كينياتا يتصدر الانتخابات الرئاسية في كينيا والمعارضة تتهمه بالتزوير

#عبق_نيوز| كينيا | يبدو الرئيس الكيني اوهور كينياتا الاربعاء متجها للفوز بولاية رئاسية ثانية بحسب نتائج اولية رفضها منافسه رايلا اودينغا واعتبرها “مزورة” ما اثار توترا كبيرا في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.

ومع فرز 90 % من الاصوات أظهرت نتائج اللجنة الانتخابية تقدم كينياتا بحصوله على 54,6% من أصوات حوالى 13 مليون مقترع مقابل 44,5% لأودينغا، اي بفارق 1,3 مليون صوت.

وقال اودينغا في مؤتمر صحافي عقده فجرا مع بدء إعلان النتائج عبر نظام الفرز الالكتروني، الذي يهدف الى منع حصول تزوير، إن “هذه النتائج كاذبة، إنها مزورة. لا يمكن أن تكون صحيحة”.

وقال اودينغا ان اللجنة الانتخابية لم تقدم وثائق تظهر كيف تم التوصل الى تلك الارقام.

وقال للصحافيين “الآلة هي من قام بالتصويت (…) هذه النتيجة خطأ”.

اتهم اودينغا (72 عاما)، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة مرشحا عن حزب “التحالف الوطني العظيم”، سابقا منافسيه بانهم سرقوا منه الفوز عبر تزوير نتائج انتخابات 2007 و2013.

وادى خلاف حول نتائج الانتخابات في 2007 الى أعمال عنف اتنية-قبلية استمرت شهرين هزت البلاد التي تعد واحة استقرار وأدت الى مقتل 1100 شخص وتشريد 600 الف اخرين.

اما نتائج انتخابات 2013 فقد تم اللجوء الى القضاء للنظر فيها وانتهى الخلاف بشأنها سلميا على الرغم من خسارة اودينغا.

وشهدت الحملة الانتخابية في 2017 توترا زاد من حدته تعرض المدير الرئيسي لنظام التصويت البيومتري كريس مساندو للتعذيب والقتل. وعثر على جثته في ضواحي نيروبي بداية اغسطس الحالي.

وقال اودينغا “نخشى ان هذا هو السبب الرئيسي لاغتيال السيد كريس مساندو”، مشيرا الى مزاعم بحدوث عمليات تزوير.

ونوهت وسائل الاعلام المحلية بيوم انتخابي هادئ الثلاثاء، وطالبت الخاسرين بالقبول سلميا بالنتائج والتقدم بشكواهم أمام القضاء.

واوردت صحيفة “دايلي نيشن” في افتتاحيتها “الناخبون، بدورهم، عليهم انتظار النتائج والاقرار بان مرشحهم يمكن ان يكون خاسرا. انها مقتضيات الديموقراطية حيث هناك رابحون وخاسرون”.

وغداة التصويت كانت شوارع نيروبي، التي غالبا ما تشهد ازدحاما خانقا، هادئة على غير عادة. وفتحت بعض المتاجر أبوابها في حين تترقب البلاد النتائج حابسة أنفاسها.

وطالب اودينغا اللجنة الانتخابية بوقف بث النتائج على موقعها الالكتروني بانتظار وصول الوثائق التي تدعم الارقام من مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية.

في المقابل رفضت مفوضة اللجنة الانتخابية روزلين اكومبي طلب اودينغا وقالت “قررت اللجنة ان الشفافية والمصداقية جزء من الالتزام الذي قطعناه أمام الناخبين وأمام الشعب الكيني”.

وأشارت استطلاعات الرأي قبل التصويت الى تقارب النتائج بين كينياتا واودينغا.

وهي المرة الثانية التي يتواجه فيها الخصمان في الانتخابات الرئاسية. وتندرج المنافسة بينهما ضمن تاريخ طويل من الخصومة على مدى أكثر من نصف قرن بعد ان تحول والداهما جومو كينياتا وجاراموغي اودينغا من النضال المشترك في سبيل الاستقلال الى خصمين لدودين.

وينتمي الرجلان الى اثنتين من المجموعات الاتنية الرئيسية في كينيا، كينياتا ينتمي الى اتنية “كيكويو” وهي الاكبر، واوينغا الى اتنية “لويو”.

وتمكن كل منهما من نسج تحالفات كبيرة مع مجموعات نافذة في كينيا، حيث يجري التصويت بشكل واسع تماشيا مع آراء زعماء القبائل.

وفاز كينياتا في انتخابات 2013 بفارق 800 الف صوت.

وسعى كينياتا (55 عاما) إلى إعادة انتخابه مستفيدة من ولايته الأولى التي شهدت تطويرا كبيرا للبنى التحتية رافقه نمو اقتصادي بلغت نسبته أكثر من 5% .

ولم يول الامين العام لحزب كينياتا “اليوبيل” رافاييل تونجو أهمية لاتهامات اودينغا بحصول تزوير، وقال “لا اتوقع غير ذلك من الناسا”، أي حزب اودينغا “التحالف الوطني العظيم”.

وكان كينياتا دعا اودينغا الى القبول بالنتائج في حال خسر الانتخابات.

واعلن كينياتا “بدوري اريد ان اقول اني اذا خسرت سأقبل بارادة الشعب”.

جرى التصويت بهدوء الثلاثاء بالرغم من تقارير عن حصول عمليات تأخير، وتحركت اللجنة الانتخابية لمعالجة اي شكوى.

وطرد أحد المسؤولين في مركز انتخابي بعد ضبط بطاقات انتخابية ممهورة مسبقا بعبارة “لاغية” كما أوقفت الشرطة مسؤولا آخر في مومباسا ضبط وهو يصدر بطاقات انتخابية مزدوجة لعدد من الناخبين.

وقبل وقت قصير من اغلاق مراكز الاقتراع اصدر التحالف الوطني المعارض بيانا يثني فيه على الجهات الأمنية والمسؤولين الرسميين في مراكز الاقتراع، لكنه اشتكى من ان بعض مناصريه منعوا من الادلاء بأصواتهم.

كذلك أعلن الحزب انه وردت اليه تقارير بوجود “بطاقات انتخابية ممهورة مسبقا” كما وحصول محاولات شراء اصوات.

وتضمنت الانتخابات عدة عمليات تصويت من بينها انتخابات حكام مناطق وهو ما ساهم في تأجيج التوترات محليا.

واظهرت اولى النتائج ان المعارضة تتجه الى خسارة حاكمية العاصمة نيروبي والتي فازت فيها في 2013 في اقتراع اعتبر حينها بمثابة انقلاب ضد مرشح الحزب الحاكم.

المصدر / فرانس برس العربية .

كينياتا يتصدر الانتخابات الرئاسية في كينيا والمعارضة تتهمه بالتزوير

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد