مواجهة في الامم المتحدة حول تفويض القوة الموقتة في جنوب لبنان

#عبق_نيوز| لبنان/ الأمم المتحدة | بدأت الولايات المتحدة مواجهة مع شركائها في مجلس الامن الدولي حول تمديد مهمة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان التي تنتهي في نهاية اغسطس الجاري وتريد واشنطن تعزيزها خلافا لموقف باريس وموسكو.

وعادة يرتدي تمديد مهمة هذه البعثة التي تضم عشرة آلاف و500 رجل في جنوب لبنان، سنويا طابعا تقنيا. لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تريد هذه السنة الحصول على “تحسينات كبيرة” لمهمة القوة.

وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي في بيان ان “مجلس الامن لا يمكنه ان يتبع الاجراءات (التي يقرها) +كالعادة+ نظراً للرهانات”، مشيرة الى ان “الوضع الامني في جنوب لبنان اصبح اكثر خطورة”.

ولم تحضر نيكي هايلي الموجودة في فيينا لزيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل البحث في مدى التزام ايران بالاتفاق حول البرنامج النووي، الجلسة. وقد نشرت بيانها في نهاية الاجتماع في نيويورك.

ودعت هايلي الدول الاعضاء في مجلس الأمن الى “الانضمام الينا في اتخاذ إجراءات حقيقية لكي نجعل من اليونيفيل بعثة أقوى لحفظ السلام وللوقوف ضد قوى الإرهاب في لبنان وفي المنطقة”.

وتريد الولايات المتحدة الداعم الاول لاسرائيل، ان يملك جنود حفظ السلام تفويضا اوضح لمكافحة عمليات تهريب الاسلحة التي تنسبها واشنطن الى حزب الله اللبناني الشيعي.

وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) تنتشر في جنوب هذا البلد منذ 1978. وتضم هذه القوة نحو عشرة الاف و500 جندي مهمتهم حاليا السهر على تنفيذ القرار 1701 الذي اقر على اثر حرب بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

وخلافا للولايات المتحدة، لا تريد روسيا وفرنسا الحديث عن تعديل جوهري لتفويض القوة وعبرتا عن هذا الموقف في اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي.

وصرحت مساعدة مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة آن غيغين للصحافيين “نريد ابقاء هذا التفويض كما هو”. واضافت ان قوة الامم المتحدة “اثبتت فاعليتها في احلال الاستقرار في بيئة متقلبة ومعقدة ومضطربة”.

ردا على اسئلة بعد الاجتماع، تحدث سفير روسيا فاسيلي نيبينزيا مطولا. وقال “ليس لدينا اي سبب يدفعنا الى التشكيك في مهمة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان”، مؤكدا ان روسيا تعتقد ان تفويضها “يجب ان يمدد بشكله الحالي”.

واضاف ان هذا الموقف “يتقاسمه كثيرون” في مجلس الامن. وقال ان “غالبية اعضاء المجلس الذين تحدثوا قالوا انه يؤيدون تجديد التفويض كما هو حاليا”، بدون ان يذكر عدد ممثلي الدول الاعضاء الذين تحدثوا.

وكانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة استبقت في السابع من اغسطس الاجتماع مؤكدة ان قوة الامم المتحدة “يجب ان تعزز قدراتها والتزامها التحقيق ونقل المعلومات” عن تهريب الاسلحة في جنوب لبنان. واضافت ان “هذه الاسلحة التي تتركز كلها تقريبا بايدي ارهابيي حزب الله، تهدد الامن والاستقرار في المنطقة”.

الا ان دبلوماسيا طلب عدم الكشف هويته، قال انه من الصعب الطلب من جنود حفظ السلام ان يفتشوا منازل افراد بحثا عن اسلحة بدون ان يتعرضوا لخطر مواجهات مسلحة.

وتابع انه اضافة الى ذلك وكما قالت باريس وموسكو، الوضع هادىء في المنطقة بفضل تأثير القوة الموقتة الذي يعزز الاستقرار.

وقالت آن غيغين ان جنود القوة الموقتة ومنذ احد عشر عاما “ساهموا بنجاح في الابقاء على الوضع العام هادئا في منطقة عملياتهم”.

الا ان هايلي رأت ان تعزيز البعثة ضروري لان “حزب الله يتباهى علنا ​​بمخزونه غير المشروع من الأسلحة ويهدد بشكل علني” إسرائيل، الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة.

وكان مساعد مدير قسم الشؤون السياسية في الامم المتحدة ميروسلاف ينكا ذكر خلال تقرير عن الشرق الاوسط الثلاثاء مثالا لدور القوة الموقتة. وقال امام مجلس الامن الدولي ان جنود حفظ السلام اعترضوا في 13 اغسطس تنظيم مراسم لاعضاء مسلحين ويرتدون بزات حزب الله.

من جهته وفي رسالة الى مجلس الامن في الرابع من اغسطس، قال الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش انه يريد بحث امكانية ادخال تحسينات الى مهمة القوة الموقتة في مواجهة “الوجود غير القانوني للمجموعات المسلحة والاسلحة والبنى التحتية في مناطق عملياتها”.

ويفترض ان يتم التصويت على تمديد مهمة القوة في 30 اغسطس.

مواجهة في الامم المتحدة حول تفويض القوة الموقتة في جنوب لبنان

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد