بريطانيا تقدم منحة للاردن قيمتها نحو 127 مليون دولار

AFP

#عبق_نيوز| بريطانيا / الأردن | اعلنت الحكومة الاردنية الخميس انها وقعت مذكرة تفاهم مع بريطانيا ستقدم بموجبها الاخيرة منحة للمملكة قيمتها 127 مليون دولار لدعم قطاعي التعليم والاقتصاد، على ما افاد بيان حكومي.

ووقع المذكرة عن الجانب الاردني وزير التخطيط عماد فاخوري وعن الجانب البريطاني السفير البريطاني في الاردن ادوارد اوكدي في حضور رئيس وزراء الاردن هاني الملقي ونظيرته البريطانية تيريزا ماي.

وقال البيان ان “مذكرة التفاهم تهدف الى انشاء شراكة استراتيجية تنموية بين الاردن والمملكة المتحدة للسنوات العشر القادمة تبدأ بمنح مقدمة للاردن بقيمة 94,5 مليون جنيه استرليني (نحو127 مليون دولار) كمرحلة اولى من فترة الدعم للسنوات العشرة القادمة”.

ونقل البيان عن ماي قولها خلال التوقيع ان “استقرار الاردن ودعمه في ظل هذه الظروف يعد امرا حيويا لبريطانيا ونحن هنا لنؤكد التزامنا بدعم الاردن ليبقى منارة للامل في منطقة الشرق الاوسط”.

من جهته، قال وزير التخطيط الاردني عماد الفاخوري ان “مذكرة التفاهم تهدف الى انشاء شراكة استراتيجية تنموية بين الاردن وبريطانيا للسنوات العشر القادمة تبدأ بمنح مقدمة للاردن بقيمة 94,5 مليون جنيه استرليني كمرحلة اولى”.

ووصلت ماي الخميس الى المملكة في ختام جولة في المنطقة زارت خلالها العراق والسعودية، حيث التقت العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

وخلال اللقاء بينهما في قصر الحسينية في عمان ابلغ الملك ماي “نحن نقدر عالياً هذا الجهد، وما تبذلونه للمساعدة في التعامل مع التحديات التي نواجهها في المنطقة”.

واضاف، بحسب ما نقل عنه بيان صادر عن الديوان الملكي “على الصعيد السياسي والإقليمي، لطالما عملنا بانسجام، وهذا أمر جيد للغاية”.

من جهتها، قالت ماي “يسعدني التحدث مع جلالتكم ثانية حول كيفية الارتقاء بهذه العلاقة إلى مستويات أعلى”.

واضافت “تجمعنا علاقات تاريخية ومتجذرة، وعلاقة أمنية ممتازة نود أن نستمر بها، بالإضافة إلى الانتقال إلى علاقة متينة في مجال الاقتصاد والتنمية الاقتصادية”.

واكدت ان “هناك بالفعل الكثير من التحديات، لكن كما تفضلتم جلالتكم، تعزيز منعة الاقتصاد هو أمر محوري، ويرتبط بشكل مهم بزيادة فرص العمل والتركيز على التعليم الذي يشكل جزءا مهما جداً”.

وتأثر اقتصاد المملكة بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا مع اقتراب الدين العام من 35 مليار دولار.

وتؤوي المملكة نحو 650 الف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ اذار/مارس 2011، يضاف اليهم، بحسب الحكومة، نحو 700 الف سوري دخلوا الاردن قبل اندلاع النزاع.

وتقول عمان ان الكلفة التي تتحملها نتيجة الازمة السورية تجاوزت عشرة مليارات دولار.

ويعتمد اقتصاد المملكة الى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والسعودية.

واشار بيان الديوان الملكي الى ان مباحثات الملك وماي تطرقت الى “آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية”.

وبحث الطرفان جهود احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وقد حذر الملك من أن “عدم التوصل إلى حل عادل ودائم سيبقي المنطقة عرضة لمزيد من التوتر وتصاعد حدة التطرف والعنف”.

أما في ما يتعلق بالأزمة السورية ف”جرى التأكيد على أهمية البناء على محادثات أستانا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا ضمن مسار جنيف، وبما يضمن وحدة واستقرار سوريا وسلامة شعبها”.

كما تناولت المباحثات التطورات على الساحة العراقية، وتمت “الإشادة بجهود الحكومة العراقية في الحرب على الإرهاب، والانتصارات التي حققها الجيش العراقي على عصابة داعش الإرهابية”، في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت ماي أكدت الاربعاء دعم بلادها المتواصل للعراق خلال زيارة مفاجئة قامت بها لبغداد حيث التقت رئيس الحكومة حيدر العبادي.

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد