عبق نيوز| فلسطين/ القدس / غزة | ستقام مراسم الجنازة في غزة لخمسة وثمانين شخصا على يد القوات الإسرائيلية بينما يحتج عشرات الآلاف على طول الحدود ضد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
ومن المتوقع أن تجرى الجنازات في القطاع الساحلي يوم الثلاثاء ، بالتزامن مع اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون “النكبة” ، أو الكارثة ، لإحياء ذكرى أكثر من 700 ألف شخص فروا أو طُردوا من منازلهم في حرب عام 1948 المحيطة بخليقة إسرائيل.
وقال خالد باتش رئيس اللجنة المنظمة للاحتجاج في غزة ان يوم الثلاثاء سيكون يوما للجنازات مما يشير الى انه لا توجد خطط لمزيد من المسيرات الحدودية بعد أكثر الأيام دموية في غزة منذ حرب عام 2014. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بعض الخيام التي كان المتظاهرون قد تجمعوا عند الحدود قد ألغيت.
تباينت المشاهد العنيفة يوم الاثنين بشكل حاد مع الافتتاح اللامع لمهمة واشنطن الجديدة على بعد 60 ميلا في حي ثري في القدس. احتفلت ابنة الرئيس الأمريكي ، إيفانكا ترامب ، بالافتتاح للتصفيق والهتاف من كبار الشخصيات الأمريكية والإسرائيلية.
انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة في إلقاء اللوم على حماس ، الفصيل الفلسطيني الحاكم في غزة ، في الوفيات. ودافع عن استخدام بلاده للقوة قائلاً: “على كل بلد الالتزام بالدفاع عن حدوده”.
أدان الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، “عنف القوات المسلحة الإسرائيلية ضد المتظاهرين” في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وملك الأردن عبد الله الثاني. كما أكد مجددا الانتقادات لقرار الولايات المتحدة بنقل السفارة إلى القدس.
وساعد الغضب على إعلان ترامب للسفارة في ديسمبر على إشعال حركة الاحتجاج التي دامت ستة أسابيع. إلى الإدانة الدولية ، أطلق القناصة الإسرائيليون بانتظام على المتظاهرين في مسيرات سابقة.
في الحفل الذي أقيم في القدس ، وقف سفير واشنطن لدى إسرائيل ، دافيد فريدمان ، على خشبة المسرح المرسومة بالعلم الأمريكي وقال: “إن حدث اليوم التاريخي يُعزى إلى الرؤية والشجاعة والوضوح الأخلاقي لشخص واحد ندين له بقسوة هائلة”. ديون الامتنان الأبدي: الرئيس دونالد ي ترامب “. الحشد هتف وأعطى ترحيبا حارا.
وجاءت الإشارة المباشرة الوحيدة إلى إراقة الدماء من صهر ترامب ، جاريد كوشنر ، الذي قال: “كما رأينا من احتجاجات الشهر الأخير وحتى اليوم ، فإن أولئك الذين يثيرون العنف هم جزء من المشكلة وليس جزءًا من الحل.”
لم يحضر ترامب ، الذي كان قد كتب يوم الاثنين “يوم عظيم لإسرائيل” ، افتتاح السفارة ، لكنه تحدث في رسالة مصورة بالفيديو ، قائلا إنه مد يده إلى “الصداقة مع إسرائيل والفلسطينيين وكل جيرانهم”. قد يكون هناك سلام “.
في واشنطن ، تم الطعن على السكرتير الصحفي للبيت الأبيض ، راج شاه ، لإدانة الرد الإسرائيلي. وقال للصحفيين “نعتقد أن حماس مسؤولة عن هذه الوفيات المأساوية.” “إن الاستغلال السيئ للموقف هو ما يؤدي إلى هذه الوفيات ونريد أن يتوقف”.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان: “إن المشاغبين يلقون قنابل حارقة وعبوات ناسفة تجاه السياج الأمني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي ، وهم يحرقون الإطارات ويرمون الحجارة ويطلقون أجسامًا مشتعلة من أجل إشعال النيران في الأراضي الإسرائيلية وإلحاق الضرر بقوات جيش الدفاع الإسرائيلي. “
وقالت تركيا إنها ستعيد استدعاء سفرائها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل ، ووصف رئيسها ، رجب طيب أردوغان ، أعمال إسرائيل بأنها “إبادة جماعية”. كما استدعت جنوب أفريقيا سفيرها احتجاجًا على “العدوان العنيف الذي تمارسه القوات المسلحة الإسرائيلية”.
وقد انتقد زيد رعد الحسين ، الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، يوم الاثنين “مقتل عشرات العشرات” ، قائلاً: “يجب محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة”.
طلبت الكويت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون في وقت لاحق لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة منعت الطلب.
قرار ترامب بتحريك السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل استهزأ بالفلسطينيين الذين يرون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. كانت المدينة المقدسة واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في المفاوضات السابقة ، وكان الإجماع الدولي الواسع هو أن وضعها سيتم تسويته بموجب اتفاق سلام ، على الرغم من أن ترامب قال إن القدس أصبحت الآن “خارج الطاولة”.
أشاد العديد من الإسرائيليين بقرار نقل البعثة الدبلوماسية. وقد وضع متحف أصدقاء صهيون ملصقات في القدس تقول: “اجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى” وعلقت الأعلام الأمريكية من المباني في المدينة.
المصدر / الغادريان .
Comments are closed.