التحالف الدولي بقيادة واشنطن يستهدف مواقع عسكرية سورية شرق البلاد

مشهد عام لدير الزور خلال المعارك بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية - ارشيف / فرانس برس .

عبق نيوز| أمريكا / سوريا |  استهدف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن فجر الخميس مواقع عسكرية حكومية في شرق سوريا، حسبما اعلنت وكالة الانباء الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري.

وقال المصدر ان “بعض مواقعنا العسكرية بين البوكمال (ريف دير الزور) وحميمية تعرضت حوالي الساعة الواحدة الا ثلثا فجر اليوم (الخميس) لعدوان شنه طيران التحالف الاميركي بالتزامن مع تحشدات لارهابيي تنظيم داعش” .

واوضح المصدر ان “الاضرار اقتصرت على الماديات”. ولم يصدر اي تعليق فوري عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة او عن قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) التي تقاتل لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من آخر قرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقال مصدر من القوات الحليفة لدمشق ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان “عدة غارات من التحالف الاميركي استهدفت موقعين عسكرييين على خط التماس مع داعش، قبل أن يهجم داعش عليهما”.

واضاف ان “الغارات والاشتباكات اسفرت عن أضرار مادية وعدد من الشهداء قبل أن يتم صد الهجوم”. واوضح ان “القتلى سوريون ولا يوجد مقاتلون ايرانيون أو لبنانيون بين القتلى”.

وكانت الوكالة قد اشارت ظهر السبت الى ان “وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تتصدى لمحاولة تسلل إرهابيين من +داعش+ إلى عدد من النقاط في بادية الميادين وتوقع في صفوفهم أعدادا من القتلى والمصابين”.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا شنتا في ابريل الماضي ضربات استهدفت مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها.

وتقع البوكمال وحميمية في محافظة دير الزور (شرق). وشكلت البوكمال لوقت طويل معقلا للجهاديين في سوريا على مسافة غير بعيدة من الحدود العراقية قبل ان يخسروها نهاية 2017. ولمحافظة دير الزور أهمية استراتيجية واقتصادية، كونها حدودية مع العراق وتضم أهم حقول الغاز والنفط في سوريا.

وبعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الجزء الأكبر منها في هجومين منفصلين لقوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) بدعم أميركي ولقوات النظام بغطاء روسي، تتجلى اليوم ملامح توتر متصاعد بين هذين الطرفين.

وانعكس التوتر في استهداف التحالف الدولي في السابع من شباط/فبراير قوات موالية للنظام في دير الزور، موقعاُ حوالى مئة قتيل، وفق ما صرح مصدر عسكري أميركي.

وتنتشر قوات النظام المدعومة روسياً على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين وفي مناطق محدودة شرقه، فيما تنتشر قوات سوريا الديموقراطية على الضفة الشرقية. ويسيطر التنظيم المتطرف على ثلاث بلدات وقرى رئيسية في الجيب الصغير وهي هجين وسوسة والشعفة.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد