البابا فرنسيس يتوجه الى كولومبيا للدفاع عن السلام

#عبق_نيوز| فاتيكان/ كولومبيا | توجه البابا فرنسيس الاربعاء الى كولومبيا رسولا لسلام ما زال هشا، في بلد مقسوم بعد الاتفاق الذي أبرم العام الماضي، وأنهى حربا اهلية استمرت اكثر من نصف قرن.

وقد غادر البابا الارجنتيني روما بعيد الساعة التاسعة ت غ متوجها الى بوغوتا . وأدخل تعديل على مسار الطائرة الحبرية لتأخذ في الحسبان وصول الاعصار إيرما الى منطقة الكاراييب، كما ذكر الفاتيكان.

ومن المقرر ان تصل الارباص آي 330 التي يستقلها البابا في حوالى الساعة 16,30 بالتوقيت المحلي (21,30 ت غ) الى بوغوتا، ولم يعرف هل سيؤثر هذا التعديل على هذا الموعد ام لا.

واكد البابا الارجنتيني في رسالة عبر الفيديو بثت قبل بومين من انطلاقه، ان “السلام هو ما تسعى اليه كولومبيا منذ فترة طويلة وتعمل من اجله. سلام ثابت ودائم حتى نرى ونعامل بعضنا البعض الآخر معاملة أخوة وليس معاملة أعداء”.

وزار فرنسيس، اول بابا من اميركا اللاتينية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، كولومبيا ثلاث مرات حتى الان، عندما كان كاهنا ورئيس اساقفة بوينوس ايرس. وتأتي زيارته هذه المرة في لحظة بالغة الأهمية، بعد اتفاق السلام الذي ابرم العام الماضي بين حكومة بوغوتا وحركة القوات المسلحة الثورية، الماركسية، ووقف اطلاق النار المؤقت الذي اعلنته الاثنين، الحركة الاخرى، التي لم توقع على اتفاق السلام.

والحرب الاهلية المندلعة في كولومبيا منذ 52 عاما، اسفرت عن 260 الف قتيل و60 الف مفقود واكثر من سبعة ملايين مهجر.

واكد الحبر الاعظم الذي سيبقى خمسة ايام في كولومبيا حيث سيزور اربع مدن مختلفة ويلتقي ضحايا هذه الحرب الاهلية ومشاركين فيها، ان “السلام يذكرنا بأننا جميعا ابناء أب واحد يحبنا ويعزينا”.

وما زالت الحرب الاهلية تقسم الكولومبيين الذين رفضت اكثرية ضئيلة منهم اتفاق السلام الذي أبرم في يونيو في هافانا، خلال استفتاء في 2016. الا ان الاتفاق الذي عدل وقع في نوفمبر من السنة نفسها.

وحول موضوع “فلنقم بالخطوة الاولى” يأمل البابا الارجنتيني الذي دائما ما أيد مفاوضات السلام، في ان يقنع الشعب الكولومبي بالخروج من ماضيه العنيف والبدء ببناء السلام بطريقة فعالة.

ويطرح البابا فرنسيس الذي يبلغ الثمانين من عمره، واعلن لتوه عن رحلة اخرى دقيقة في نهاية السنة الى بورما وبنغلادش، نفسه في كولومبيا وسيطا مستعدا للإستماع الى جميع الاطراف بعدما فشل في ديسمبر في مصالحة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وسلفه الفارو اوريبي، المعارض الشرس لاتفاقات السلام.

وكان البابا استقبل اولا كلا من الرئيسين على انفراد في الفاتيكان، ثم نظم جلسة مشتركة استمرت خمسا وعشرين دقيقة لكنه لم يتمكن من تذليل العقبات.

واكد البابا فرنسيس ايضا في رسالته عبر الفيديو الموجهة الى الشعب الكولومبي “سأتوجه الى كولومبيا بصفتي حاجا من اجل السلام والأمل، للاحتفال معكم بالايمان بسيدنا ولأتعلم ايضا من محبتكم ومن عزمكم على السعي الى السلام والوئام”.

وسيلتقي البابا الرئيس سانتوس، الحائز جائزة نوبل للسلام، ومسؤولين كولومبين آخرين والكنيسة الكاثوليكية المحلية.

وستوضع في تصرفه ثلاث سيارات بابا موبيل صنعت في كولومبيا، ومن دون نوافذ مدرعة تقيدا برغبته في ان يكون اكثر قربا من المؤمنين.

وسيوجه البابا فرنسيس، اليسوعي، تحية في قرطاجنة الى المدافع الاكبر عن العبيد، القديس اليسوعي بيدور كلافير، الشخصية الرمز للمسيحية في القرن السابع عشر.

والبابا فرنسيس هو ثالث حبر اعظم يزور كولومبيا بعد بولس السادس في 1968 ويوحنا بولس الثاني في 1986.

المصدر / فرانس برس العربية .

البابا فرنسيس يتوجه الى كولومبيا للدفاع عن السلام

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد