الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير ” حفتر ” و الهجوم على طرابلس

أحد المقاتلين في القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس في 12 يناير 2020، تصوير :محمود تركية / فرانس برس .

عبق نيوز| ليبيا / طرابلس| وافقت حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة و قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، رجل  ليبيا النافذ، على بدء وقف لإطلاق النار في ليبيا الأحد.

ويأتي وقف الأعمال العدائية الهش بعدما اطلقت القوات الموالية لحفتر هجوما في ابريل 2019 للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.

— حفتر يصدر الأمر بشن الهجوم —

في 4 أبريل، أمر المشير حفتر قواته “بالتقدم” نحو طرابلس، ووعد بتجنب استهداف المدنيين و”مؤسسات الدولة” والمواطنين الأجانب.

في اليوم التالي، تم التصدي لقواته بعد سيطرتها لفترة وجيزة على مطار طرابلس الدولي المتوقف عن العمل منذ تدميره في معارك 2014.

–“بركان الغضب”–

في السابع من أبريل، أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق بدء هجوم مضاد باسم “بركان الغضب”.

ومنعت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات حفتر إلى وقف تقدمها، مطالبة بأن يتوجه النص إلى الطرفين.

في الثامن من أبريل، أعلنت قوات حفتر شن غارة جوية على مطار معيتيقة في شرق طرابلس، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة.

في الـ 18 منه، رفضت باريس اتهامات وزارة الداخلية في حكومة الوفاق لفرنسا بأنّها تدعم المشير حفتر، وقالت إنّ “لا اساس لها من الصحة”.

وفي اليوم التالي، كشف البيت الأبيض أنّ الرئيس دونالد ترامب تباحث هاتفيا مع خليفة حفتر، وأنّه أقرّ “بدوره المهم (…) في مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية”.

— انتكاسة لحفتر —

في 20 ابريل، اشتد القتال بعد هجوم مضاد شنته قوات حكومة الوفاق الوطني التي تمكنت من تحقيق تقدم ميداني، خصوصا في الأحياء الجنوبية لطرابلس.

في 26 يونيو، تلقت القوات الموالية لحفتر ضربة قاسية مع سيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على مدينة غريان، القاعدة الخلفية الرئيسية لقوات حفتر.

في 2 يوليو، قتل 53 شخصا وأصيب 130 في غارة استهدفت مركزا للاجئين في مدينة تاجوراء قرب طرابلس. واتهمت حكومة الوفاق القوات الموالية لحفتر بتنفيذها، فيما نفت الأخيرة.

وفي نهاية يوليو، اقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة خطة عمل من ثلاث مراحل: وقف إطلاق النار، مؤتمر دولي في برلين ومؤتمر يجمع الليبيين.

— تداعيات —

في 5 نوفمبر، أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى انتشار نحو 200 مرتزق في ليبيا يتبعون لشركة روسية أمنية خاصة. ونفت روسيا المتهمة بدعم قوات حفتر، الأمر.

وفي الـ15 منه، دعت واشنطن المشير حفتر إلى وقف هجومه.

وفي 10 ديسمبر، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى عدة شركات ودول اتهمت جميعها بانتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011. وذكر التقرير تركيا، الداعمة لحكومة الوفاق، بالإضافة إلى الأردن ودولة الإمارات الداعمتين لقوات حفتر.

— انتشار تركي —

في 12 ديسمبر، دعا خليفة حفتر قواته للهجوم مجددا باتجاه وسط طرابلس.

من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق في الـ19 منه “الموافقة على تفعيل” اتفاق تعاون أمني وعسكري مع أنقرة، كان قد جرى التوقيع عليه في 27  نوفمبر.

في 2 يناير 2020، أتاح البرلمان التركي للرئيس رجب طيب إردوغان نشر جنود اتراك في ليبيا، الأمر الذي بدأ في الخامس منه.

في السادس، أعلنت القوات الموالية لحفتر السيطرة على سرت، المدينة التي كانت حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة حكومة الوفاق.

— وقف إطلاق النار —

في 8 يناير، دعت أنقرة وموسكو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، يدخل حيز التنفيذ في الـ12 منه عند الساعة 00,00 بالتوقيت المحلي (22,00 بتوقيت غرينتش، 11 يناير).

وبعدما كان حفتر اعتزم بداية على مواصلة الهجوم، أعلن في الـ11 موافقته على وقف إطلاق النار، محذرا برغم ذلك من أنّ الرد سيكون “قاسيا” في حال خرقه.

وبعد ذلك بوقت قليل، أعلنت حكومة الوفاق موافقتها، لكنها شددت على “الحق المشروع” ب”الرّد على أي هجوم أو عدوان”.

ومنذ بدء القوات الموالية لحفتر هجومها باتجاه طرابلس، قتل اكثر من 280 مدنيا، بحسب الأمم المتحدة التي تشير أيضا إلى مقتل أكثر من ألفي مقاتل ونزوح 146 ألف.

— اتفاق منتظر في موسكو —

في 13 يناير، أعلن رئيس مجلس الدولة (يوازي مجلس أعيان) في طرابلس خالد المشري القريب من السراج، لقناة “ليبيا الأحرار” أن حفتر والسراج سيصلان إلى موسكو لتوقيع اتفاق حول وقف إطلاق النار.

وأوضح أن توقيع هذا الاتّفاق سيُمهّد الطريق لإحياء العمليّة السياسيّة.

من جهته، اعلن ليف دينغوف رئيس فريق الاتّصال الروسيّ بشأن ليبيا، أن حفتر والسراج سيحددان في موسكو “طرق تسوية مستقبلية في ليبيا بما في ذلك إمكان توقيع اتّفاق هدنة وتفاصيل هذه الوثيقة”.

 المصدر / فرانس برس العربية .

الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير ” حفتر ” و الهجوم على طرابلس

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد