الدوحة ترفض ما أسمته محاولة الدول المقاطعة مصادرة قراراتها الخارجية

#عبق_نيوز| قطر / الأزمة الخليجية | رأى مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن السعودية والدول المتحالفة معها تسعى عبر الأزمة القائمة مع الدوحة إلى التحكم في قراراتها في ما يتعلق بسياساتها الخارجية.

واتهم الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني كلا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بأنها تحاول “مصادرة قراراتنا السياسية الخارجية حتى لا تعود تُصنع في قطر وهو ما لن نقبله على الإطلاق”.

وأضاف الشيخ سيف أن الرباعية المقاطعة لقطر والتي تقودها السعودية وضعت “إنذارا نهائيا” عبر نشرها الثلاثاء للائحة تضم أفرادا وكيانات “إرهابية” يعتقد بأنها مرتبطة بقطر.

وأضاف خلال اللقاء الذي أجرته فرانس برس معه يوم الخميس أن اللائحة من بين الأمور التي “لا تزال تعرقل حل الأزمة”.

إلا أنه أكد أن بلاده “منفتحة على الحوار والمفاوضات” بشرط “رفع الحصار غير الشرعي كخطوة أولى” في هذا الاتجاه.

واندلعت الأزمة مطلع يونيو عندما قطعت السعودية والدول الثلاث الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات.

وأغلقت السعودية حدودها البرية مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما أُمر مواطنو قطر بالمغادرة.

وتطالب الرباعية المقاطعة قطر بقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين، المدرجة على لوائح الإرهاب في الدول الأربع رغم أنها لا تعد كذلك بالنسبة للمجتمع الدولي.

والدولة الخليجية الغنية بالغاز مطالبة كذلك بإغلاق قناة الجزيرة وقاعدة عسكرية تركية، وتخفيف مستوى علاقاتها مع ايران – تماشيا مع سياسة الرياض في هذا المجال.

وأصر الشيخ سيف، المتحدث باسم الحكومة القطرية، “هم من أثاروا الأزمة لا نحن” مشيرا إلى أن “رفع الحصار غير الشرعي هو أمر غير قابل للتفاوض” في حين “لا مشكلة لدينا في مناقشة جميع الأمور بشكل صريح، طالما أن ذلك لا يتعلق بسيادتنا واستقلاليتنا”.

وأعاد التأكيد على رفض بلاده الاتهامات الموجهة إليها بدعم مجموعات إرهابية قائلا “نحن لا ندعم الإرهاب بأي طريقة على الإطلاق، هذا (الاتهام) باطل، بل نقوم بعكس ذلك تماما وفعليا نقوم بأكثر مما يقومون به هم في مجال محاربة الإرهاب”.

وفي وقت تنخرط الدوحة بحملة إعلامية ضخمة لكسب الدعم، نوه الشيخ سيف إلى أن الاتفاق الثنائي الذي وقعته الدوحة وواشنطن منتصف الشهر الجاري بشأن محاربة تمويل “الإرهاب” هو “الأول من نوعه بين البلدين” حيث يضع “معايير دولية جديدة لهذا التعاون في مواجهة الإرهاب”.

ولدى سؤاله عن الاجراءات الملموسة التي تم اتخاذها بفعل الاتفاق، فضل التذكير بالخطوات التي اتخذتها الدوحة في الماضي في هذا السياق عبر الإشارة إلى المشاريع التعليمية العديدة التي تدعمها قطر حول العالم والتي تخلق “بيئة غير ملائمة للفكر المتطرف”.

وأكد المتحدث على ذلك بتذكيره بمشاركة الدوحة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، عبر فتح المجال لانطلاق الطائرات الحربية لشن غارات من قاعدة العُدَيد في قطر.

واعتبر أن “القول بأن قطر لا تقوم بما فيه الكفاية (في هذا المجال)، لا يعدو عن كونه حملة تقودها دول الحصار منذ مدة طويلة الآن” بهدف صرف الانظار عن أن “مشاكلهم تفوق مشاكلنا في مجال الإرهاب”.

وأكد أن “قطر تملك دعم الولايات المتحدة” مقرا بأنه “في بداية الأزمة (…) كان من الممكن تفسير بعض الرسائل” الموجهة من واشنطن على أنها بمثابة دعم للرياض، حليفتها الاستراتيجية.

وفيما علا صوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد قطر، اتبعت وزارتا الدفاع والخارجية نهجا أكثر تصالحا تجاه الدولة التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط.

وأكد الشيخ سيف كذلك أن لدى الدوحة “أدلة” على أن الإمارات تقف خلف اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، حيث نشرت تصريحات أصرت الدوحة على أنها كاذبة نسبت إلى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقال إن الامارات هي “الدولة الأولى المتورطة في هذه الحادثة وهي الأولى التي استفادت منها” مؤكدا “لقد حددنا الأرقام وعناوين بروتوكول الانترنت والكيانات المتورطة” في عملية الاختراق.

وفي ما يتعلق بمطالب إغلاق الجزيرة، قال الشيخ سيف “هذا الطلب ليس بجديد، ولكنه خطوة لن نفكر فيها أبدا”.

 المصدر / فرانس برس العربية .

الدوحة ترفض ما أسمته محاولة الدول المقاطعة مصادرة قراراتها الخارجية

Comments are closed.

نحن لا نقوم بجمع بياناتك ولا نقوم ببيعها، نحن فقط نستخدم بعض الكوكيز التي قد تساعدنا في تطوير الموقع او تساعدك فيي الحصول على الصفحات بشكل أفضل موافق/ة إقرأ المزيد