البابا فرنسيس يزور مخيمات اللاجئين في اليونان و يعود و معه ثلاث عائلات

[ad id=”1159″]

#عبق_نيوز| سياسة | صعدت ثلاث عائلات من اللاجئين السوريين على متن طائرة تقل البابا فرنسيس أثناء عودته إلى الفاتيكان يوم السبت بعد زيارته لجزيرة ليسبوس اليونانية التي تعد الخط الأمامي لأزمة المهاجرين إلى أوروبا والتي تسببت في مقتل المئات خلال العام الماضي.

وقال الفاتيكان في بيان “أراد البابا أن يقدم بادرة ترحيب تتعلق باللاجئين ورافقته على طائرته إلى روما ثلاث عائلات للاجئين من سوريا تضم في المجمل 12 شخصا بينهم ستة أطفال.”

وكان مهاجرون بكوا عند أقدام البابا فرنسيس وقبلوا يديه وتوسلوا إليه ليساعدهم يوم السبت عندما وصل لمخيم للاجئين.

وفي مجمع ممتد ومحاط بالأسوار في جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه انهار الكبار والأطفال باكين وهم ينشدون المساعدة بعد أن تم قطع رحلتهم إلى أوروبا بسبب قرار من الاتحاد الأوروبي لإغلاق طرق الهجرة التي استخدمها مليون شخص هربوا من الصراعات في بلادهم منذ أوائل عام 2015.

وصافح البابا فرنسيس مئات الأشخاص مع بقاء المئات وراء حواجز معدنية في مخيم موريا الذي يضم نحو 3000 لاجئ.

وهتف المهاجرون “الحرية .. الحرية” لدى مرور البابا في المنشأة المطلة على تلة تحت شمس لافحة. وهللت بعض النساء.

وكان التلفزيون اليوناني قال في وقت سابق يوم السبت إن البابا يعتزم أن يصطحب معه عشرة لاجئين إلى الفاتيكان بينهم ثمانية سوريين. ونقل التلفزيون اليوناني عن امرأة تدعى نور قولها “هذه هدية من الله.”

– لستم بمفردكم

قال البابا وبجانبه البطريرك بارثولوميو بطريرك الأورثوذكس ورئيس الأساقفة اليوناني ليرونيموس في خطاب مكتوب “أريد أن أقول لكم لستم بمفردكم… وكمؤمنين نأمل في أن نضم أصواتنا للحديث نيابة عنكم. لا تفقدوا الأمل.”

وفي ثلاث مرات على الأقل جثا مهاجرون عند أقدام البابا باكين ومتوسلين للمساعدة. واقتحمت امرأة ترتدي صليبا صفوف الشرطة وألقت نفسها عند أقدام البابا فرنسيس.

وقالت المرأة والتي بدت في أوائل الثلاثينات من عمرها وهي تبكي “لا أريد البقاء في المخيم .. لا مخيم .. أريد أن أذهب.”

وفي خيمة التقى فيها البابا بمهاجرين جثت طفلة صغيرة بضفائر ومرتديه ملابس باللونين الوردي والأبيض عند أقدامه. وانهار أحد الرجال. ودس المهاجرون أوراقا صغيرة في يد البابا لدى مروره أمامهم والتي سلمها لأحد مساعديه.

ودافع البابا بشكل متكرر عن اللاجئين وحث الإبراشيات الكاثوليكية في أوروبا على استضافتهم. وكانت أول رحلة له بعد ترسيمه في عام 2013 لجزيرة لامبيدوزا في صقلية والتي يوجد بها مثل ليسبوس آلاف اللاجئين.

ولقي المئات حتفهم خلال قيامهم برحلة قصيرة لكنها محفوفة بالمخاطر من تركيا إلى ليسبوس في زوارق خلال العام المنصرم. وباتت الجزيرة مليئة بقبور بلا شواهد.

وقال البابا للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى ليسبوس “هذه رحلة مختلفة عن بقية الرحلات… إنها رحلة ممزوجة بالحزن.

“سنواجه أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. سنرى كثيرين يعانون ولا يعرفون أين يذهبون بعد أن اضطروا إلى الفرار.”

وتابع “سنذهب أيضا إلى مقبرة.. ألا وهي البحر. لقي كثيرون حتفهم هناك… هذا ما أكنه في قلبي وأنا أقوم بهذه الزيارة.” ووصفت منظمات الإغاثة الأوضاع في موريا -وهي معسكر مهجور للجيش- بأنها مروعة.

وقال أحمد (29 عاما) وهو أحد اللاجئين القادمين من الموصل في العراق “هذا مثل جوانتانامو. نريد فقط أن نرحل.”

ولا يمكن للصحفيين في العادة الوصول إلى المنشأة الواقعة على تلة خارج بلدة ميتلين الرئيسية في ليسبوس إلا أن عمال الإغاثة قالوا إنه تم طلاء الجدران وإصلاح نظام الصرف ونقل عشرات المهاجرين من المنشأة المزدحمة إلى مخيم آخر لن يزوره البابا.

المصدر / عن رويترز .

البابا فرنسيس يزور مخيمات اللاجئين في اليونان و يعود و معه ثلاث عائلات

 

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد