الطائرة الاوكرانية المنكوبة في ايران عادت ادراجها بعد مواجهة “مشكلة”

ورود في مطار بوريسبيل قرب كييف في 8 يناير 2020 في ذكرى ضحايا تحطم الطائرة الاوكرانية في طهران.تصوير: سيرغي سوبينسكي / فرانس برس.

عبق نيوز| اوكرانيا/ ايران| أظهرت أولى عناصر التحقيق الايراني ان طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية من طراز “بوينغ737” التي تحطّمت الأربعاء ما أدى الى مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، استدارت للعودة بعيد اقلاعها بعدما واجهت “مشكلة”.

والطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من التحليق فيما كانت بلغت ارتفاع ثمانية آلاف قدم (نحو 2400 متر).

وأعلنت منظمة الطيران المدني التي نشرت نتائج تحقيقها الأولّي على موقعها الإلكتروني ليل الأربعاء الخميس أن “الطيار لم يبعث بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية”.

وأضافت أنه “بحسب شهود العيان (…) شوهد حريق على متن الطائرة ازدادت حدّته”.

وأوضحت المنظمة أن “الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار (الجوّية)، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار” عند تحطمها في متنزه في شهريار المدينة الواقعة على بعد عشرين كلم غرب العاصمة الايرانية.

وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث.

– خبراء أوكرانيون في ايران-

بحسب وكالة الانباء الايرانية الرسمية فان فريقا من الخبراء الاوكرانيين وصل فجرا الى طهران حيث سيشارك في التحقيق. وكانت الطائرة اقلعت عند الساعة 2,40 ت غ من مطار الامام الخميني في طهران متجهة الى مطار بوريسبيل في كييف.

فرق الانقاذ في 8 يناير 2020 في موقع تحطم الطائرة الاوكرانية في طهران. تصوير: اكبر توكلي ، وكالة الانباء الايرانية الرسمية ارنا/فرانس برس/

 

وبحسب الخارجية الاوكرانية فان الطائرة كانت تقل 82 ايرانيا و63 كنديا و10 سويديين واربعة افغان وثلاثة بريطانيين. وكان هناك 11 اوكرانيا على متنها بينهم تسعة هم أفراد الطاقم.

واعلنت منظمة الطيران المدني من جهتها ان 146 راكبا كانوا يحملون جواز ات سفر ايرانية، وعشرة جوازات سفر افغانية وخمسة كندية واربعة جواز سفر سويدي الى جانب الاوكرانيين الـ11.

ويفسر هذا الفارق بوجود العديد من مزدوجي الجنسية (بينهم 140 ايرانيا-كنديا) لا يمكنهم دخول او الخروج من الجمهورية الاسلامية الا عند ابراز جواز سفرهم الايراني.

وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ب”تحقيق معمق” حول هذه الكارثة الجوية، الاكثر دموية التي تطال كنديين منذ الاعتداء على طائرة البوينغ 747 التابعة لاير انديا عام 1985 والتي قتل فيها 268 كنديا.

وقال ترودو ان “الكنديين لديهم أسئلة ليطرحونها، ويستحقون الحصول على أجوبة”.

وكندا، الدولة التي تستضيف جالية ايرانية كبرى، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران عام 2012 آخذة على الجمهورية الاسلامية دعمها لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد.

من جهتها دعت الولايات المتحدة الى “التعاون الكامل مع كل تحقيق حول الاسباب” وذلك بعدما أعلنت طهران رفضها تسليم الصندوقين الاسودين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة.

لكن منظمة الطيران المدني أعلنت أن الصندوقين الاسودين اللذين عثر عليهما الاربعاء سيرسلان الى “الخارج”.

يشار الى ان بضعة دول فقط بينها الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا، لديها القدرات التقنية اللازمة لتحليل تسجيلات الصندوقين الاسودين.

ووقعت كارثة الطائرة الاوكرانية على خلفية توتر شديد بين ايران والولايات المتحدة، وبعد قيام طهران باطلاق صواريخ على قواعد يستخدمها الجيش الاميركي في العراق.

– ” 1% من مجموعتنا”-

لكن لا شيء يشير الى ان هذه الاحداث مترابطة وحذر الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي من اطلاق أي “تكهنات”.

وهناك حوالى 30 من الضحايا من منطقة ايدمونتون في غرب كندا. وقال أحد افراد هذه الجالية الايرانية المحلية “لقد فقدنا 1% من مجموعتنا على متن هذه الطائرة”.

وعبر ترودو عن أسفه لان الكارثة ادت الى مقتل “زوجين شابين، وعائلة مؤلفة من اربعة اشخاص، وأم وابنتاها، وطلبة لامعون، وجامعيون متفانون”.

وهناك 13 من الضحايا من طلاب جامعة شريف في طهران، احدى أعرق الجامعات في البلاد بحسب وكالة الانباء شبه الرسمية اسنا.

وفي مطار كييف بوريسبيل وخلال توجيه تحية لذكرى افراد طاقم الطائرة المنكوبة، أكد ارتيم وهو طيار شاب في الخطوط الجوية الاوكرانية ان رفاقه “كانوا قلقين جدا”.

وبحسب الشركة التي علقت رحلاتها الى طهران، فان البوينغ 737 التي صنعت في 2016 خضعت قبل يومين الى فحص تقني.

وهو أول حادث دموي للخطوط الاوكرانية، الشركة التي يملك قسما منها رجل الاعمال ايغور كولومويسكي المعروف بقربه من الرئيس زيلينسكي.

المصدر/ فرانس برس العربية .

الطائرة الاوكرانية المنكوبة في ايران عادت ادراجها بعد مواجهة “مشكلة”

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد