عبق نيوز| ليبيا / رأس الأنوف | نتيجة الظروف التي تمر بها ليبيا منذ سبعة أعوام ، تتعرض العديد من المؤسسات الحيوية في البلاد إلى الإهمال و الفساد وكذلك إلى نهب وسلب لممتلكاتها .
مدينة رأس الأنوف الواقعة في منظقة الهلال النفطي الليبي ، والتي كانت تُعد واحدة من أهم المدن النموذجية قبل أحداث عام 2011 . تعاني المدينة من نقص في المياه نتيجة الإهمال المؤسساتي من قبل القائمين على إدارة الشركة وكذلك الجهات المسؤولة عن مد المدينة بالمياه العذبة من منظومة مياه النهر الصناعي، بعد تعطل محطة التحلية التي كانت تغذيها ، وإهمال صيانتها رغم الميزانيات التي رصدت للشركة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط خلال السنوات السابقة، وكذلك الوفورات التي حققتها الشركة من خلال برنامج تقشفي لمستخدميها شمل ( ساعات العمل الإضافية وكذلك الوجبات الغذائية الخاصة بنظام الوردية ، وكذلك مستحقات المستخدمين، ونظام التصفير في ساعات العمل والتدريب )، و مع ذلك فإن الفساد حال دون صيانة الشركة لمحطة التحلية .
وذكر أحد سكان المدينة الذي فضل عدم ذكر اسمه ، أن المدينة تعاني من انقطاع في المياه منذ ما يُقارب عن الثمانية ايام متواصلة ، بعد أن تم ربط شبكة مياه المدينة بمنظومة النهر الصناعي الذي يمر بمنطقة خليج السدرة ، مشيراً إلى أن ضغط ضخ المياه عبر الأنابيب يقل بعد بضع كيلومترات عبر منظومة النهر يقل ضغط الإمداد ، نأهيك عن قيام احد المزارعين في منطقة الحنيوة الواقعة في النظاق الجغرافي لخط امداد المدينة بالمياه بفتحة عشوائية على خط الإمداد لري البطيخ ” المعروف في ليبيا باسم الدلاع ” مما تسبب في نقص ضغط المياه عبر الأنابيب المغذية و عجعز المضخات المستخدمة لضخها للعمارات السكنية . في ظل إهمال متعمد و غير مسؤول .
ويذكر أن بلحاح من السكان قامت شركة رأس الأنوف باستخدام طرق بدائية وهي توظيف سيارات الإطفاء في نقل المياه لتعويض الضغط الناقص لضخ المياه للحزان إلا أنه لا زالت بعض المناطق السمكية ( العمارات ) تعاني من هذه المشكلة بسبب العطل في صمام الخزان الرئيسي .
إلا أنه رغم الوعود المتكررة من إدارة الشركة بإيجاد حلول مناسبة يناشد سكان المدينة النفطية إدارة الشركة في المساعدة لإيجاد حل عاجل لهذه المعضلة خاصة و أن شهر رمضان المبارك على الأبواب ، و احتاج السكان للمياه في حياتهم اليومية .
المصدر / خاص شبكة عبق نيوز .
الدلاع و الفساد يتسببان في انقطاع المياه عن سكان مدينة رأس الأنوف النفطية الليبية
Comments are closed.