عبق نيوز| أمريكا / المانيا | انتقد السياسيون الألمان سفير دونالد ترامب الجديد في ألمانيا بعد أن قال إنه يريد “تمكين” القوى اليمينية المناوئة للمؤسسة في جميع أنحاء أوروبا.
وقال ريتشارد جرينيل ، الذي شغل منصبه منذ أقل من شهر ، في مقابلة مع المخرج الإخباري المتطرف “بريبارت” خلال عطلة نهاية الأسبوع: “أريد تماما تمكين المحافظين الآخرين في جميع أنحاء أوروبا ، قادة آخرين.
“أعتقد أن هناك مجموعة كبيرة من السياسات المحافظة التي تترسخ بسبب سياسات اليسار الفاشلة”. في برلين ، طلبت منه وزارة الخارجية توضيح التعليقات والسياسيين الذين انتقدوه بسبب انتهاك واضح للبروتوكول الدبلوماسي.
وقال ميتين هاكفيردي ، عضو الحزب الديمقراطي الاشتراكي وعضو في مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية-الأمريكية: “في الماضي ، كانت ألمانيا محظوظة بوجود سفراء أمريكيين عظماء قاموا ببناء الجسور ولم يفعلوا سياسات الأحزاب”.
“بصفتي عضوًا في الحزب الديمقراطي الاشتراكي ، وهو حزب يساري له ميراث طويل من الفخر بالقتال ، مع الولايات المتحدة ، سواء من النازيين والشيوعيين ، أشعر بالغضب لسماع السفير غرينيل حول سياساتنا الفاشلة المزعومة.
قال السناتور الأمريكي كريس ميرفي عن حق بأن السفراء ليس من المفترض أن “يدعموا” الأحزاب السياسية. السفير غرينيل جديد على منصبه وآمل ألا يتكرر هذا التهيج “.
وقال أوميد نوريبور ، النائب الأخضر ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية-الأمريكية: “إن التعليقات التي أدلى بها ريتشارد جرينيل تعطي الانطباع بأن السفير الأمريكي الجديد لم يتكيف مع دوره الجديد. على الأقل ، يبذل الروس جهدًا كي لا يُنظر إليهم على أنهم يتدخلون في شؤون الدول الأخرى. “
وأضاف: “السفير الأمريكي يمثل الشعب الأمريكي ، وليس فقط قراء بريتبارت. لهذا من المهم أن يدير نفسه بأكبر قدر ممكن من الحياد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية يوم الاثنين إن الحكومة طلبت من بريتبارت تأكيد صحة تعليقات جرينيل وأنه من المتوقع أن “يوضح السفير ما كان يعنيه” خلال أول زيارة رسمية يقوم بها إلى وزارة الخارجية يوم الخميس.
وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم أنجيلا ميركل إن المستشارة سجلت التعليقات التي أدلى بها السفير الأمريكي لكنها لم تعلق على الأمر.
وفي البيت الأبيض ، رفضت السكرتيرة الصحفية سارة ساندرز التعليق على تعليقات غرينيل ، قائلة إنها لا تملك “أي تحديثات على هذا الصعيد في هذه المرحلة”.
في حين أن استخدام التعيينات السياسية – المرشحين الذين لديهم خبرة أجنبية أو دبلوماسية ضئيلة أو معدومة ليكونوا سفيرًا – هو أكثر شيوعًا في أمريكا مقارنة بالبلدان الأخرى ، يميل السفراء إلى الاشتراك في مدونة سلوك غير مكتوبة تنص على أنهم يجب أن يظلوا محايدين سياسياً. ومع ذلك ، فإن تعليمات سفرائهم التي وقعها وزير الخارجية الأمريكي ، تظل عادة خاصة.
في عام 2013 ، استدعت ألمانيا رسميًا السفير الأمريكي بسبب مزاعم بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية انتشرت هاتف محمول لشركة ميركل. المرة الوحيدة التي تم استدعاء سفير الولايات المتحدة في ألمانيا إلى الولايات المتحدة في عام 1990 ، بعد أن توقفت السفارة الأمريكية في ألمانيا الشرقية عن الوجود.
وقال جيمس دي بينديناجيل ، نائب رئيس البعثة في السفارة الألمانية في الفترة من 1994 إلى 1997: “السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان” غرينيل “في مقابلة بريتابارت له يشرح موقف الحكومة الأمريكية ، أو موقف الحزب الجمهوري”.
“هذا الأخير لا ينتهي. إذا كان يقول إن ترامب يسعى في الحقيقة للتعامل مع السياسيين المناهضين للمؤسسة في المعارضة بدلاً من الحكومة الألمانية ، فإن هذه مشكلة جديدة تمامًا.
في مقابلة معه في Breitbart ، لم يعرب غرينيل عن دعمه للحزب الشعبي اليميني Alternative für Deutschland ، الذي كان ناقدًا صريحًا لسياسات اللاجئين في ميركل وهو في البوندستاغ.
لكنه أعرب عن إعجابه الشديد بالمستشار النمساوي ، سيباستيان كورتز ، الذي يحكم حزب الشعب النمساوي المحافظ في ائتلاف مع حزب الحرية والعدالة اليميني المتطرف. “انظر ، أعتقد أن سيباستيان كورتز هو نجم موسيقى الروك” ، قال. “انا من أشد المعجبين.”
وفي يوم الأحد ، حضر جرينيل ورشة عمل حول العلاقات عبر الأطلنطي مع عدد من المندوبين الأصغر سنا من الاتحاد الديمقراطي المسيحي لميركل ، والذي نظمه وزير الصحة ، ينس سبان ، أحد كبار المناصرين لإعادة تنظيم اليمين من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
المصدر / الغارديان .
تصريحات مثيرة للجدل للسفير الأميركي الجديد في ألمانيا بدعم اليمين
Comments are closed.