القاهرة تُعبر عن أسفها حيال قرار واشنطن تخفيض المساعدات المخصصة لها

#عبق_نيوز| مصر / أمريكا | اعربت مصر، التي تتهمها منظمات حقوقية دولية بتضييق الخناق على المعارضة وعلى حرية الرأي والتعبير، الاربعاء “عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الاميركية تخفيض” المساعدات الاميركية الاقتصادية والعسكرية المخصصة لها،.

واكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان “مصر تعتبر ان هذا الإجراء يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة”.

وحذر البيان، الذي لم يحدد حجم التخفيض او سببه، بأن القرار يعد “خلطا للأوراق بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق المصالح المشتركة المصرية الاميركية”.

واكتفت الخارجية المصرية بالاشارة الى ان القرار الاميركي يشمل “تخفيضا مباشرا لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، او تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري”.

واكد بيان الخارجية المصرية ان مصر “تقدر أهمية الخطوة التي تم اتخاذها بالتصديق على الإطار العام لبرنامج المساعدات لعام ٢٠١٧، وتتطلع لتعامل الإدارة الأميركية مع البرنامج من منطلق الإدراك الكامل والتقدير للأهمية الحيوية التي يمثلها البرنامج لتحقيق مصالح الدولتين”.

وبالتزامن مع هذا البيان، اعلنت الخارجية المصرية تعديل برنامج مقابلات الوزير سامح شكري واسقطت منه مقابلة كانت اعلنت عنها سلفا وكانت مقررة الساعة 12,00 ت غ في القاهرة “مع وفد اميركي برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي وجيسون جرينبلات المساعد الخاص للرئيس الاميركي المبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية، ودينا باول نائب مستشار الامن القومي للشؤون الاستراتيجية”.

ولم يوضح البيان سبب اسقاط هذه المقابلة من برنامج الوزير.

ويأتي قرار حفض المساعدات الاميركية لمصر بعد ان عاد الدفء للعلاقات بين القاهرة وواشنطن منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة مطلع العام الجاري.

وفي نيسان/ابريل، زار عبد الفتاح السيسي واشنطن والتقى ترامب الذي أشاد حينها بالرئيس المصري، قائلا انه “يقوم بعمل رائع” وسط ظروف “صعبة”، طاويا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها ادارة سلفه باراك اوباما للسلطات المصرية في شأن حقوق الانسان.

وقال ترامب خلال استقباله السيسي في البيت الابيض “نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي (…) ونقف بشكل واضح ايضا وراء مصر والشعب المصري”.

وتحصل مصر على مساعدات عسكرية اميركية قيمتها 1,3 مليار دولار سنويا منذ توقيعها اول معاهدة سلام بين دولة عربية واسرائيل في العام 1979. كما تحصل مصر منذ ذلك الحين على مساعدات اقتصادية تتناقص سنويا.

وتعهدت ادارة ترامب، التي اعلنت عزمها على حفض المساعدات الخارجية بنسبة كبيرة، بان تبقي على مساعدة “قوية” لمصر. الا انها لم تلتزم برقم محدد.

وكانت ادارة اوباما جمدت المساعدات العسكرية السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة لمصر منذ توقيعها اتفاقيات كامب ديفيد مع اسرائيل عام 1978 والتي تبلغ 1,3 مليار دولار سنويا، في قرار اتخذته العام 2013 بعد اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي من قبل الجيش التي تبعها قمع دام لانصاره.

غير ان دور مصر، اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، في المنطقة دفع البيت الابيض الى تعديل سياسته في العام 2015 رغم ان العلاقات ظلت باردة.

القاهرة تُعبر عن أسفها حيال قرار واشنطن تخفيض المساعدات المخصصة لها

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد