاف بن نايف، بحسب ما أكّد المسؤولان اللذان اشترطا عدم ذكر اسميهما.

وقال المسؤول الغربي نقلاً عن مصادر داخل الحكومة السعودية، إنّه تمّ أيضًا اعتقال عسكريّين ومسؤولين في وزارة الداخليّة متّهمين بدعمهم.

وأضاف “مع عمليّة التطهير هذه، لم يعد هناك منافس لمنع وليّ العهد من الوصول إلى العرش”.

وأثارت هذه الاعتقالات تساؤلات حول صحة الملك سلمان البالغ من العمر 84 عامًا واحتمال أن يخلفه محمّد بن سلمان قريبًا، لكنّ مصدرا قريبا من القادة السعوديين أكّد لفرانس برس أنّ “الملك بصحّة جيّدة”.

وقال المصدر إنّ ولي العهد “يمسك بزمام الأمور”، مشيرا إلى أنّ عمليّة التطهير تمّت “بعد تراكم السلوك السلبي من قبل الأميرين”، من دون أن يخوض في التفاصيل.

وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في وقت سابق أنّ الأميرين أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة وصولا إلى احتمال الإعدام.

ولا يزال مكان احتجازهما مجهولاً.

-“خطوة إضافية”-

في السنوات الأخيرة، عزّز وليّ العهد قبضته على السلطة من خلال سجن رجال دين ونشطاء بارزين وكذلك أمراء ورجال أعمال نافذين.

ويُعتبر محمد بن سلمان القائد الفعلي للبلاد لأنّه يسيطر على مفاصل الحكم الرئيسيّة، من الدّفاع إلى الاقتصاد، وتُعرف عنه أيضًا رغبته في إخفاء آثار أيّ معارضة داخليّة قبل وصوله رسميًا إلى العرش.

وقد تشوّهت إلى حدّ كبير صورته الإصلاحيّة جرّاء مقتل الصحافي السعودي المنتقد للسلطة جمال خاشقجي داخل القنصليّة السعوديّة باسطنبول في أكتوبر 2018 في عملية أثارت سيلا من الانتقادات الدوليّة.

وقالت المحللة السياسية في مؤسسة “راند” للدراسات في الولايات المتحدة بيكا فاسر تعليقا على التوقيفات الأخيرة إن “الأمير محمد بات أكثر جرأة، فسبق أن أزال أي تهديد أمام صعوده وسجن أو قتل منتقدين لسلطته من دون أن تكون لذلك أيّ تبعات”.

وأضافت “هذه خطوة إضافية لتعزيز قوته ورسالة إلى الجميع، بمن فيهم أفراد العائلة المالكة، ألا يقفوا في طريقه”.

-“استياء متزايد”-

في العام 2017، تمكّن محمد بن سلمان من إزاحة ولي العهد ووزير الداخلية آنذاك محمد بن نايف والحلول محله. وذكرت تقارير في وسائل إعلام غربية وقتذاك أنّ الأمير محمد بن نايف وُضع قيد الإقامة الجبريّة في منزله، وهو ما نفته السلطات السعوديّة.

وعلى أثر فضيحة قتل خاشقجي، عاد الأمير أحمد بن عبد العزيز السبعينيّ من مقره في لندن إلى المملكة، وهو قرار رأى فيه البعض مؤشّرا إلى رغبته في دعم العائلة المالكة السعودية.

وقبيل عودته في تشرين الأول/أكتوبر 2018، أثار الأمير جدلا إثر ورود فيديو لقي انتشارا واسعا على الإنترنت، يردّ فيه على محتجين كانوا يهتفون شعارات منددة بآل سعود وبالتدخل العسكري السعودي في اليمن، قائلا “ما دخل آل سعود؟ هناك أفراد معنيون هم المسؤولون” مضيفا “المسؤولون هم الملك وولي العهد”.

واعتُبر هذا الكلام من الانتقادات النادرة الموجهة إلى كبار قادة المملكة، غير أن الأمير أحمد نفى ذلك واصفا هذا التفسير لكلامه بأنه “غير دقيق”.

وقالت مضاوي الرشيد الأستاذة الجامعية في لندن إن “اعتقال العديد من الأمراء الساخطين (…) يعكس استياء متزايدا من +الابن الملك+ بسبب هيمنته”.

المصدر / فرانس برس العربية.

اعتقال ثلاثة أمراء في السعودية بتهمة “تدبير انقلاب” لإطاحة ولي العهد

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد