تونس ترفض “دعوة ألمانيا المتأخرة” لحضور مؤتمر دولي عن السلام في ليبيا

الرئيس التونسي قيس سعيد / وكالة الأنباء التونسية/ ارشيف

عبق نيوز| ليبيا / تونس / المانيا| قالت تونس يوم السبت إنها رفضت حضور مؤتمر برلين حول ليبيا لدعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق المصالحة والسلام في ليبيا، بعد دعوة متأخرة وجهتها ألمانيا لتونس يوم الجمعة.

وتعقد ألمانيا يوم الأحد مؤتمرا دعت إليه فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية وخليفة حفتر قائد قوات الجيش الوطني الليبي. كما دعت إليه عدة بلدان بينما لم تتلق تونس جارة ليبيا دعوة مما أثار غضب ودهشة الدبلوماسية التونسية.

وطالبت حكومة السراج يوم الخميس ألمانيا بدعوة تونس وقالت إنها عنصر مهم وطالما لعبت دورا محوريا واستضافت الليبيين في أوقات الأزمات. وعقب ذلك تلقى الرئيس التونسي قيس سعيد دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحضور المؤتمر.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ”بالنظر إلى ورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر سبتمبر الماضي رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أيّ جهد دولي يُراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي الشقيق… فإنّه يتعذّر عليها المشاركة في هذا المؤتمر“.

وأضاف البيان أن تونس التزمت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية والوقوف على نفس المسافة من كافة الفرقاء الليبيين ودعت إلى ضرورة إيجاد حلّ سياسي نابع من الإرادة الحرة لليبيين أنفسهم بعيدا عن التدخلات الخارجية التي أضرت بالشعب الليبي منذ 2015، وذلك بالرغم من أنّ تونس من أكثر الدّول تضرّرا من تأزم الأوضاع في ليبيا.

وفي 2011 استقبلت تونس أكثر من مليون ليبي فروا من القتال في بلادهم أثناء الحرب  التي قادها حلف شمال الأطلسي ” ناتو” و أطاحت بنظام  الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”.

وذكرت تونس أنها قد تضطرّ إلى اتخاذ كافة الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أيّ تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا، مع مراعاتها لمبادئ القانون الدولي الإنساني.

المصدر / رويترز.

تونس ترفض “دعوة ألمانيا المتأخرة” لحضور مؤتمر دولي عن السلام في ليبيا

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد